الموسوعة الحديثية


- سلَك رجلانِ مفازةً أحدُهما عابدٌ والآخرُ به رَهَقٌ فعطِش العابدُ حتَّى سقَط فجعَل صاحبُه ينظُرُ إليه وهو صريعٌ فقال واللهِ لئن مات هذا العبدُ الصَّالحُ عطشًا ومعي ماءٌ لا أُصِيبُ من اللهِ خيرًا وإن سَقَيْتُه مائي لأموتنَّ فتوكَّل على اللهِ وعزَم ورشَّ عليه من مائِه وسقاه من فضلِه قال فقام حتَّى قطَع المفازةَ قال فيُوقَفُ الَّذي به رَهَقٌ يومَ القيامةِ للحسابِ فيُؤمَرُ به إلى النَّارِ فتسوقُه الملائكةُ فيرى العابدَ فيقولُ يا فلانُ أمَا تعرِفُني قال فيقولُ مَن أنتَ قال أنا فلانٌ الَّذي آثَرْتُك على نفسي يومَ المفازةِ قال فيقولُ بلى أعرِفُك قال فيقولُ للملائكةِ قِفْوا ويجيءُ حتَّى يقفَ ويدعو ربَّه فيقولُ يا ربِّ قد تعرِفُ يدَه عندي وكيف آثَرني على نفسِه يا ربِّ هَبْه لي قال فيقولُ هو لك ويأخُذُ بيدِه فيُدخِلُه الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير أبي ظلال القسملي وقد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد‏‏
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 10/385
التخريج : أخرجه أبو يعلى (4212)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2906)، والخطيب في ((الموضح)) (2/523)
التصنيف الموضوعي: علم - القصص قيامة - الشفاعة أشربة - فضل سقي الماء إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أبي يعلى (7/ 215 ت حسين أسد)
: 4212 - حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثني أبو ظلال، قال: حدثني أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " سلك رجلان مفازة: أحدهما عابد، والآخر به رهق، فعطش العابد حتى سقط، فجعل صاحبه ينظر إليه ومعه ميضأة فيها شيء من ماء، فجعل ينظر إليه وهو صريع، فقال: والله لئن مات هذا العبد الصالح عطشا ومعي ماء لا أصيب من الله خيرا أبدا، وإن سقيته مائي لأموتن، فتوكل على الله عز وجل، وعزم ورش عليه من مائه وسقاه من فضله ، قال: فقام حتى قطعا المفازة، قال: فيوقف الذي به رهق يوم القيامة للحساب، فيؤمر به إلى النار، فتسوقه الملائكة، فيرى العابد فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ قال: يقول: من أنت؟ قال: أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة، قال: يقول: بلى، أعرفك، قال: فيقول للملائكة: قفوا، قال: فيوقف، ويجيء حتى يقف ويدعو ربه، يقول: يا رب، قد تعرف يده عندي، وكيف آثرني على نفسه، يا رب هبه لي، فيقول: هو لك، قال: ويجيء فيأخذ بيده فيدخله الجنة "، قال الصلت: قال جعفر: قلت: حدثك أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.

[المعجم الأوسط للطبراني] (3/ 194)
: ‌2906 - حدثنا إبراهيم قال: نا الصلت بن مسعود قال: نا جعفر بن سليمان قال: نا أبو ظلال قال: حدثني أنس بن مالك، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: سلك رجلان مفازة: عابد، والآخر به رهق، فعطش العابد حتى سقط، فجعل صاحبه ينظر إليه، ومعه ميضأة فيها شيء من ماء، فجعل ينظر إليه وهو صريع، فقال: والله لئن مات هذا العبد الصالح عطشا ومعي ماء لا أصيب من الله خيرا أبدا، ولئن سقيته مائي لأموتن، فتوكل على الله وعزم، فرش عليه من مائه وسقاه فضله، فقام حتى قطعا المفازة، فيوقف الذي به رهق يوم القيامة للحساب، فيؤمر به إلى النار، فتسوقه الملائكة، فيرى العابد، فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة، فيقول: بلى، أعرفك. فيقول للملائكة: قفوا، فيقفون ويجيء حتى يقف، فيدعو ربه عز وجل، فيقول: يا رب قد تعرف يده عندي، وكيف آثرني على نفسه، يا رب هبه لي، فيقول له: هو لك، فيجيء فيأخذ بيد أخيه، فيدخله الجنة قال جعفر بن سليمان: فقلت لأبي ظلال: حدثك أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم. لم يرو هذا الحديث عن أبي ظلال إلا جعفر، تفرد به الصلت.

[موضح أوهام الجمع والتفريق] (2/ 523)
: [[هلال بن أبي هلال القسملي]] وهو أبو ظلال الذي روى عنه جعفر بن سليمان الضبعي قال حدثنا أنس بن مالك قال حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ‌سلك ‌رجلان ‌مفازة أحدهما عابد والآخر به رهق قال ومع الذي به رهق إداوة فيها ماء وليس مع العابد ماء فعطش العابد فقال أي فلان اسقني فهو ذا أموت قال إنما معي إدواة في هذه المفازة فإن سقيتك هلكت أنا فسلكا ثم إن العابد اشتد به العطش فقال أي فلان اسقني فهو ذا أموت قال إنما معي إدواة في هذه المفازة فإن سقيتك هلكت أنا فسلكا ثم إن العابد اشتد به العطش فقال أي فلان اسقني فهو ذا أموت قال إن معي إداوة ونحن في مفازة فإن سقيتك هلكت فسلكا ثم إن العابد سقط فقال أي فلان اسقني فهو ذا أموت قال الذي به رهق والله لئن تركت هذا العبد الصالح يموت ضياعا لا تبلني عند الله بالة فرش عليه من الماء وسقاه ثم سلكا المفازة فقطعاها قال فيوقفان للحساب يوم القيامة فيؤمر بالعابد إلى الجنة ويؤمر بالذي به رهق إلى النار قال فيعرف الذي به رهق العابد ولا يعرف العابد الذي به رهق فيناديه أي فلان أنا الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة وقد أمر بي إلى النار فاشفع لي إلى ربك فيقول أي رب هبه لي اليوم فيوهب له فيأخذ بيده فينطلق به إلى الجنة زاد فيه فيقول يا فلان أسند ما غيرتك نعمة ربي.