الموسوعة الحديثية


- كان الناسُ يسألون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن الخيرِ، وكنتُ أسألُه عن الشرِّ، مخافةَ أن يُدركني، فقلتُ يارسولَ اللهِ، إنَّا كنا في جاهليةٍ وشرٍّ، فجاءنا اللهُ بهذا الخيرِ [ فنحنُ فيه ]، [ وجاء بك ]، فهل بعد هذا الخيرِ من شرٍّ [ كما كان قبلَه ] ؟ [ قال: يا حذيفةُ، تعلَّمْ كتابَ اللهِ، واتَّبِعْ ما فيه، ( ثلاثَ مراتٍ ). قال : قلتُ : يارسولَ اللهِ أبعد هذا الشرِّ من خيرٍ ؟ ] قال نعم، [ قلتُ : فما العِصمةُ منه ؟ قال : السيفُ ] قلتُ: وهل بعد ذلك الشرِّ من خيرٍ ؟ ( وفي طريقٍ : قلتُ : وهل بعدَ السيفِ بقيَّةٌ ؟ ) قال : نعم، وفيه ( وفي طريقٍ : تكونُ إمارةٌ ( وفي لفظٍ : جماعةٌ ) على أقذاءٍ ، وهُدنةٍ على ) دَخَنٍ، قال : قلتُ : وما دَخَنُه ؟ قال : قومٌ ( وفي طريقٍ أخرى : يكونُ بعدي أئمةٌ [ يستنُّونَ بغيرِ سُنَّتِي، و ] يَهدُون بغيرِ هديِي، تعرفُ منهم وتُنكرُ، [ وسيقومُ فيهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشياطينِ، في جثمانِ إنسٍ ] ( وفي أخرى : الهُدنةُ على دَخَنٍ ما هيَ ؟ قال : لا ترجعُ قلوبُ أقوامٍ على الذي كانت عليه ) فقلتُ : هل بعد ذلك الخيرِ من شرٍّ ؟ قال : نعم، [ فتنةٌ عمياءُ صمَّاءُ عليها ] دعاةٌ على أبوابِ جهنمَ، من أجابَهُم إليها قذفوهُ فيها فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، صِفْهُمْ لنا ؟ قال : هم من جِلدَتِنا ، و يتكلمون بألسِنَتِنا، قلتُ : [ يا رسولَ اللهِ ]، فما تأمُرني إذا أدركني ذلك ؟ قال : تلزمُ جماعةَ المسلمين، وإمامَهم [ تسمعُ وتُطيعُ الأميرَ، وإن ضرب ظهرَك، وأخذ مالَك، فاسمع وأطِعْ ] فقلتُ : فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ ؟ قال : فاعتزل تلك الفِرقَ كلَّها، ولو أن تعضَّ على أصلِ شجرةٍ، حتى يُدرِكَك الموتُ وأنت على ذلك. ( وفي طريقٍ ) فإن تَمُتْ يا حذيفةُ وأنت عاضٌّ على جذلٍ خيرٌ لك من أن تتبعَ أحدًا منهم. ( وفي أخرى ) فإن رأيتَ يومئذٍ للهِ عزَّ وجلَّ في الأرضِ خليفةً، فالزَمْهُ وإن ضرب ظهرَك وأخذ مالَك، فإن لم ترَ خليفةً فاهرب [ في الأرضِ ] حتى يُدرِكَك الموتُ وأنت عاضٌّ على جذلِ شجرةٍ . [ قال : قلتُ : ثم ماذا ؟ قال : ثم يخرجُ الدجالُ. قال : قلتُ : فبم يجيءُ ؟ قال : بنهرٍ أو قال : ماءٍ ونارٍ فمن دخل نهرَه حُطَّ أجرُه ووجب وِزْرُه ، ومن دخل نارَه وجب أجرُه، وحُطَّ وِزْرُه . [ قلتُ : يا رسولَ اللهِ : فما بعد الدجالِ ؟ قال : عيسى بنُ مريمَ ] قال : قلتُ : ثم ماذا ؟ قال : لو أنتجتَ فرسًا لم تركب فَلُوَّها حتى تقومَ الساعةُ.
خلاصة حكم المحدث : جاء مطولا ومختصرا من طرق، جمعت هنا، وضممت إليه زوائدها في أماكنها المناسبة للسياق وهو للبخاري
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 2739
التخريج : أخرجه البخاري (7084)، ومسلم (1847)، وأبو داود (4244)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - القرون الأول
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (9/ 51)
7084 - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي، أنه سمع أبا إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان ، يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.

[صحيح مسلم] (3/ 1475)
51 - (1847) حدثني محمد بن المثنى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي، أنه سمع أبا إدريس الخولاني، يقول: سمعت حذيفة بن اليمان ، يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم، فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: نعم، قوم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلت: يا رسول الله، فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.

سنن أبي داود ط الفكر (2/ 496)
4244 - حدثنا مسدد قال ثنا أبو عوانة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن سبيع بن خالد قال أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر ( وراء مدينة مشهورة من بلاد خوزستان ) أجلب منها بغالا فدخلت المسجد فإذا صدع من الرجال وإذا رجل جالس تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز قال قلت من هذا ؟ فتجهمني ( أي أظهروا آثار الكراهة ) القوم وقالوا أما تعرف هذا ؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال حذيفة إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر فأحدقه ( رموه بأحداقهم ) القوم بأبصارهم فقال إني قد أرى الذي تنكرون إني قلت يارسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله تعالى أيكون بعده شر كما كان قبله ؟ قال " نعم " قلت فما العصمة من ذلك ؟ قال " السيف " [ قال قتيبة في حديثه قلت وهل للسيف يعني من بقية ؟ قال نعم . قال قلت ماذا ؟ قال هدنة على دخن قال ] قلت يارسول الله ثم ماذا يكون ؟ قال " إن كان لله تعالى خليفة في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة " قلت ثم ماذا ؟ قال " ثم يخرج الدجال معه هر ونار فمن وقع في ناره وجب أجره وحط وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره " قال قلت ثم ماذا ؟ قال " ثم هي قيام الساعة " .