الموسوعة الحديثية


- أنَّ رجلًا كان ذا بؤس وكان يرفو لباسَه وكان من أهلِ الشَّامِ وأنَّ عمرَ فقده فسأل عنه فقيل : تابَع في هذا الشَّرابِ فدعا كاتبَه فقال : اكتُبْ من عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى فلانٍ... سلامٌ عليك فإنِّي أحمدُ إليك اللهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو { غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ } ثمَّ دعا وأمَّن من عنده فدعَوْا له أن يقبلَ اللهُ تعالَى بقلبِه وأن يتوبَ اللهُ عليه، فلمَّا أتت الصَّحيفةُ الرَّجلَ جعل يقرؤُها ويقولُ : {غَافِرِ الذَّنْبِ } قد وعدني اللهُ أن يغفرَ لي و{وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ } قد حذَّرني اللهُ عقابَه { ذِي الطَّوْلِ } والطَّوْلُ الخيرُ الكثيرُ { إِلَيْهِ الْمَصِيرُ } لا يزالُ يُردِّدُها على نفسِه ثمَّ بكَى ثمَّ نزع فأحسنَ النَّزعَ، فلمَّا بلغ عمرَ خبرُه قال : هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخًا لكم زلَّ زَلَّةً فسدِّدوه وادعوا اللهَ أن يتوبَ عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشَّيطانِ عليه
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد وفيه انقطاع
الراوي : يزيد بن الأصم | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق الصفحة أو الرقم : 2/517
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/ 97) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (6690) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة غافر توبة - سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رقائق وزهد - الحزن والبكاء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند الفاروق لابن كثير ت إمام] (2/ 384)
: (717) قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن، ثنا يزيد بن الأصم: [[عن عمر ]] أن رجلا كان ذا بأس، وكان يرفد لبأسه، وكان من أهل الشام، وأن عمر فقده، فسأل عنه، فقيل: تتابع في هذا الشراب، فدعا كاتبه، فقال: اكتب: من عمر بن الخطاب إلى فلان: سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير}. ثم دعا وأمن من عنده، فدعوا له أن يقبل الله بقلبه، وأن يتوب الله عليه، فلما أتت الصحيفة الرجل، جعل يقرأها، ويقول: {غافر الذنب}: قد ‌وعدني ‌الله ‌أن ‌يغفر ‌لي، و {وقابل التوب شديد العقاب}: قد حذرني الله عقابه، {ذي الطول}، والطول: الخير الكثير، {إليه المصير} فلم يزل يرددها على نفسه، ثم بكى، ثم نزع، فأحسن النزع. فلما بلغ عمر خبره قال: هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخا لكم زل زلة، فسددوه، ووفقوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه. إسناد جيد، وفيه انقطاع.

[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (4/ 97)
: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن سهل ثنا عبد الله بن عمر ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا يزيد بن الأصم. [[عن عمر ]] أن رجلا كان ذا بأس وكان يوفد الى عمر لبأسه وكان من أهل الشام، وأن عمر فقده فسأل عنه فقيل له تتابع في هذا الشراب! فدعا كاتبه فقال اكتب: من عمر بن الخطاب إلى فلان سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير، ثم دعا وأمن من عنده ودعوا له أن يقبل الله بقلبه وأن يتوب عليه، فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول: غافر الذنب قد ‌وعدني ‌الله ‌أن ‌يغفر ‌لى، وقابل التوب شديد العقاب. قد حذرني الله عقابه، ذي الطول والطول الخير الكثير، لا إله إلا هو إليه المصير. فلم يزل يرددها على نفسه ثم بكى ثم نزع فأحسن النزع، فلما بلغ عمر أمره. قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زل زلة فسددوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا اعوانا للشيطان عليه.

شعب الإيمان (5/ 290 ت زغلول)
: 6690 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا عبد الرحمن بن صالح نا علي بن ثابت نا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن عمر بن الخطاب قال: ‌إذا ‌رأيتم ‌أخاكم ‌زل ‌زلة ‌فقوموه وسددوه وادعوا الله أن يتوب عليه ويراجع به إلى التوبة ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه.