الموسوعة الحديثية


- عن حَبيبِ بنِ أبي أَوْسٍ، قال: حدَّثني عمرُو بنُ العاصِ حديثَهُ مِن فِيهِ، فذكَر قِصَّةَ إسلامِهِ، قال: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أُبايِعُكَ على أنْ يُغفَرَ لي ما تقدَّم، ولا أذكُرَ ما أستأْنِفُ؟ قال: يا عمرُو بايِعْ، فإنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما كان قبْلَهُ، وإنَّ الهجرةَ تَجُبُّ ما كان قبْلَها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 507
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (507) واللفظ له، وأحمد (17777)، والحارث كما في ((بغية الباحث)) (1029) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام مناقب وفضائل - عمرو بن العاص إيمان - كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (1/ 442)
507 - ما قد حدثنا فهد، قال حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثنا ابن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس , عن حبيب بن أبي أوس، قال: حدثني عمرو بن العاص، حديثه من فيه فذكر قصة إسلامه قال: فقلت: يا رسول الله أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم ولا أذكر ما استأنف قال: " يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها " فكان جوابنا له عن ذلك بتوفيق الله أن هذين الحديثين ملتئمان غير مختلفين ولا متضادين , وذلك أن قول رسول الله عليه السلام في حديث ابن مسعود عندنا والله أعلم من أحسن في الإسلام هو على معنى من أسلم في الإسلام ومن ذلك قوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله خير منها} [[النمل: 89]] فكانت الحسنة المرادة في ذلك هي الإسلام فكان من جاء بالإسلام مجبوبا عنه ما كان منه في الجاهلية وموافقا لما في حديث عمرو أن " الإسلام يجب ما كان قبله " ومن لزم الكفر في الإسلام كان قد جاء بالسيئة في الإسلام ومنه قول الله تعالى: {ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها} [[الأنعام: 160]] فكانت عقوبة تلك السيئة عليه منضافة إلى عقوبات ما قبلها من سيئاته كانت في الجاهلية فاتفق بحمد الله حديثا رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذان ذكرناهما ولم يختلفا

مسند أحمد (29/ 312)
17777 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن راشد، مولى حبيب بن أبي أوس الثقفي، عن حبيب بن أبي أوس، قال: حدثني عمرو بن العاص من فيه، قال: لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق، جمعت رجالا من قريش كانوا يرون مكاني، ويسمعون مني، فقلت لهم: تعلمون، والله إني لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا كبيرا، وإني قد رأيت رأيا، فما ترون فيه؟ قالوا: وما رأيت؟ قال: رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده، فإن ظهر محمد على قومنا، كنا عند النجاشي، فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد، وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا، فلن يأتينا منهم إلا خير، فقالوا: إن هذا الرأي. قال: فقلت لهم: فاجمعوا له ما نهدي له، وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم، فجمعنا له أدما كثيرا، فخرجنا حتى قدمنا عليه، فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه قال: فدخل عليه ثم خرج من عنده، قال: فقلت لأصحابي: هذا عمرو بن أمية، لو قد دخلت على النجاشي فسألته إياه فأعطانيه، فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد، قال: فدخلت عليه، فسجدت له كما كنت أصنع، فقال: مرحبا بصديقي، أهديت لي من بلادك شيئا؟ قال: قلت: نعم أيها الملك، قد أهديت لك أدما كثيرا، قال: ثم قدمته إليه، فأعجبه واشتهاه، ثم قلت له: أيها الملك إني قد رأيت رجلا خرج من عندك، وهو رسول رجل عدو لنا، فأعطنيه لأقتله، فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا، قال: فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أن قد كسره، فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقا منه، ثم قلت: أيها الملك، والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، فقال: أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله؟ قال: قلت: أيها الملك أكذاك هو؟ فقال: ويحك يا عمرو، أطعني واتبعه، فإنه والله لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده، قال: قلت: فبايعني له على الإسلام، قال: نعم، فبسط يده وبايعته على الإسلام، ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه، وكتمت أصحابي إسلامي، ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأسلم، فلقيت خالد بن الوليد، وذلك قبيل الفتح، وهو مقبل من مكة، فقلت: أين يا أبا سليمان؟ قال: والله لقد استقام المنسم، وإن الرجل لنبي، أذهب والله أسلم، فحتى متى؟ قال: قلت: والله ما جئت إلا لأسلم، قال: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع، ثم دنوت، فقلت: يا رسول الله، إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي، ولا أذكر وما تأخر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمرو، بايع، فإن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها ، قال: فبايعته ثم انصرفت قال ابن إسحاق: وقد حدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة كان معهما أسلم حين أسلما

مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (2/ 933)
1029 - حدثنا داود بن عمرو , ثنا أبو راشد , عن محمد بن إسحاق قال: وحدثني يزيد بن أبي حبيب , عن راشد , مولى حبيب بن أوس الثقفي , عن حبيب بن أوس قال: حدثني عمرو بن العاص , من فيه , قال: لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون رأيي ويسمعون مني فقلت لهم: والله إني لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا منكرا , وإني قد رأيت رأيا فما ترون فيه؟ قالوا: وما الذي رأيت؟ قلت: رأيت أن نلحق بالنجاشي , فنكون معه , فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد , وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلم يأتنا منهم إلا خير , قالوا: إن هذا الرأي , قلت: فاجمعوا له ما يهدى له , وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم , فجمعنا له أدما كثيرا , ثم خرجنا نمشي حتى قدمنا عليه فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه , قال: فدخل عليه ثم خرج من عنده , قال: فقلت لأصحابي: هذا هو عمرو بن أمية , فلو قد دخلت على النجاشي فسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه , فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع , فقال: مرحبا بصديقي أهديت إلي من بلادك شيئا؟ , قلت: نعم , أهديت لك أدما كثيرا , ثم قربته إليه فأعجبه واشتهاه , ثم قلت: أيها الملك، قد رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول عدو لنا فأعطنيه لأقتله , فإنه قد أصاب من أشرافنا وأعزتنا، قال: فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره , فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها خوفا منه , ثم قلت له: أيها الملك، والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه , قال: تسألني أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى فتقتله , قال: قلت: أيها الملك، أكذاك هو؟ قال: ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله على حق , وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده , قال: قلت: أتبايعني له على الإسلام؟ قال: نعم , فبسط يده فبايعته على الإسلام , ثم خرجت على أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه , فكتمت أصحابي إسلامي , ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي، فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة , فقلت: أين يا أبا سليمان؟ قال: والله استقام الميسم وإن الرجل لنبي، اذهب والله أسلم، حتى متى؟ قال: قلت: فأنا والله ما جئت إلا للإسلام , فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وتابع وبايع , ثم دنوت فقلت: يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر , قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله , وإن الهجرة تجب ما كان قبلها " , قال: فبايعت ثم انصرفت " قال ابن إسحاق: فحدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة كان أسلم حين أسلما