الموسوعة الحديثية


- بَعَثَ أبو موسى إلى قُرَّاءِ البَصْرةِ، فدَخَلَ عليه منهم ثلاثُ مِئَةٍ قد قَرَؤوا القُرْآنَ، قال: أنتم خيارُ أهلِ البَصْرةِ وقُرَّاؤُهم، فاقْرَؤوه: ولا يَطولَنَّ عليكمُ الأمَدُ فتَقسوَ قُلوبُكم كما قَسَتْ قُلوبُ مَن كان قَبلَكم، وإنَّا كُنَّا نَقرَأُ سورةً نُشبِّهُها في الطولِ والشِّدَّةِ بـ(براءةٌ) فأُنْسيناها، غيرَ أنِّي قد حَفِظتُ منها: لو كان لابنِ آدَمَ واديانِ من مالٍ لابتَغى إليهما ثالِثًا، ولا يَملأُ جَوفَ ابنِ آدَمَ إلَّا التُّرابُ، وكُنَّا نَقرَأُ سورةً نُشبِّهُها بإحْدى المُسبِّحاتِ، فأُنْسيناها غيرَ أنِّي قد حَفِظتُ منها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2] فتُكتَبُ شَهادةً في أعناقِكم، فتُسأَلونَ عنها يومَ القيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن مسهر، قال في التقريب: ثقة له غرائب بعد أن أضر، وداود بن أبي هند_ وإن كان ثقة_ قال أبو داود: خولف في غير حديث، وقال الحافظ: كان يهم بأخرة، و [ورد] عن سويد بن سعيد_ وهو ضعيف_ عن علي بن مسهر بهذا الإسناد
الراوي : أبو الأسود الديلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 5/ 275
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (2035) واللفظ له، ومسلم (1050)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (1/ 257) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الصف قرآن - تعلم القرآن وتعليمه قرآن - فضل صاحب القرآن رقائق وزهد - جمود العين وقسوة القلب فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (5/ 274)
[[2035]] ومن ذلك ما قد حدثنا أبو أمية قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا داود , يعني ابن أبي هند , عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي , عن أبيه , عن أبي موسى الأشعري قال: " نزلت سورة فرفعت , وحفظ منها: " لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا , ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب , ويتوب الله على من تاب ".

صحيح مسلم (2/ 726)
119 - (1050) حدثني سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن داود، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة، كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأنسيتها، غير أني قد حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، وكنا نقرأ سورة، كنا نشبهها بإحدى المسبحات، فأنسيتها، غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة "

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 257)
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد الصايغ، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن أبيه، قال: جمع أبو موسى القراء فقال: لا تدخلوا علي إلا من جمع القرآن، قال: فدخلنا عليه زهاء ثلاثمائة، فوعظنا وقال: أنتم قراء أهل البلد، فلا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب، ثم قال: لقد أنزلت سورة كنا نشبهها ببراءة طولا وتشديدا، حفظت منها آية: لو كان لابن آدم واديان من ذهب لالتمس إليهما واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب وأنزلت سورة كنا نشبهها بالمسبحات أولها سبح لله، حفظت آية كانت فيها: يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ثم تسألون عنها يوم القيامة