الموسوعة الحديثية


- لما جئت أريد الإسلام لقيت خالد بن الوليد فقلت له إني أريد الإسلام فقال وأنا والله أريد أن أسلم قال فجئنا إلى المدينة فتقدم خالد فأسلم وبًايع وتقدمت أنا فقلت أبًايعك وذكرت ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما استأخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم بًايع يا عمرو فإن الإسلام يجب ما قبله والهجرة تجب ما كان قبلها قال فبًايعت
خلاصة حكم المحدث : له طريق آخر
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف الصفحة أو الرقم : 2/27
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 346)، وابن عساكر» (46/ 123) واللفظ لهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام جهاد - فضل الهجرة مناقب وفضائل - خالد بن الوليد مناقب وفضائل - عمرو بن العاص مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي (4/ 346)
: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن راشد مولى حبيب، عن حبيب بن أبي أوس، قال: حدثنا عمرو بن العاص قال: لما انصرفنا من الخندق جمعت رجالا من قريش فقلت: والله إني لا أرى أمر محمد يعلو علوا منكرا، والله ما يقوم له شيء، وقد رأيت رأيا ما أدري كيف رأيكم فيه قالوا: وما هو فقلت: رأيت أن نلحق بالنجاشي على حافتنا، فإن ظفر قومنا فنحن من قد عرفوا نرجع إليهم وإن يظهر عليهم محمد، فنكون تحت يد النجاشي أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد فقالوا: قد أصبت قلت: فابتاعوا له هدايا، وكان من أعجب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم، فجمعنا أدما كثيرا وخرجنا حتى قدمنا عليه فوافقنا عنده عمرو بن أمية الضمري، قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي في أمر جعفر وأصحابه فلما رأيته قلت لصاحبي: هذا رسول محمد لو قد أدخلت هداياه سألته أن يعطينيه، فأضرب عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد فلما دخلت عليه قال: مرحبا وأهلا بصديقي هل أهديت لي شيئا، فقلت: نعم فقربت إليه الهدايا، فلما تعجب لها وأخذها. قلت: أيها الملك إني قد رأيت رسول محمد دخل عليك وهو رجل قد وترنا وقتل أشرافنا وخيارنا، فأعطنيه أضرب عنقه فغضب أشد غضب خلقه الله ثم رفع يده فضرب بها أنف نفسه ظننت أنه قد كسره ولو انشقت لي الأرض دخلت فيها، فقلت: أيها الملك لو ظننت أنك تكره هذا لم أسألك [فقال] تسئلني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر تقتله، فقلت: أيها الملك فإن ذلك لكذلك فقال نعم والله ويحك يا عمرو إني لك ناصح فاتبعه وأسلم معه فو الله ليظهرن هو ومن معه على من خالفهم، كما ظهر موسى على فرعون وجنوده، قلت: أيها الملك فبايعني أنت له على الإسلام، فقال: نعم فبسط يده فبايعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي فقالوا: ما وراءك فقلت خيرا فلما أمسيت جلست على راحلتي فانطلقت وتركتهم فو الله إني لأهوي إذ لقيت خالد بن الوليد فقلت له: أين يا أبا سليمان؟ فقال: أذهب والله أسلم إنه والله استقام المنسم إن الرجل لنبي ما أشك فيه فقلت وأنا والله ما جئت إلا لأني مسلم فقدقنا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فتقدم خالد فبايع ثم تقدمت فقلت يا رسول الله أبايعك على أن يغفر ما تقدم من ذنبي ولم أذكر ما تأخر فقال لي: يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله والهجرة تجب ما كان قبلها

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (46/ 123)
: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد قالا ثنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب عن حبيب عن حبيب بن أبي أوس حدثني عمرو بن العاص قال لما انصرفنا عن وقال أبو العباس من الخندق جمعت رجالا من قريش فقلت والله إني لأرى أمر محمد يعلو علوا منكرا والله ما يقوم له شئ وقد رأيت رأيا ما أدري كيف رأيكم فيه قالوا وما هو قلت رأيت أن نلحق بالنجاشي على حاميتنا فإن ظفر قومنا فنحن من قد عرفوا نرجع إليهم وإن يظهر عليهم محمد فنكون تحت يدي النجاشي أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد فقالوا قد أصبت قلت فابتاعوا له هدايا وكان من أعجب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم فجمعنا له أدما كثيرا وخرجنا حتى قدمنا عليه فوافقنا عنده عمرو بن أمية الضمري قد بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى النجاشي في أمر جعفر وأصحابه فلما رأيته قلت لصاحبي وفي حديث أبي العباس لأصحابي هذا رسول محمد لو قد أدخلت هداياه سألته أن يعطينيه فأضرب عنقه فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد (صلى الله عليه وسلم) فلما أدخلت عليه الهدايا وفي حديث أبي العباس فلما دخلت عليه قال مرحبا وأهلا بصديقي هل أهديت لي شيئا فقلت نعم فقربت إليه الهدايا فلما تعجب لها وأخذها قلت أيها الملك إني قد رأيت رسول محمد دخل عليك وهو رجل قد وترنا وقتل أشرافنا وخيارنا فأعطينيه أضرب عنقه فغضب أشد غضب خلقه الله ثم رفع يده يضرب بها أنف نفسه ضربة ظننت وقال أبو العباس فظننت أنه قد كسره فلو انشقت الأرض دخلت فيها فقلت أيها الملك لو ظننت أنك تكره هذا لم أسألكه وفي حديث أبي العباس لم أسألك فقال تسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الذي كان يأتي موسى الناموس الأكبر تقتله وقال أبو العباس حتى تقتله فقلت أيها الملك وإن ذلك لكذلك قال نعم والله ويحك يا عمرو إني لك ناصح فاتبعه وأسلم معه فالله ليظهرن هو ومن معه على من خالفهم كما ظهر موسى على فرعون وجنوده قلت أيها الملك فبايعني أنت له على الإسلام فقال نعم فبسط يده فبايعته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الإسلام ثم زاد أبو العباس إني وقالا خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي فقالوا ما وراءك فقلت خير فلما أمسيت جلست على راحلتي وانطلقت وتركتهم فوالله إني لأهوى إذ لقيت خالد بن الوليد فقلت له أين يا أبا سليمان فقال أذهب والله أسلم إنه والله قد استقام الميسم إن الرجل لنبي ما أشك فيه فقلت وأنا والله ما جئت إلا مسلم فقدمنا وقال أبو العباس ما جئت إلا لأني أسلم قال فقدمنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة فتقدم خالد فبايع ثم تقدمت فقلت يا رسول الله أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولم أذكر ما تأخر فقال لي يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها