الموسوعة الحديثية


- أنَّ عمَّارَ بنَ ياسِرٍ كان يُحدِّثُ أنَّهُ كان مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، معه عائشةُ، فهلَكَ عِقدُها، فحُبِسَ النَّاسُ في ابتِغائِهِ حتى أصبَحوا وليس معهم ماءٌ، فنزَلَ التَّيَمُّمُ، قال عمَّارٌ: فقاموا فمسَحوا، فضرَبوا أيديَهم، فمسَحوا بها وُجوهَهم، ثم عادوا فضرَبوا بأيديهم ثانيةً، ثم مَسَحوا أيديَهم إلى الإبْطَيْنِ، أو قال: إلى المَناكِبِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 18891
التخريج : أخرجه أبو داود (318) باختلاف يسير، والترمذي معلقاً بعد حديث (144) مختصراً، والنسائي (314) مطولاً، وأحمد (18891) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تيمم - الصعيد والتراب المجزئ للتيمم تيمم - صفة التيمم إحسان - الأخذ بالرخصة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 125 ط مع عون المعبود)
‌318- حدثنا أحمد بن صالح، نا عبد الله بن وهب، حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال: إن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة حدثه، عن عمار بن ياسر، أنه كان يحدث ((أنهم تمسحوا وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصعيد لصلاة الفجر، فضربوا بأكفهم الصعيد، ثم مسحوا وجوههم مسحة واحدة، ثم عادوا فضربوا بأكفهم الصعيد مرة أخرى فمسحوا بأيديهم كلها إلى المناكب والآباط من بطون أيديهم)).

[سنن الترمذي] (1/ 268)
‌144- حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاس قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار بن ياسر، ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالتيمم للوجه والكفين))، وفي الباب عن عائشة، وابن عباس، (( حديث عمار حديث حسن صحيح، وقد روي عن عمار من غير وجه، وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم: علي، وعمار، وابن عباس، وغير واحد من التابعين، منهم: الشعبي، وعطاء، ومكحول قالوا: التيمم ضربة للوجه والكفين، وبه يقول أحمد، وإسحاق، وقال بعض أهل العلم منهم: ابن عمر، وجابر، وإبراهيم، والحسن قالوا: التيمم ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين، وبه يقول سفيان، ومالك، وابن المبارك، والشافعي، وقد روي هذا الحديث عن عمار في التيمم أنه قال: للوجه والكفين من غير وجه)) وقد روي عن عمار أنه قال: ((تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب والآباط)) فضعف بعض أهل العلم حديث عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم للوجه والكفين لما روي عنه حديث المناكب والآباط، قال إسحاق بن إبراهيم: حديث عمار في التيمم للوجه والكفين هو حديث صحيح، وحديث عمار: تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب والآباط ليس هو بمخالف لحديث الوجه والكفين، لأن عمارا لم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بذلك، وإنما قال: فعلنا كذا وكذا، فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالوجه والكفين، والدليل على ذلك ما أفتى به عمار بعد النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم أنه قال: الوجه والكفين، ففي هذا دلالة أنه انتهى إلى ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم

[سنن النسائي] (1/ 225)
((314- أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس عن عمار قال: عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأولات الجيش ومعه عائشة زوجته، فانقطع عقدها من جزع ظفار، فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء، فتغيظ عليها أبو بكر فقال: حبست الناس وليس معهم ماء فأنزل الله عز وجل رخصة التيمم بالصعيد؛ قال: فقام المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضربوا بأيديهم الأرض، ثم رفعوا أيديهم ولم ينفضوا من التراب شيئا، فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم إلى الآباط))

[مسند أحمد] (31/ 186 ط الرسالة)
((‌18891- حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عمار بن ياسر كان يحدث أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر معه عائشة، فهلك عقدها، فاحتبس الناس في ابتغائه حتى أصبحوا وليس معهم ماء، فنزل التيمم. قال عمار: فقاموا فمسحوا، فضربوا أيديهم، فمسحوا بها وجوههم، ثم عادوا فضربوا بأيديهم ثانية، ثم مسحوا أيديهم إلى الإبطين. أو قال: إلى المناكب))