الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لمَّا دخلَ مَكَّةَ طافَ بالبيتِ وصلَّى رَكعتينِ خلفَ المقامِ يعني يومَ الفتحِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم : 1871
التخريج : أخرجه أبو داود (1871) واللفظ له، ومسلم (‌1780)، وأحمد (10948)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5453)، وابن حبان (6166) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: حج - الصلاة خلف المقام حج - الطواف والرمل حج - صلاة ركعتين بعد الطواف حج - فضل المقام مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 175 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 1871 - حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سلام بن مسكين، حدثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي ‌هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة طاف بالبيت ‌وصلى ‌ركعتين ‌خلف ‌المقام - يعني يوم الفتح -

صحيح مسلم (3/ 1405 ت عبد الباقي)
: 84 - (‌1780) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا سليمان بن المغيرة. حدثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة. قال: وفدت وفود إلى معاوية. وذلك في رمضان. فكان يصنع بعضنا لبعض الطعام. فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله. فقلت: ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي؟ فأمرت بطعام يصنع. ثم لقيت أبا هريرة من العشي. فقلت: الدعوة عندي الليلة. فقال: سبقتني. قلت: نعم. فدعوتهم. فقال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم؟ يا معشر الأنصار! ثم ذكر فتح مكة فقال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم مكة. فبعث الزبير على إحدى المجنبتين. وبعث خالدا على المجنبة الأخرى. وبعث أبا عبيدة على الحسر. فأخذوا بطن الوادي. ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة. قال: فنظر فرآني. فقال (أبو هريرة) قلت: لبيك. يا رسول الله! فقال (لا يأتيني إلا أنصاري). زاد غير شيبان: فقال (اهتف لي بالأنصار) قال: فأطافوا به. ووبشت قريش أوباشا لها وأتباعا. فقالوا: نقدم هؤلاء. فإن كان لهم شيء كنا معهم. وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم) ثم قال بيديه، إحداهما على الأخرى. ثم قال (حتى توافوني بالصفا) قال: فانطلقنا. فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله. وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا. قال: فجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله! أبيحت خضراء قريش. لا قريش بعد اليوم. ثم قال (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) فقالت الأنصار، بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته. قال أبو هريرة: وجاء الوحي. وكان إذا جاء الوحي لا يخفى علينا. فإذا جاء فليس أحد يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينقضي الوحي. فلما انقضى الوحي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الأنصار!) قالوا: لبيك. يا رسول الله! قال (قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته). قالوا: قد كان ذاك. قال (كلا. إني عبد الله ورسوله. هاجرت إلى الله وإليكم. والمحيا محياكم. والممات مماتكم). فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله! ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله وبرسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم) قال: فأقبل الناس إلى دار أبي سفيان. وأغلق الناس أبوابهم. قال: وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل الحجر. فاستلمه. ثم طاف بالبيت. قال: فأتى على صنم إلى جنب البيت كانوا يعبدونه. قال: وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس. وهو آخذ بسية القوس. فلما أتى على الصنم جعل يطعنه في عينه ويقول (جاء الحق وزهق الباطل). فلما فرغ من طوافه أتى الصفا فعلا عليه. حتى نظر إلى البيت. ورفع يديه. فجعل يحمد الله ويدعو بما شاء أن يدعو.

