الموسوعة الحديثية


- جئتُ أَنا وصاحِبٌ لي، حتَّى كادَت تَذهبَ أسماعُنا وأبصارُنا منَ الجوعِ، فجَعلنا نتَعرَّضُ للنَّاسِ فلَم يُضِفنا أحدٌ. فأتَينا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ أصابَنا جوعٌ شَديدٌ، فتعرَّضْنا للنَّاسِ فلم يُضفنا أحدٌ فأتيناكَ فذَهَبَ بِنا إلى منزلِهِ، وعندَهُ أربعةُ أعنُزٍ، فقالَ: يا مِقدادُ، احلِبهنَّ، وجزِّئِ اللَّبنَ لُكلَّ اثنَينِ جُزءًا... وذَكَرَ حديثًا طويلًا
خلاصة حكم المحدث : [ورد] من طريقين صحيحين
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 13/251
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2810) واللفظ له، وأحمد (23809)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 242) (572)، وأبو يعلى (1517) جميعا بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه رقائق وزهد - عيش السلف رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (13/ 251)
: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، قال: ثنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: ثنا المقداد بن الأسود، قال: "جئت أنا وصاحب لي، حتى ‌كادت ‌تذهب ‌أسماعنا ‌وأبصارنا ‌من ‌الجوع، فجعلنا نتعرض للناس فلم يضفنا أحد، [فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، أصابنا جوع شديد، فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد] فأتيناك، فذهب بنا إلى منزله وعنده أربعة أعنز، فقال: يا مقداد، احلبهن وجزئ اللبن لكل اثنين جزءا. . . ." وذكر حديثا طويلا.

شرح مشكل الآثار (7/ 245)
: 2810 - حدثنا بكار بن قتيبة قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا المقداد بن عمرو قال: جئت أنا وصاحب لي قد ‌كادت ‌تذهب ‌أسماعنا ‌وأبصارنا ‌من ‌الجوع فجعلنا نتعرض للناس فلم يضفنا أحد ، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلنا: يا رسول الله ، بنا جوع شديد فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد ، فأتيناك فذهب بنا إلى منزله وعنده أربعة أعنز ، فقال: " يا مقداد احلبهن وجزئ اللبن لكل اثنين جزءا "

[مسند أحمد] (39/ 228 ط الرسالة)
: 23809 - حدثنا يزيد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ‌المقداد بن الأسود قال: قدمت أنا وصاحبان لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‌فأصابنا ‌جوع ‌شديد، فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فانطلق بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله وعنده أربع أعنز، فقال لي: " يا مقداد، جزئ ألبانها بيننا أرباعا " فكنت أجزئه بيننا أرباعا، فاحتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فحدثت نفسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى بعض الأنصار، فأكل حتى شبع، وشرب حتى روي، فلو شربت نصيبه، فلم أزل كذلك حتى قمت إلى نصيبه فشربته، ثم غطيت القدح، فلما فرغت أخذني ما قدم وما حدث، فقلت: يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم جائعا ولا يجد شيئا! فتسجيت، وجعلت أحدث نفسي، فبينا أنا كذلك، إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم، ثم أتى القدح فكشفه فلم ير شيئا، فقال: " اللهم أطعم من أطعمني، واسق من سقاني " واغتنمت الدعوة، فقمت إلى الشفرة فأخذتها، ثم أتيت الأعنز فجعلت أجسها أيها أسمن، فلا تمر يدي على ضرع واحدة إلا وجدتها حافلا، فحلبت حتى ملأت القدح، ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: اشرب يا رسول الله. فرفع رأسه إلي فقال: " بعض سوآتك يا مقداد، ما الخبر؟ " قلت: اشرب ثم الخبر. فشرب حتى روي، ثم ناولني فشربت، فقال: " ما الخبر؟ " فأخبرته، فقال: " هذه بركة نزلت من السماء، فهلا أعلمتني حتى نسقي صاحبينا " فقلت: إذا أصابتني وإياك البركة، فما أبالي من أخطأت.

