الموسوعة الحديثية


- نزَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ، ومعه مَن معه مِن أصحابِه، وكان صاحبُ خَيْبَرَ رجُلًا ماردًا مُنكَرًا، فأقبَلَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا محمَّدُ، ألكم أنْ تَذبَحوا حُمُرَنا، وتأكُلوا ثمَرَنا، وتَضرِبوا نساءَنا؟! فغَضِب -يعني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وقال: يا ابنَ عوفٍ، اركَبْ فرَسَك ثمَّ نادِ: ألا إنَّ الجنَّةَ لا تَحِلُّ إلَّا لمؤمنٍ، وأنِ اجتمِعوا للصلاةِ، قال: فاجتمَعوا، ثمَّ صلَّى بهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قام فقال: أيَحسَبُ أحدُكم مُتكئًا على أَريكتِه قد يظُنُّ يقولُ: إنَّ اللهَ لم يُحرِّمْ شيئًا إلَّا ما في هذا القُرآنِ، ألا وإنِّي -واللهِ- قد أمَرتُ ووعَظتُ ونَهيتُ عن أشياءَ، إنَّها لَمِثلُ القُرآنِ أو أكثرُ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لم يُحِلَّ لكم أنْ تدخُلوا بيوتَ أهلِ الكتابِ إلَّا بإذنٍ، ولا ضربَ نسائِهم، ولا أكْلَ ثمارِهم، إذا أَعطَوكم الذي عليهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن وقوله: "أيحسب أحدكم متكئا ... " إلى آخره، صحيح لغيره
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 3050
التخريج : أخرجه أبو داود (3050) بلفظه، والترمذي (1474)، وأحمد (17153) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة خيبر إيمان - تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 170 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 3050 - حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أشعث بن شعبة، حدثنا أرطاة بن المنذر، قال: سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث، عن ‌العرباض بن سارية السلمي، قال: نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ‌خيبر ‌ومعه ‌من ‌معه ‌من أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا، فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، ألكم أن تذبحوا حمرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضربوا نساءنا، فغضب - يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " يا ابن عوف اركب فرسك ثم ناد: ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن، وأن اجتمعوا للصلاة "، قال: فاجتمعوا، ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام، فقال: أيحسب أحدكم متكئا على أريكته، قد يظن أن الله لم يحرم شيئا إلا ما في هذا القرآن، ألا وإني والله قد وعظت، وأمرت، ونهيت، عن أشياء إنها لمثل القرآن، أو أكثر، وإن الله عز وجل لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن، ولا ضرب نسائهم، ولا أكل ثمارهم، إذا أعطوكم الذي عليهم

[سنن الترمذي] (4/ 71)
: 1474 - حدثنا محمد بن يحيى، وغير واحد، قالوا: حدثنا أبو عاصم، عن وهب بن خالد، قال: حدثتني أم حبيبة بنت ‌العرباض وهو ابن سارية، عن أبيها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم كل ذي ناب من السبع، وعن ‌كل ‌ذي ‌مخلب ‌من ‌الطير، ‌وعن ‌لحوم الحمر الأهلية، وعن المجثمة، وعن الخليسة، وأن توطأ الحبالى حتى يضعن ما في بطونهن قال محمد بن يحيى: سئل أبو عاصم عن المجثمة، قال: أن ينصب الطير أو الشيء فيرمى، وسئل عن الخليسة، فقال: الذئب أو السبع يدركه الرجل فيأخذه منه فيموت في يده قبل أن يذكيها

مسند أحمد (28/ 384 ط الرسالة)
: 17153 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا وهب بن خالد الحمصي، حدثتني أم حبيبة بنت ‌العرباض قالت: حدثني أبي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم يوم ‌خيبر ‌كل ‌ذي ‌مخلب ‌من ‌الطير، ‌ولحوم ‌الحمر ‌الأهلية، والخليسة، والمجثمة، وأن توطأ السبايا حتى يضعن ما في بطونهن .