الموسوعة الحديثية


- كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسًا وفي يدِهِ عُودٌ ينكُتُ بِهِ، فَرَفَعَ رأْسَهُ، وقَالَ: ما منكم من نفسٍ منفوسةٍ، إلا وقد عُلِمَ منزلُهَا مِنَ الجنِّة والنارِ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ ! فلِمَ نَعْمَلُ ؟ قالَ: اعمَلُوا فكَلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له ، وقرَأَ { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }
خلاصة حكم المحدث : من أحسن الأحاديث في القدر
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار الصفحة أو الرقم : 7/265
التخريج : أخرجه أحمد (1067)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (171) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الليل قدر - الأمر بالعمل وترك العجز قدر - كتاب أهل الجنة وأهل النار قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الاستذكار (8/ 261)
: وقد ذكرنا ما استحسنا من طرق أحاديثهم في التمهيد ومن أحسنها حديث ‌علي رواه منصور والأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن ‌علي رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وفي يده عود ينكت به فرفع رأسه وقال ‌ما ‌منكم ‌من ‌نفس ‌منفوسة إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار فقالوا يا رسول الله! فلم نعمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له وقرأ (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى) [الليل 5 - 10]

[مسند أحمد] (2/ 319 ط الرسالة)
: 1067 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا زائدة، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن ‌علي، قال: كنا مع جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وجلسنا حوله، ومعه مخصرة ينكت بها، ثم رفع بصره، فقال: " ‌ما ‌منكم ‌من ‌نفس ‌منفوسة إلا وقد كتب مقعدها من الجنة والنار، إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة " فقال القوم: يا رسول الله، أفلا نمكث ‌على كتابنا وندع العمل، فمن كان من أهل السعادة فسيصير إلى السعادة، ومن كان من أهل الشقوة فسيصير إلى الشقوة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل اعملوا، فكل ميسر؛ أما من كان من أهل الشقوة فإنه ييسر لعمل الشقوة، وأما من كان من أهل السعادة فإنه ييسر لعمل السعادة "، ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى} [الليل: 5 - 10].

السنة - لابن أبي عاصم (1/ 74)
: 171 - ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو الأحوص، عن منصور ، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن ‌علي رضي الله عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما انتهينا إلى بقيع الغرقد، قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدنا حوله، فأخذ عودا فنكت به في الأرض، ثم رفع رأسه فقال: ‌ما ‌منكم ‌من ‌نفس ‌منفوسة إلا قد علم الله مكانها من الجنة والنار، شقية أم سعيدة . فقال رجل من القوم: يا رسول الله أفلا ندع العمل، فنتكل ‌على كتابنا، فمن كان من أهل السعادة صار إلى السعادة، ومن كان من أهل الشقاوة يعني صار إلى الشقاوة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعملوا فكل ميسر، من كان من أهل السعادة يسر لعملها، ومن كان من أهل الشقاوة يسر لعملها