الموسوعة الحديثية


- إني كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في المسجدِ، فبينا هو مُحتبٍ حلَّ حَبوتَهُ، ثمَّ قالَ : من كانَ عندَهُ من هذه الخمر شيء فليأتِنا بِها. فجعَلوا يأتونَهُ فيقولُ أحدُهُم : عِندي راويةٌ. ويقولُ الآخرُ : عندي زقٌّ أو : ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ عندَهُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اجمعوا ببقيعِ كذا وَكَذا، ثمَّ آذِنوني ففعلوا، ثمَّ آذنوهُ، فقامَ وقُمتُ معه ومشيتُ عن يمينِهِ وهو متكيء عليَّ، فلحِقَنا أبو بَكْرٍ فأخَّرَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فجَعلَني عن شمالِهِ وجعلَ أبا بَكْرٍ في مَكاني، ثمَّ لحقَنا عمرُ بنُ الخطَّابِ فأخَّرَني وجعلَهُ عن يسارِهِ، فمشى بينَهُما حتَّى إذا وقفَ على الخمرِ قالَ للنَّاسِ أتعرِفونَ هذا ؟ قالوا نعَم يا رسولَ اللَّهِ، هذِهِ الخمر، قال صدَقتُم، ثم قالَ فإنَّ اللَّهَ لعنَ الخمرَ، وعاصرَها، ومعتصرَها، وشاربَها، وساقيَها، وحاملَها، والمحمولةَ إليهِ، وبائعَها ومشتريَها، وآكلَ ثمنِها ثمَّ دعا بسِكِّينٍ فقالَ اشحَذوها ففَعلوا، ثمَّ أخذَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخرقُ بِها الزِّقاقَ، قالَ : فقالَ النَّاسُ : في هذِه الزِّقاقِ منفَعةٌ، فقال أجل ولَكِنِّي إنَّما أفعلُ ذلِكَ غَضبًا للَّهِ عزَّ وجلَّ لما فيها من سَخطِهِ فقالَ عمرُ : أَنا أَكْفيكَ يا رسولَ اللَّهِ، قالَ لا
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/728
التخريج : أخرجه أحمد (5390) مختصراً بنحوه، والحاكم (7228)، والبيهقي (17796) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة أطعمة - تحريم الخمر تجارة - التجارة بالخمر تجارة - ما يجب على التجار توقيه بيوع - بعض البيوع المنهي عنها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (9/ 288)
5390- حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو طعمة- قال ابن لهيعة: لا أعرف إيش اسمه- قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد فخرجت معه، فكنت عن يمينه، وأقبل أبو بكر فتأخرت له، فكان عن يمينه وكنت عن يساره، ثم أقبل عمر فتنحيت له فكان عن يساره، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المربد، فإذا بأزقاق على المربد فيها خمر، قال ابن عمر: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية قال: وما عرفت المدية إلا يومئذ، فأمر بالزقاق فشقت، ثم قال: (( لعنت الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وعاصرها، ومعتصرها، وآكل ثمنها))

المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 160)
7228- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن شريح الخولاني، أنه كان له عم يبيع الخمر وكان يتصدق بثمنه فنهيته عنها فلم ينته فقدمت المدينة فلقيت ابن عباس، فسألته عن الخمر وثمنها فقال: ((هي حرام وثمنها حرام))، ثم قال: ((يا معشر أمة محمد صلى الله عليه وسلم إنه لو كان كتاب بعد كتابكم أو نبي بعد نبيكم لأنزل فيكم كما أنزل فيمن كان قبلكم، ولكن أخر ذلك من أمركم إلى يوم القيامة ولعمري لهو أشد عليكم قال: ثم لقيت عبد الله بن عمر، فسألته عن ثمن الخمر فقال: سأخبرك عن الخمر إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فبينما هو محتب حل حبوته ثم قال: ((من كان عنده من الخمر شيء فليؤذني به)) فجعل الناس يأتونه فيقول أحدهم عندي راوية خمر، ويقول الآخر عندي راوية، ويقول الآخر عندي زق أو ما شاء الله أن يكون عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجمعوه ببقيع كذا وكذا ثم آذنوني)). ففعلوا ثم آذنوه قال: فقمت فمشيت وهو متكئ علي فلحقنا أبو بكر رضي الله عنه فأخذني رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلني عن يساره وجعل أبا بكر مكاني ثم لحقنا عمر فأخذني وجعلني عن يساره فمشى بينهما حتى إذا وقف على الخمر قال للناس: ((أتعرفون هذه؟)) قالوا: نعم يا رسول الله هذه الخمر. قال: ((صدقتم)) ثم قال: ((إن الله تعالى لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبايعها ومشتريها وآكل ثمنها)) ثم دعا بسكين فقال: ((اشحذوها)) ففعلوا ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرق بها الزقاق فقال الناس: إن في هذه الزقاق لمنفعة فقال: ((أجل ولكن إنما أفعل غضبا لله لما فيها من سخطه)) فقال عمر: أنا أكفيك يا رسول الله. قال: ((لا)) وبعضهم يزيد على بعض في الحديث هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

السنن الكبرى للبيهقي- دائرة المعارف (8/ 287)
17796- أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا ابن وهب أخبرنى عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة والليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن ثابت بن يزيد الخولانى أخبره: أنه كان له عم يبيع الخمر وكان يتصدق فنهيته عنها فلم ينته فقدمت المدينة فلقيت ابن عباس فسألته عن الخمر وثمنها فقال هى حرام وثمنها حرام ثم قال يا معشر أمة محمد-صلى الله عليه وسلم- إنه لو كان كتاب بعد كتابكم ونبى بعد نبيكم لأنزل فيكم كما أنزل فى من قبلكم ولا أخر ذلك من أمركم إلى يوم القيامة ولعمرى لهو أشد عليكم. قال ثابت: ثم لقيت عبد الله بن عمر فسألته عن ثمن الخمر فقال سأخبرك عن الخمر إنى كنت عند رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فى المسجد فبينا هو محتب حل حبوته ثم قال من كان عنده من هذه الخمر شىء فليأت بها فجعلوا يأتونه فيقول أحدهم عندى راوية ويقول الآخر عندى زق أو ما شاء الله أن يكون عنده فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(( اجمعوا ببقيع كذا وكذا ثم آذنونى )). ففعلوا ثم أتوه فقام وقمت معه فمشيت عن يمينه وهو متكئ على فلحقنا أبو بكر رضى الله عنه فأخرنى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فجعلنى عن شماله وجعل أبا بكر رضى الله عنه مكانى ثم لحقنا عمر رضى الله عنه فأخرنى وجعله عن يساره فمشى بينهما حتى إذا وقف على الخمر فقال للناس:(( أتعرفون هذه؟ )). قالوا: نعم يا رسول الله هذه الخمر. فقال:(( صدقتم )). قال:(( فإن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها )). ثم دعا بسكين فقال:(( اشحذوها )). ففعلوا ثم أخذها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يخرق بها الزقاق فقال الناس إن فى هذه الزقاق منفعة. قال:(( أجل ولكنى إنما أفعل ذلك غضبا لله عز وجل لما فيها من سخطه )). قال عمر رضى الله عنه: أنا أكفيك يا رسول الله. قال:(( لا )). قال ابن وهب وبعضهم يزيد على بعض فى قصة الحديث.