الموسوعة الحديثية


- خاصَمَ رَجلٌ من كِنْدةَ يُقالُ له: امرُؤُ القَيسِ بنُ عابسٍ رَجلًا من حَضْرَمَوتَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أرضٍ، فقَضى على الحَضْرَميِّ بالبَيِّنةِ، فلم تكنْ له بَيِّنةٌ، فقَضى على امرِئِ القَيسِ باليَمينِ، فقال الحَضْرَميُّ: إنْ أمكَنْتَه منَ اليَمينِ يا رسولَ اللهِ ذهَبَتْ واللهِ -أو ورَبِّ الكَعبةِ- أَرْضي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن حلَفَ على يَمينٍ كاذبةٍ؛ لِيقتَطِعَ بها مالَ أخيهِ لقِيَ اللهَ وهو عليه غَضبانُ، قال رَجاءٌ: وتَلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77]، فقال امرُؤُ القَيسِ: ماذا لمَن ترَكَها يا رسولَ اللهِ؟ قال: الجَنَّةُ، قال: فاشهَدْ أنِّي قد ترَكْتُها له كلَّها.

أصول الحديث:


[السنن الكبرى - للنسائي] (3/ 486)
5995- أخبرنا أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان قال سمعت بن وهب يقول أخبرني سليمان بن بلال أن يحيى بن سعيد حدث أن أبا الزبير أخبره عن عدي بن عدي عن أبيه قال أتى رجلان يختصمان إلى النبي صلى الله عليه و سلم في أرض فقال أحدهما هي لي وقال الآخر هي لي قد حزتها وقبضتها فلما تفوه ليحلف قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أما إنه من حلف على مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قال فمن تركها قال الجنة قال أبو عبد الرحمن خالفه جرير بن حازم فأدخل بين عدي وبين أبيه رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة

[مسند أحمد] (29/ 254)
17716- حدثنا يحيى بن سعيد، عن جرير بن حازم، قال: حدثنا عدي بن عدي، قال: أخبرني رجاء بن حيوة، والعرس بن عميرة، عن أبيه عدي، قال: خاصم رجل من كندة يقال له: امرؤ القيس بن عابس، رجلا من حضرموت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض، فقضى على الحضرمي بالبينة، فلم تكن له بينة، فقضى على امرئ القيس باليمين، فقال الحضرمي: إن أمكنته من اليمين يا رسول الله ذهبت والله- أو ورب الكعبة- أرضي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أخيه لقي الله، وهو عليه غضبان)) قال رجاء: وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} [آل عمران: 77] فقال امرؤ القيس: ماذا لمن تركها يا رسول الله؟ قال: (( الجنة)) قال: فاشهد أني قد تركتها له كلها