 [المعجم الكبير – للطبراني] (20/ 242)
: 572 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، ح وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، وجعفر بن محمد الفريابي، قالا: ثنا هدبة بن خالد، قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ‌المقداد بن عمرو، قال: قدمت المدينة أنا وصاحبان لي، فجعلنا نتعرض للناس فلم يضفنا أحد، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، ‌أصابنا ‌جوع ‌شديد فتعرضنا للناس فلم يضفنا أحد، فذهب بنا إلى منزله وعنده أربعة أعنز، فقال: يا مقداد، احلبهن وجزأ النبي صلى الله عليه وسلم لكل إنسان منا جزءا، فكنت أفعل ذلك، فرفعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جزأه فأبطأ علينا فاضطجعت على فراشي، فقالت لي نفسي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى أهل بيت من الأنصار فأكل عندهم وشرب، ولو أنك شربت هذه الشربة؟ فلم تزل نفسي حتى شربتها، فلما تقار في بطني أخذني ما قدم وما حدث، قالت لي نفسي: يجيء الآن ظمآن، فلا يجد شيئا، فاضطجعت وسجيت الثوب علي، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم تسليما يسمع اليقظان، ولا يوقظ النائم، ثم أتى الإناء فكشف عنه فلم ير شيئا، فقال: اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني فاغتنمت دعوته فنهضت فأخذت الشفرة فدنوت من الغنم فنظرت أيهن أسمن لأذبحها، فدنوت من واحدة فجسستها فنظرت فإذا هي حافل، ونظرت إلى أخرى، فإذا هي حافل، فنظرت إلى الأخرى فإذا هي حافل، فنظرت كلهن فإذا هن حفل، فأخذت الإناء فحلبت فيه فقلت: اشرب، فقال: الخبر يا مقداد ، فقلت: اشرب ثم الخبر، فقال: بعض سواءتك يا مقداد فشرب ثم قال: اشرب ، فقلت: اشرب يا رسول الله، فشرب حتى تضلع، ثم أخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فشربت، ثم أخبرته الخبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه بركة نزلت من السماء، أفلا أخبرتني حتى أسقي صاحبيك؟ فقلت: إذا أصبت أنا وأنت ما أبالي من أخطأت.

مسند أبي يعلى (3/ 86 ت حسين أسد)
: 1517 - حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد بن عمرو الكندي، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من أصحابي، فطلبنا هل يضيفنا أحد؟ فلم يضفنا أحد، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، أصابنا جوع وجهد، وإنا تعرضنا هل يضيفنا أحد؟ فلم يضفنا أحد، فدفع إلينا أربعة أعنز فقال: " يا مقداد، خذ هذه فاحتلبها فجزئها أربعة أجزاء: جزءا لي، وجزءا لك، وجزءا لصاحبيك " فكنت أفعل ذلك، فلما كان ذات ليلة شربت جزئي، وشرب صاحباي جزئيهما ، وجعلت جزء النبي صلى الله عليه وسلم في القعب، وأطبقت عليه، فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت لي نفسي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه أهل بيت من المدينة، فتعشى معهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى هذا اللبن، فلم تزل نفسي تديرني حتى قمت إلى القعب، فشربت ما فيه، فلما تقار في بطني أخذني ما قدم، وما حدث، فقالت لي نفسي: يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جائع ظمآن، فيرفع القعب، فلا يجد فيه شيئا فيدعو عليك، فتسجيت كأني نائم، وما كان بي نوم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة أسمع اليقظان، ولم يوقظ النائم، فلما لم ير في القعب شيئا رفع رأسه إلى السماء، فقال: اللهم أطعم من أطعمنا واسق من سقانا قال: فاغتنمت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت الشفرة وأنا أريد أن أذبح بعض تلك الأعنز فأطعمه، فضربت بيدي فوقعت على ضرعها، فإذا هي حافل، ثم نظرت إليهن جميعا، فإذا هن حفل فحلبت في القعب حتى امتلأ، ثم أتيته وأنا أبتسم، فقال: هيه بعض سوآتك يا مقداد فقلت: يا رسول الله، اشرب، ثم أخبر فشرب، ثم شربت ما بقي ثم أخبرته فقال: يا مقداد، هذه بركة كان ينبغي لك أن تعلمني حتى نوقظ صاحبينا فنسقيهما من هذه البركة قال: قلت: يا رسول الله، إذا شربت أنت البركة وأنا فما أبالي من أخطأت.