الموسوعة الحديثية


- بعثتْ قريشٌ سُهَيلَ بنَ عَمرو وحُويطِبُ بنُ عبدِ العُزَّى إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليصالِحوه، فلما رأى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُهَيلًا قال : قد سهُل لكم من أمرِكم
خلاصة حكم المحدث : موصول
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 5/404
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (38006) وابن زنجويه في (( الأموال)) (653) والطبري في (( تفسيره)) (21/ 293) مطولا باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الظن بالله طب - الطيرة والفأل عقيدة - التفاؤل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - محبته للاسم الحسن مغازي - صلح الحديبية
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف ابن أبي شيبة (عوامة)
(20/ 409) 38006 - حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن موسى بن عبيدة ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه ، قال : بعثت قريش سهيل بن عمرو ، وحويطب بن عبد العزى ، ومكرز بن حفص إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليصالحوه ، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم سهيل ، قال : قد سهل من أمركم , القوم يأتون إليكم بأرحامهم ، وسائلوكم الصلح ، فابعثوا الهدي ، وأظهروا التلبية , لعل ذلك يلين قلوبهم , فلبوا من نواحي العسكر ، حتى ارتجت أصواتهم بالتلبية ، قال : فجاؤوه فسألوا الصلح. قال : فبينما الناس قد توادعوا , وفي المسلمين ناس من المشركين ، وفي المشركين ناس من المسلمين , فقيل : أبو سفيان , فإذا الوادي يسيل بالرجال والسلاح ، قال : قال إياس : قال سلمة : فجئت بستة من المشركين مسلحين أسوقهم , ما يملكون لأنفسهم نفعا ، ولا ضرا , فأتينا بهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يسلب ، ولم يقتل ، وعفا ، قال : فشددنا على ما في أيدي المشركين منا , فما تركنا فيهم رجلا منا إلا استنقذناه ، قال : وغلبنا على من في أيدينا منهم.

[الأموال لابن زنجويه] (1/ 393)
: 653 - ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا موسى بن عبيدة، عن إياس بن ‌سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: بعثت قريش سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى ومكرز بن حفص إلى النبي صلى الله عليه وسلم يصالحوه، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم سهيل بن عمرو قال: " قد ‌سهل ‌من ‌أمركم القوم كذا وكذا، وسألوكم الصلح، فابعثوا الهدي وأظهروا التلبية لعل ذلك يلين قلوبهم قال: فلبوا من نواحي العسكر حتى ارتجت أصواتهم بالتلبية قال: فجاءوه فسألوه الصلح قال: فبينا الناس قد توادعوا، وفي المسلمين ناس من المشركين، وفي المشركين ناس من المسلمين، قال: فهتف أبو سفيان فإذا الوادي يسيل بالرجال والسلاح قال إياس: قال ‌سلمة: فجئت بستة من المشركين متسلحين أسوقهم، ما يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فأتيت بهم النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسب ولم يقتل، وعفا قال: فشددنا على من في أيدي المشركين منا فما تركنا فيهم أحدا منا إلا استنقذناه، وغلبنا على من في أيدينا منهم ثم إن قريشا بعثت سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى فولوا صلحنا، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا في صلحه فكتب علي بينهم: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه محمد رسول الله، قريشا صالحهم على أنه لا إغلال ولا إسلال، وعلى أن من قدم مكة من أصحاب محمد حاجا أو معتمرا أو يبتغي من فضل الله تعالى، فهو آمن على دمه وماله ومن قدم المدينة من قريش مجتازا إلى مصر أو إلى الشام يبتغي من فضل الله تعالى فهو آمن على دمه وماله وعلى أنه من جاء محمدا من قريش فهو إليهم رد، ومن جاءهم من أصحابه منهم فهو لهم فاشتد ذلك على المسلمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاءهم منا، فأبعده الله ومن جاءنا منهم، رددناه إليهم فعلم الله الإسلام من قلبه جعل له مخرجا وصالحوه على أنه يعتمر علينا عام قابل في هذا الشهر، لا يدخل علينا بخيل ولا سلاح إلا ما يحمل المسافر في قرابه فيثووا فينا ثلاث ليال، وعلى أن هذا الهدي حيثما حبسناه فهو محله، لا يقدمه علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نحن نسوقه وأنتم تردون وجهه فسار رسول الله عليه السلام مع الهدي وسار الناس

تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (21/ 293)
حدثني محمد بن عمارة الأسدي، وأحمد بن منصور الرمادي، واللفظ لابن عمارة، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا موسى بن عبيدة، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: بعثت قريش سهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى، وحفص بن فلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليصالحوه فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم سهيل بن عمرو، قال: قد سهل الله لكم من أمركم، القوم ماتون إليكم بأرحامهم وسائلوكم الصلح، فابعثوا الهدي، وأظهروا التلبية، لعل ذلك يلين قلوبهم ، فلبوا من نواحي العسكر حتى ارتجت أصواتهم بالتلبية، فجاءوا فسألوه الصلح؛ قال: فبينما الناس قد توادعوا وفي المسلمين ناس من المشركين، قال: فقيل به أبو سفيان؛ قال: وإذا الوادي يسيل بالرجال؛ قال: قال إياس، قال سلمة: فجئت بستة من المشركين متسلحين أسوقهم، لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، فأتيت بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يسلب ولم يقتل وعفا؛ قال: فشددنا على من في أيدي المشركين منا، فما تركنا في أيديهم منا رجلا إلا استنقذناه؛ قال: وغلبنا على من في أيدينا منهم؛ ثم إن قريشا بعثوا سهيل بن عمرو، وحويطبا، فولوا صلحهم، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا في صلحه؛ فكتب علي بينهم: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا، صالحهم على أنه لا إهلال ولا امتلال، وعلى أنه من قدم مكة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حاجا أو معتمرا، أو يبتغي من فضل الله، فهو آمن على دمه وماله؛ ومن قدم المدينة من قريش مجتازا إلى مصر أو إلى الشام يبتغي من فضل الله، فهو آمن على دمه وماله؛ وعلى أنه من جاء محمدا صلى الله عليه وسلم من قريش فهو إليهم رد، ومن جاءهم من أصحاب محمد فهو لهم فاشتد ذلك على المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاءهم منا فأبعده الله، ومن جاءنا منهم فرددناه إليهم فعلم الله الإسلام من نفسه، جعل له مخرجا فصالحوه على أنه يعتمر في عام قابل في هذا الشهر، لا يدخل علينا بخيل ولا سلاح، إلا ما يحمل المسافر في قرابه، يثوي فينا ثلاث ليال، وعلى أن هذا الهدي حيثما حبسناه محله لا يقدمه علينا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن نسوقه وأنتم تردون وجوهه ، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الهدي وسار الناس "