الموسوعة الحديثية


-  وَكانَ بيْنَهُما شَيءٌ، فَغَدَوْتُ علَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقُلتُ: أتُرِيدُ أنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَتُحِلَّ حَرَمَ اللَّهِ؟! فَقالَ: مَعاذَ اللَّهِ! إنَّ اللَّهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ، وإنِّي واللَّهِ لا أُحِلُّهُ أبَدًا. قالَ: قالَ النَّاسُ: بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقُلتُ: وأَيْنَ بهذا الأمْرِ عنْه؟ أمَّا أبُوهُ: فَحَوَارِيُّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -يُرِيدُ الزُّبَيْرَ- وأَمَّا جَدُّهُ: فَصَاحِبُ الغَارِ -يُرِيدُ أبَا بَكْرٍ- وأُمُّهُ: فَذَاتُ النِّطَاقِ -يُرِيدُ أسْمَاءَ- وأَمَّا خَالَتُهُ: فَأُمُّ المُؤْمِنِينَ -يُرِيدُ عَائِشَةَ- وأَمَّا عَمَّتُهُ: فَزَوْجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -يُرِيدُ خَدِيجَةَ- وأَمَّا عَمَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فَجَدَّتُهُ -يُرِيدُ صَفِيَّةَ- ثُمَّ عَفِيفٌ في الإسْلَامِ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ، واللَّهِ إنْ وصَلُونِي وصَلُونِي مِن قَرِيبٍ، وإنْ رَبُّونِي رَبُّونِي أكْفَاءٌ كِرَامٌ، فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ والْأُسَامَاتِ والْحُمَيْدَاتِ -يُرِيدُ أبْطُنًا مِن بَنِي أسَدٍ: بَنِي تُوَيْتٍ، وبَنِي أُسَامَةَ، وبَنِي أسَدٍ- إنَّ ابْنَ أبِي العَاصِ بَرَزَ يَمْشِي القُدَمِيَّةَ -يَعْنِي عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ- وإنَّه لَوَّى ذَنَبَهُ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 66)
4665 - حدثني عبد الله بن محمد، قال حدثني يحيى بن معين، حدثنا حجاج، قال ابن جريج: قال ابن أبي مليكة: وكان بينهما شيء، فغدوت على ابن عباس، فقلت: أتريد أن تقاتل ابن الزبير، فتحل حرم الله؟ فقال: معاذ الله، إن الله كتب ابن الزبير وبني أمية محلين، وإني والله لا أحله أبدا، قال: قال الناس: بايع لابن الزبير فقلت: " وأين بهذا الأمر عنه، أما أبوه: فحواري النبي صلى الله عليه وسلم - يريد الزبير - وأما جده: فصاحب الغار - يريد أبا بكر - وأمه: فذات النطاق - يريد أسماء - وأما خالته: فأم المؤمنين - يريد عائشة - وأما عمته: فزوج النبي صلى الله عليه وسلم - يريد خديجة - وأما عمة النبي صلى الله عليه وسلم: فجدته - يريد صفية - ثم عفيف في الإسلام، قارئ للقرآن، والله إن وصلوني وصلوني من قريب، وإن ربوني ربوني أكفاء كرام، فآثر التويتات والأسامات والحميدات يريد أبطنا من بني أسد بني تويت وبني أسامة وبني أسد، إن ابن أبي العاص برز يمشي القدمية - يعني عبد الملك بن مروان - وإنه لوى ذنبه - يعني ابن الزبير - "

جامع الصحيحين لأبي نعيم الحداد (5/ 180)
4103 - (خ) - حدثنا سليمان، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا محمد بن محمد، قال: ثنا محمد بن يوسف، قال: ثنا البخاري، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: ثنا يحيى بن معين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج: #181# عن ابن أبي مليكة، قال: كان بينهما شيء، فغدوت على ابن عباس، فقلت: أتريد أن تقاتل ابن الزبير، فتحل حرم الله؟ فقال: معاذ الله! إن الله كتب ابن الزبير وبني أمية محلين، وإني والله لا أحله أبدا، قال: وقال الناس: بايع لابن الزبير، فقلت: وأنى بهذا الأمر عنه؟! أما أبوه فحواري النبي صلى الله عليه وسلم -يريد: الزبير-، وأما جده فصاحب الغار -يريد: أبا بكر-، وأما أمه فذات النطاق -يريد: أسماء-، وأما خالته فأم المؤمنين -يريد: عائشة-، وأما عمته فزوج النبي صلى الله عليه وسلم -يريد: خديجة-، وأما عمه النبي صلى الله عليه وسلم فجدته -يريد: صفية-، ثم عفيف في الإسلام قارئ للقرآن، والله إن وصلوني وصلوني من قريب، وإن ربوني ربني أكفاء كرام، فآثر علي التويتات والأسامات والحميديات -يريد أبطنا من بني أسد: بني تويت وبني أسامة وبني أسد- أن ابن أبي العاص برز يمشي القدمية -يعني: عبد الملك بن مروان-، وإنه لوى ذنبه، يعني: ابن الزبير.