الموسوعة الحديثية


- خرَجْتُ في غَداةٍ مِن بيتي جائعًا، إذْ لَقِيَنِي البَرْدُ، فأخذْتُ إهابًا مَعطونًا به قد كان عندنا، فجبَبْتُه، ثمَّ أدخلْتُه في عُنُقي، ثمَّ حَزَمْتُه على صَدْري أستدفِئُ به، واللهِ ما بقِيَ في بيتي شَيءٌ آكُلُ منه، ولو كان في بيتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَيءٌ لَبلَغَني، فخرَجْتُ في بَعضِ نواحي المدينةِ، فاطَّلعتُ إلى يَهوديٍّ في حائطِه مِن ثُغرةِ جِدارِه، فقال: ما لك يا أعرابيُّ؟ هل لك في كلِّ دَلوٍ بتَمرةٍ؟ فقلْتُ: نعمْ، فافتَحِ الحائطَ. ففتَحَ لي فدخلْتُ، فجَعلْتُ أنزِعُ دلوًا ويُعطيني تَمرةً، حتَّى إذا امتلأَتْ كفِّي، قلْتُ: حَسْبي منك الآنَ، فأكلْتُهنَّ، ثمَّ كَرَعْتُ في الماءِ، ثمَّ جِئْتُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجلسْتُ إليه في المسجِدِ وهو في عُصابةٍ مِن أصحابِه، فاطَّلعَ علينا مُصعبُ بنُ عُميرٍ في بُردةٍ له مَرقوعةٍ بفروةٍ، وكان أنعَمَ غِلْمانِ مكَّةَ وأرفَهَهم عَيشًا، فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ ما كان فيه مِن النَّعيمِ ورأى حالَه الَّتي هو عليها، فذرَفَتْ عيناهُ فبَكَى، ثمَّ قال: كيف إذا غَدا أحدُكم في حُلَّةٍ وراحَ في أُخرى، وسَترتُم بُيوتَكم كما تُسْتَرُ الكعبةُ؟ قُلْنا: نحنُ يومئذٍ خيرٌ؛ نُكْفَى المُؤنةَ، ونَتفرَّغُ للعِبادةِ. قال: أنتم اليومَ خيرٌ منكم يومئذٍ.
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : علي بن أبي طالب. | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/459
التخريج : أخرجه أبو يعلى (502)، وإسحاق كما في ((المطالب العالية)) (3157) باختلاف يسير، والترمذي (2473) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - التواضع في اللباس مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
|أصول الحديث

أصول الحديث:


إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 459)
7338 - وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى الموصلي ولفظهما: عن محمد بن كعب قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب يحدث قال: " خرجت في غداة شاتية من بيتي جائعا إذ لقيني البرد فأخذت إهابا معلوفا قد كان عندنا فجئته، ثم أدخلته في عنقي، ثم حزمته على صدري أستدفئ به، والله ما بقي في بيتي شيء آكل منه، ولوكان في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء لبلغني، فخرجت في بعض نواحي المدينة، فاطلعت إلى يهودي في حائطه من ثغرة جداره، فقال: ما لك يا أعرابي؟ هل لك في كل دلو بتمرة؟ قال: نعم، فافتتح الحائط، ففتح لي، فدخلت فجعلت أنزع دلوا ويعطيني تمرة حتى إذا امتلأت كفي قلت: حسبي منك الآن، فأكلتهن ثم كرعت من الماء، ثم جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجلست إليه في المسجد وهو في عصابة من أصحابه، فاطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلمان مكة وأرفهه عيشا، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر ما كان فيه من النعيم، ورأى حاله التي هوعليها فذرفت عيناه فبكى، ثم قال: كيف إذا غدا أحدكم في حلة وراح في أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟ قلنا: نحن يومئذ خير نكفى المؤنة، ونتفرغ للعبادة، قال: أنتم اليوم خير منكم يومئذ ".

مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 387)
502 - حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن رومان القرظي، عن رجل، سماه ونسيته، عن علي بن أبي طالب، قال: خرجت في غداة شاتية جائعا وقد أوبقني البرد، فأخذت ثوبا من صوف قد كان عندنا، ثم أدخلته في عنقي وحزمته على صدري أستدفئ به، والله ما في بيتي شيء آكل منه، ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم شيء لبلغني، فخرجت في بعض نواحي المدينة فانطلقت إلى يهودي في حائطه فاطلعت عليه من ثغرة جداره، فقال: ما لك يا أعرابي، هل لك في دلو بتمرة؟ قلت: نعم افتح لي الحائط، ففتح لي فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطيني تمرة، حتى ملأت كفي، قلت: حسبي منك الآن، فأكلتهن ثم جرعت من الماء، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست إليه في المسجد، وهو مع عصابة من أصحابه، فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة، وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشا، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم، ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه فبكى، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم اليوم خير، أم إذا غدي على أحدكم بحفنة من خبز ولحم، وريح عليه بأخرى، وغدا في حلة، وراح في أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟ قلنا: بل نحن يومئذ خير، نتفرغ للعبادة، قال: بل أنتم اليوم خير

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (13/ 234)
3157 -[[1]] وقال إسحاق: أخبرنا وهب بن جرير، ثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب، هو القرظي، قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحدث، قال: خرجت في غداة شاتية من بيتي جائعا حرضا قد أذلقني البرد، فأخذت إهابا معطوبا قد كان عندنا، فجبته ثم أدخلته في عنقي، ثم حزمته على صدري أستدفئ به، والله ما في بيتي شيء آكل منه، ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، لبلغني، فخرجت في بعض نواحي المدينة فاطلعت إلى يهودي في حائط من ثغرة جداره فقال: ما لك يا أعرابي، هل لك في كل دلو بتمرة؟ ، فقلت: نعم، فافتح الحائط، ففتح لي، فدخلت، فجعلت أنزع دلوا ويعطيني تمرة، حتى إذا ملأت كفي، قلت: حسبي منك الآن، فأكلتهن ثم كرعت في الماء، ثم جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجلست إليه في المسجد وهو صلى الله عليه وسلم في عصابة من أصحابه رضي الله عنهم، إذ طلع علينا مصعب بن عمير رضي الله عنه في بردة له مرقوعة، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر ما كان فيه من النعيم، ورأى حاله التي هو عليها، فذرفت عيناه فبكى، ثم قال: " كيف أنتم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في أخرى، وسترت بيوتكم كما تستر الكعبة؟ "، قلنا: نحن يومئذ خير، نكفى المؤنة، ونتفرغ للعبادة. قال [[صلى الله عليه وسلم]] : " أنتم اليوم خير منكم يومئذ ". 3157 -[[2]] وقال أبو يعلى: حدثنا عبيد الله بن عمر، ثنا وهب بن جرير نحوه. قلت: رواه الترمذي من طريق ابن إسحاق به مختصرا 3157 -[[3]] وروى أحمد من حديث مجاهد عن علي رضي الله عنه بعض قصة التمر.

سنن الترمذي ت شاكر (4/ 645)
2473 - حدثنا هناد قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثنا يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من، سمع علي بن أبي طالب، يقول: " خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذت إهابا معطونا فجوبت وسطه فأدخلته عنقي، وشددت وسطي فحزمته بخوص النخل، وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئا فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط. فقال: ما لك يا أعرابي؟ هل لك في كل دلو بتمرة؟ قلت: نعم، فافتح الباب حتى أدخل ففتح فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت: حسبي فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ": هذا حديث حسن غريب