الموسوعة الحديثية


- عن عروةَ أنَّه قال : نزلت عَبَسَ وَتَوَلَّى في عبدِ اللهِ بنِ أمِّ مكتومٍ، جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعل يقولُ : يا محمَّدُ استَدْنِني، وعند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ من عظماءِ المشركين، فجعل النَّبيُّ عليه السَّلام يُعرِضُ عنه ويُقبِلُ على الآخرِ ويقولُ : يا فلانُ هل ترَى بما أقولُ بأسًا ؟ فيقولُ: لا والدُّمَى لا أرَى بما تقولُ بأسًا، فأُنزِلت : عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى
خلاصة حكم المحدث : مرسل يستند من وجوه صحاح ثابتة
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 22/324
التخريج : أخرجه مالك (692/ 223)، واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4/ 194)، بلفظ مقارب، والدارقطني (3516)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة عبس قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - عبد الله بن أم مكتوم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


التمهيد - ابن عبد البر (14/ 355 ت بشار)
: مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: نزلت: {عبس وتولى} في عبد الله بن أم مكتوم، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: ‌يا ‌محمد، ‌استدنني. وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين، فجعل النبي عليه السلام يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: "يا فلان، هل ترى بما أقول بأسا؟ ". فيقول: لا والدمى، ما أرى بما تقول بأسا. فأنزلت: {عبس وتولى (1) أن جاءه الأعمى} [[عبس: 1 - 2]]. وهذا الحديث لم يختلف الرواة عن مالك في إرساله، وهو يستند من حديث عائشة من رواية يحيى بن سعيد الأموي ويزيد بن سنان الرهاوي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ومالك أثبت من هؤلاء.

موطأ مالك - رواية يحيى (2/ 283 ت الأعظمي)
: 692/ 223 - مالك ، عن ‌هشام ‌بن ‌عروة ، عن أبيه ؛ أنه قال: أنزلت {‌عبس وتولى} [[‌عبس 80: 1]] في عبد الله بن أم مكتوم. جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: يا محمد، استدنيني. وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين. فجعل النبي يعرض عنه، ويقبل على الآخر، ويقول: يا أبا فلان، هل ترى بما أقول بأسا؟ فيقول: لا والدماء ما أرى بما تقول بأسا. فأنزلت: {‌عبس وتولى، أن جاءه الأعمى } [[‌عبس 80: 1 - 2]].

الطبقات الكبير (4/ 194 ط الخانجي)
: قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدثنا ‌هشام ‌بن ‌عروة عن أبيه قال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، جالسا مع رجال من قريش فيهم عتبة بن ربيعة وناس من وجوه قريش وهو يقول لهم: أليس حسنا أن جئت بكذا وكذا؟ قال فيقولون: بلى والدماء. قال فجاء ابن أم مكتوم وهو مشتغل بهم فسأله عن شئ فأعرض عنه، فأنزل الله تعالى: {‌عبس وتولى أن جاءه الأعمى} [[سورة ‌عبس: 1 و 2]]، يعنى ابن أم مكتوم، {أما من استغنى} [[سورة ‌عبس: 5]]، يعنى عتبة وأصحابه، {فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى} [[سورة ‌عبس: 6، 7، 8، 9، 10]]، يعنى ابن أم مكتوم.

[علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية] (14/ 174)
: 3516- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ نزلت: {‌عبس وتولى} في ابن أم مكتوم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: يا نبي الله، أرشدني! وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين … الحديث. فقال: يرويه ‌هشام ‌بن ‌عروة، واختلف عنه؛ فرواه عبد الرحيم بن سليمان، ويحيى بن سعيد الأموي، وأبو معاوية الضرير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. واختلف عن أبي معاوية. فأسنده عنه عبد الله بن هاشم الطوسي، وغيره يرسله. وكذلك رواه مالك بن أنس، وغيره، عن هشام، عن أبيه مرسلا، وهو الصحيح. حدثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثني أبي، عن ‌هشام ‌بن ‌عروة، مما عرضه عليه، عن عروة، عن عائشة قالت: أنزلت