الموسوعة الحديثية


- أخذَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِيَدَيَّ فانطَلَقْتُ معَهُ إِلَى ابنِهِ إبْرَاهيمَ وهوَ يجودُ بِنَفْسِهِ قال فأخذَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَوَضَعَهُ في حجرِهِ حتَّى خَرَجَتْ نفْسُهُ قَالَ فَوَضَعَهُ ثمَّ بَكَى فقلْتُ تَبْكِي يَا رسولَ اللهِ وأنتَ تَنْهَى عنِ البكاءِ فقال إني لم أنْهَ عنِ البكاءِ ولكن نَهَيْتُ عن صوتينِ أحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ صوتٌ عندَ نِعْمَةٍ لهوٌ ولعِبٌ وَمَزَامِيرُ شيْطَانٍ وصوتُ عندَ مُصِيبَةٍ لَطْمُ وجوهٍ وشقُّ جيوبٍ وهذِهِ رَحْمَةٌ ومَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ يَا إِبْرَاهِيمُ لَوْلَا أَنَّهُ وَعْدٌ صادِقٌ وقولٌ حقٌّ وأنَّ آخِرَنَا سَيَلْحَقُ بِأَوَّلِنَا لِحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا أشَدُّ من هذا وَإِنَّا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهيمُ لَمَحْزُونُونَ تَبْكِي العينُ ويحزنُ القلبُ ولا نقولُ ما يُسْخِطُ الربَّ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 20/3
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6975)، والحاكم (6825) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - من لا يرحم لا يرحم جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الصبر على البلاء مناقب وفضائل - إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار - ط مصر (4/ 293)
: ‌6975 - ما حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال: ثنا إسرائيل ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن عوف قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي ، فانطلقت معه إلى ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه. فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره ، حتى خرجت نفسه ، فوضعه ، ثم بكى. فقلت: يا رسول الله ، أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ . فقال: إني لم أنه عن البكاء ، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين ، صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان ، وصوت عند مصيبة ، لطم وجوه ، وشق جيوب ، وهذا رحمة ، من لا يرحم ، لا يرحم ، يا إبراهيم ، لولا إنه وعد صادق ، وقول حق وإن آخرنا سيلحق أولنا ، لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا ، وإنا بك لمحزونون ، تبكي العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ، بالبكاء الذي نهى عنه في الأحاديث الأول ، وأنه البكاء الذي معه الصوت الشديد ، ولطم الوجوه ، وشق الجيوب. وبين أن ما سوى ذلك من البكاء ، فما فعل من جهة الرحمة ، أنه بخلاف ذلك البكاء الذي نهي عنه. وأما ما ذكرناه عن عمرو ابن عمر رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقد ذكرنا عن عائشة رضي الله عنها إنكار ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل ليزيد الكافر عذابا في قبره ، ببعض بكاء أهله عليه . وقد يجوز أن يكون ذلك البكاء الذي يعذب به الكافر في قبره ، يزداد به عذابا على عذابه ، بكاء قد كان أوصى له في حياته. فإن أهل الجاهلية ، قد كانوا يوصون بذلك ، أهليهم أن يفعلوه بعد وفاتهم. فيكون الله عز وجل يعذبه في قبره بسبب ، قد كان سببه في حياته ، فعل بعد موته.

المستدرك على الصحيحين (4/ 43)
: ‌6825 - أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني، ثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر، عن عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فانطلقت معه إلى إبراهيم ابنه وهو يجود بنفسه، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم في حجره حتى خرجت نفسه قال: فوضعه وبكى قال: فقلت: تبكي يا رسول الله وأنت تنهى عن البكاء قال: إني لم أنه عن البكاء ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين، صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير الشيطان، وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب، وهذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم ولولا أنه وعد صادق وقول حق وأن يلحق أولانا بأخرانا لحزنا عليك حزنا أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب.