الموسوعة الحديثية


- كانتْ أُمُّ عمرِو بنِ سعدٍ عندَ الجُلَاسِ بنِ سُوَيدِ بنِ الصَّامت، فقال الجُلَاسُ في تَبوكَ: إنْ كان ما يقولُ مُحمَّدٌ حقًّا، لَنحن شَرٌّ مِن الحَميرِ، فسَمِعَها عُمَرُ وأخبَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعا الجُلَاسَ فأنكَرَ، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 74]، فقال الجُلَاسُ: أيْ ربِّ، فإنِّي أتوبُ إلى اللهِ، قال عَروَةُ: وكان مَولى الجُلَاسِ قُتِلَ في بَني عمرِو بنِ عَوفٍ، فأبَى بنو عَمرٍو أنْ يَعقِلوه، فلمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَعَلَ عَقْلَه على بَني عمرِو بنِ عَوفٍ.
خلاصة حكم المحدث : قال ابن حزم وخبر الجلاس [مرسل] قلت عمير بن سعد راويه كان عاملاً لعمر فسماع عروة منه ممتنع
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن الملقن | المصدر : شرح البخاري لابن الملقن الصفحة أو الرقم : 31/441
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (18303) واللفظ له مطولًا، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (1/ 355)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5283) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة توبة - الحض على التوبة قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة تبوك إيمان - النفاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف عبد الرزاق الصنعاني (10/ 45)
18303 - عن ابن جريج , عن هشام بن عروة , عن أبيه , قال: كانت أم عمير بن سعيد عند الجلاس بن سويد فقال الجلاس في غزوة تبوك: إن كان ما يقول محمد حقا فلنحن شر من الحمير، فسمعها عمير فقال: والله إني لأخشى إن لم أرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل القرآن فيه , وأن أخلط بخطيئته، ولنعم الأب هو لي، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: " فدعا الجلاس فعرفه وهم يترحلون فتحالفا، فجاء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا فلم يتحرك أحد، وكذلك كانوا يفعلون لا يتحركون إذا نزل الوحي، فرفع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر} [التوبة: 74]- حتى - {فإن يتوبوا} [التوبة: 74] فقال الجلاس: استتب لي ربي، فإني أتوب إلى الله وأشهد لقد صدق {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله} [التوبة: 74] , قال عروة: كان مولى للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف فأبى بنو عمرو أن يعقلوه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم جعل عقله على بني عمرو بن عوف قال عروة: " فما زال عمير منها بعلياء حتى مات - يعني كثر ماله وارتفع على الناس أي: بالمال فهو التعلي ". قال ابن جريج: وأخبرت عن ابن سيرين قال: فما سمع عمير من الجلاس شيئا يكرهه بعدها

تاريخ المدينة لابن شبة (1/ 355)
حدثنا أحمد بن معاوية قال: حدثنا عباد بن عباد، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن جلاس بن سويد قال: لئن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير فقال عمير بن سعد، وكان ربيبه في حجره: والله إن الذي يقول حق، وإنك لشر من الحمار، ورفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه جلاس فرد قوله وكذبه وقال: والله ما قلت ذاك، ولقد كذب علي فأنزل الله: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم} [التوبة: 74] الآية قال جلاس: صدق يا رسول الله، لقد قلت ذاك، وقد عرض الله علي التوبة وإني أستغفر الله وأتوب إليه مما قلت، وكان حمل حمالة، أو عليه دين، فأداه النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله} [التوبة: 74] فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمير: وفت أذنك وصدقك ربك وقال عمير لجلاس: أم والله لولا أني خشيت أن ينزل في كتاب أو وحي بكتماني عليك لكتمت عليك ".

معرفة الصحابة لأبي نعيم (4/ 2101)
5283 - أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، فيما كتب إلي وحدثت عنه، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان جلاس بن سويد بن الصامت يسير في غزاة له، ومعه ابن عم له يدعى عمير بن عبيد، وهو غلام حدث، وجلاس، لا يظن أن الغلام، يعي ما يقول، فقال جلاس: والله لئن كان ما يقوله حقا يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لشر من الحمير، فلما تكلم بذلك وعاه الغلام، فلما انصرفوا مشى الغلام عمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: جئتك يا رسول الله أخبرك عن رجل والله لهو أحب الناس إلي جميعا، ولكني خفت أن ينزل في قوله من السماء قارعة، أو أمر فأشركه فيه إن أنا كتمت عليه، إن جلاسا، قال: والله لئن كان ما يقول هذا حقا يعنيك يا رسول الله، لنحن شر من الحمير قال عروة: وقد كان مولى الجلاس وجد قتيلا في دور الأنصار، فلم يعقلوه، فكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعقلوه له، فأصاب من ذلك غنى، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جلاس، فجمع بينه وبين الغلام، فحلف جلاس بالله ما قاله، فقال الغلام عمير: بلى والله لقد قلت، وايم الله لولا أني خفت أن ينزل فينا قارعة ويخلطني معك ما قلت عليك، وإنك لأحب الناس إلي، فبينا هم كذلك إذ نزل الوحي: { يحلفون بالله ما قالوا . . } [التوبة: 74]، إلى قوله: { أغناهم الله ورسوله من فضله } [التوبة: 74] يعني عقل مولاه، { فإن يتوبوا يك خيرا لهم } [التوبة: 74]، فقال جلاس: صدق الله قد والله قلت، وقد استثنى الله توبتي فأنا أتوب إلى الله مما قلت، ففيه نزلت هذه الآية قال عروة: فما زال الغلام عمير في علياء حتى مات