مسند أحمد (16/ 553 ط الرسالة)
: 10948 - حدثنا بهز وهاشم، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت - قال هاشم: قال: حدثني ثابت البناني - حدثنا عبد الله بن رباح، قال: وفدت وفود إلى معاوية - أنا فيهم وأبو هريرة - في رمضان، فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام، قال: وكان أبو هريرة يكثر ما يدعونا - قال هاشم: يكثر أن يدعونا إلى رحله -، قال: فقلت: ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي، قال: فأمرت بطعام يصنع، ولقيت أبا هريرة من العشاء، قال: قلت: يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة. قال: أسبقتني؟ قال هاشم: قلت: نعم. قال: فدعوتهم، فهم عندي، قال أبو هريرة: ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معاشر الأنصار؟ قال: فذكر فتح مكة. قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة، قال: فبعث الزبير على إحدى المجنبتين، وبعث خالدا على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا بطن الوادي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته. قال: وقد وبشت قريش أوباشها، قال: فقالوا: نقدم هؤلاء، فإن كان لهم شيء كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا. قال: فقال أبو هريرة: فنظر فرآني، فقال: " يا أبا هريرة " فقلت: لبيك رسول الله. قال: فقال: " اهتف لي بالأنصار، ولا يأتيني إلا أنصاري " فهتفت بهم، فجاؤوا، فأطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم - ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى - احصدوهم حصدا، حتى توافوني بالصفا. قال: فقال أبو هريرة: فانطلقنا، فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء، وما أحد يوجه إلينا منهم شيئا. قال: فقال أبو سفيان: يا رسول الله، أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن " قال: فغلق الناس أبوابهم. قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه، ثم طاف بالبيت، قال: وفي يده قوس، آخذ بسية القوس، قال: فأتى في طوافه على صنم إلى جنب البيت يعبدونه، قال: فجعل يطعن بها في عينه، ويقول: " جاء الحق وزهق الباطل ". قال: ثم أتى الصفا، فعلاه حيث ينظر إلى البيت، فرفع يديه، فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه، قال: والأنصار تحته، قال: يقول بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته. قال أبو هريرة: وجاء الوحي، وكان إذا جاء لم يخف علينا، فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضي، قال هاشم: فلما قضى الوحي رفع رأسه، ثم قال: " يا معشر الأنصار، أقلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته؟ " قالوا: قلنا ذلك يا رسول الله. قال: " فما اسمي إذا؟ كلا إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم " قال: فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم ".

[شرح معاني الآثار - ط مصر] (3/ 324)
: 5453 - حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال: ثنا أمية بن موسى ، قال: ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، قال أخبرنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح ، قال: وفدنا إلى معاوية ، وفينا أبو ‌هريرة فقال: ألا أخبركم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار؟ ثم ذكر فتح مكة فقال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة فبعث الزبير بن العوام على إحدى المجنبتين وبعث خالد بن الوليد على المجنبة الأخرى وبعث أبا عبيدة على الحسر فأخذوا بطن الوادي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة فنظر فرآني فقال يا أبا ‌هريرة فقلت: يا نبي الله قال: اهتف لي بالأنصار ولا يأتني إلا أنصاري ، قال: فهتف بهم حتى إذا طافوا به وقد وبشت قريش أوباشها وأتباعها فقالوا: تقدم هؤلاء فإن كان لهم شيء كنا معهم وإن أصيبوا أعطينا الذي سألنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار رضي الله عنهم ، حين طافوا به ، انظروا إلى أوباش قريش وأتباعهم ثم قال بإحدى يديه على الأخرى احصدوهم حصادا حتى توافوني بالصفا فانطلقوا فما يشاء أحد منا أن يقتل ما شاء إلا قتل وما توجه إلينا أحد منهم ، فقال أبو سفيان: يا رسول الله أبيحت خضراء قريش ولا قريش بعد اليوم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أغلق بابه فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن فأغلق الناس أبوابهم ، وأقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتى الحجر ‌فاستلمه ‌ثم ‌طاف ‌بالبيت فأتى على صنم إلى جنب البيت يعبدونه ، وفي يده قوس فهو آخذ بسية القوس ، فلما أن أتى على الصنم جعل يطعن في عينيه ويقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، حتى إذا فرغ من طوافه أتى الصفا فصعد عليها حتى نظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يحمد الله ويدعوه بما شاء الله ، والأنصار رضي الله عنهم تحته ، فقالت الأنصار بعضهم لبعض: أما الرجل فقد أدركته رغبة في قرابته ورأفة بعشيرته ، فقال أبو ‌هريرة رضي الله عنه: وجاءه الوحي به وكان إذا جاء لم يخف علينا فليس أحد من الناس يرفع رأسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقضى الوحي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار أقلتم: أما الرجل فقد أدركته رغبة في قرابته ورأفة بعشيرته؟ قالوا: لو كان ذكر ، قال كلا إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله عز وجل وإليكم ، والمحيا محياكم ، والممات مماتكم فأقبلوا يبكون إليه ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا ضنا بالله ورسوله قال فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم " فهذا أبو ‌هريرة رضي الله عنه يخبر أن قريشا عند دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وبشت أوباشها وأتباعها فقالوا: تقدم هؤلاء فإن كان لهم شيء كنا معهم وإن أصيبوا أعطينا الذي سألنا وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على ذلك منهم فقال للأنصار انظروا إلى أوباش قريش وأتباعهم ثم قال بإحدى يديه على الأخرى احصدوهم حصادا حتى توافوني بالصفا " فما يشاء أحد منا أن يقتل من شاء إلا قتل وما توجه إلينا أحد منهم فيكون من هذا دخولا على أمان ثم كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك المن عليهم ، والصفح ، وقد روي عن أبي ‌هريرة رضي الله عنه في هذا الحديث زيادة على ما في حديث سليمان بن المغيرة

[صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع] (7/ 106)
: ‌‌ذكر ما يستحب للإمام إذا أراد مواقعة أهل بلد من دور الحرب أن يعبئ الكتائب حتى تكون مواقعته إياهم على غير غرة. 6166 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، [[عن أبي هريرة]] قال: ‌وفدت ‌وفود ‌إلى ‌معاوية ‌في ‌رمضان ‌أنا ‌فيهم ‌وأبو ‌هريرة، وكان بعضنا يصنع لبعض الطعام، وكان أبو ‌هريرة يكثر أن يدعونا إلى رحله، فقلت: لو صنعت طعاما ثم دعوتهم إلى رحلي، فأمرت بطعام، فصنع، ثم لقيت أبا ‌هريرة من العشي، فقلت: يا أبا ‌هريرة، الدعوة عندي الليلة، فقال: سبقتني، قال: فدعوتهم إلى رحلي، إذ قال أبو ‌هريرة: ألا أحاملكم أو أحادثكم، إني أحدثكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار حتى يدرك الطعام، فذكر فتح مكة، فقال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة، فبعث الزبير على إحدى الجنبتين، وبعث خالد بن الوليد على اليسرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا الوادي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته وقد بعثت قريش أوباشها وأتباعا لها، فقالوا: نقدم هؤلاء، وإن كان لهم شيء كنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا ما سألوا، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني، فقال: "يا أبا هريرة، اهتف بالأنصار، فلا يأتيني إلا أنصاري"، فهتف بهم فجاؤوا فأحاطوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم"، وضرب بيده اليمنى مما يلي الخنصر وسط اليسرى، وقال: "احصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا"، قال أبو هريرة: فانطلقنا، فما يشاء أحد منا أن يقتل من شاء منهم إلا قتله، وما يوجه أحد منهم إلينا شيئا، فقال أبو سفيان: يا رسول الله، أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن"، فأغلقوا أبوابهم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استلم الحجر، وطاف بالبيت وفي يده قوس، وهو آخذ القوس، وكان إلى جنب البيت صنم كانوا يعبدونه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يطعن في جنبه بالقوس ويقول: "جاء الحق وزهق الباطل". فلما قضى طوافه، أتى الصفا، فعلا حيث ينظر إلى البيت، فجعل صلى الله عليه وسلم يرفع يده، وجعل يحمد الله ويذكر ما شاء الله أن يذكره والأنصار تحته، فقال بعضهم لبعض: أما الرجل فقد أدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته! ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة: وكان لا يخفى علينا إذا نزل الوحي، ليس أحد منا ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يطرق حتى ينقضي الوحي، فلما قضي الوحي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار، قلتم: أما الرجل فقد أدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته"، قالوا: قد قلنا ذاك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلا، إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم، المحيا محياكم والممات مماتكم"، فأقبلوا يبكون ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا ضنا بالله وبرسوله! قال: "وإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم". قال أبو حاتم رضي الله عنه: في هذا الخبر بيان واضح أن فتح مكة كان عنوة لا صلحا.