الموسوعة الحديثية


- إنِّي لَقائمٌ يومَ بدرٍ بينَ غُلامينِ حديثةٌ أسنانُهُما، تَمنَّين لو أنِّي بينَ أضلُعٍ منهما فغمزَني أحدُهُما فقالَ: يا عمُّ، أتعرِفُ أبا جَهْلٍ ؟ فقُلتُ: وما حاجتُكَ إليهِ يا ابنَ أخي ؟ قالَ: أُخْبِرَت أنَّهُ يسبُّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، والَّذي نَفسي بيدِهِ لئِن رأيتَهُ، لا يُفارقُ سَوادي سَوادُهُ، حتَّى يموتَ الأعجلُ منَّا ، فعَجِبْتُ لذلِكَ، وغمزَني الآخرُ فقالَ: مثلَها فلَم أنشَب أن نَظرتُ إلى أبي جَهْلٍ يجولُ في النَّاسِ، فقلتُ: ألا تَريانِ هذا صاحبُكُما الَّذي تَسأَلانِ عنهُ، فابتَدراهُ، فضَرباهُ بسيفِهِما حتَّى قتلاهُ ثمَّ أتَيا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبَراهُ، فقالَ أيُّكما قتلَهُ ؟ قالَ كلُّ واحدٍ منهما، أَنا قتلتَهُ، قالَ أمسَحتُما بِسيفَيكُما ؟ قالا: لا، قالَ: في النَّظَر في السَّيفينِ، فقالَ كلاكُما قتلَهُ وقضى بسَلبِهِ لمعاذِ بنِ عَمرو بنِ الجموحِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 12/260
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((معاني الآثار)) (5196) واللفظ له، والبخاري (3141)، ومسلم (1752) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل حدود - حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار (3/ 227)
5196 - حدثنا ابن أبي داود , قال: ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري , قال: ثنا يوسف بن ماجشون , قال: حدثني صالح بن إبراهيم عن أبيه , عن عبد الرحمن بن عوف قال إني لقائم يوم بدر بين غلامين حديثة أسنانهما , تمنيت لو أني بين أضلع منهما فغمزني أحدهما , فقال: يا عم , أتعرف أبا جهل؟ فقلت: ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم , والذي نفسي بيده لئن رأيته , لا يفارق سوادي سواده , حتى يموت الأعجل منا , فعجبت لذلك , فغمزني الآخر فقال: مثلها فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يترجل في الناس , فقلت: ألا تريان هذا صاحبكم الذي تسألان عنه , فابتدراه , فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه , فقال أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما , أنا قتلته , قال أمسحتما سيفيكما؟ قالا: لا , قال: فنظر في السيفين , فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والرجلان , معاذ بن عمرو بن الجموح , والآخر معاذ ابن عفراء أفلا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لهما في هذا الحديث أنتما قتلتماه؟ ثم قضى بالسلب لأحدهما دون الآخر , ففي هذا دليل أن السلب لو كان واجبا للقاتل بقتله إياه , لكان قد وجب سلبه لهما , ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ينتزعه من أحدهما فيدفعه إلى الآخر ألا ترى أن الإمام لو قال: من قتل قتيلا فله سلبه فقتل رجلان قتيلا , أن سلبه لهما نصفين , وأنه ليس للإمام أن يحرمه أحدهما , ويدفعه إلى الآخر , لأن كل واحد منهما له فيه من الحق , مثل ما لصاحبه , وهما أولى به من الإمام , فلما كان للنبي صلى الله عليه وسلم في سلب أبي جهل أن يجعله لأحد قاتليه دون الآخر , دل ذلك أنه كان أولى به منهما , لأنه لم يكن قال يومئذ من قتل قتيلا , فله سلبه "

[صحيح البخاري] (4/ 91)
3141 - حدثنا مسدد، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار - حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما - فغمزني أحدهما فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه فقال: أيكما قتله؟، قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: هل مسحتما سيفيكما؟، قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: كلاكما قتله، سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وكانا معاذ ابن عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، " قال محمد: سمع يوسف صالحا، وإبراهيم أباه "

[صحيح مسلم] (3/ 1372)
42 - (1752) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، أنه قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، نظرت عن يميني وشمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم، هل تعرف أبا جهل؟ قال: قلت: نعم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، قال: فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال: مثلها، قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس، فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، قال: فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه، فقال: أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلت، فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: كلاكما قتله، وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ بن عفراء