الموسوعة الحديثية


- خَرَجَ مَرْحَبٌ اليهوديُّ مِن حِصنِهِم، قد جَمَعَ سِلاحَه يَرتَجِزُ، ويقولُ -[البَحرُ الرَّجَزُ]-: قد عَلِمَتْ خَيبَرُ أنِّي مَرْحَبُ... شاكي السِّلاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ، أطْعَنُ أحيانًا وحينًا أضرِبُ إذا اللُّيوثُ أقبَلَتْ تَلَهَّبُ، إنَّ حِمايَ للحِمى لا يُقْرَبُ، وهو يقولُ: مَن مُبارِزٌ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: مَن لهذا؟ فقال مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ: أنا له يا رسولَ اللهِ، وأنا -واللهِ- المَوْتورُ الثائِرُ، قَتَلوا أخي بالأمسِ، قال: فقُمْ إليه، اللَّهُمَّ أعِنْه عليه، فلمَّا دَنا أحدُهُما مِن صاحِبِه، دَخَلَتْ بَينَهُما شَجَرةٌ عُمْرِيَّةٌ مِن شَجَرِ العُشَرِ، فجَعَلَ أحدُهُما يَلوذُ بها مِن صاحِبِه، كلَّما لاذَ بها منه اقتَطَعَ بسَيْفِه ما دُونَه، حتى بَرَزَ كلُّ واحِدٍ منهما لصاحِبِه، وصارَتْ بَينَهُما كالرَّجُلِ القائِمِ ما فيها فَنَنٌ، ثُمَّ حَمَلَ مَرْحَبٌ على مُحمَّدٍ فضَرَبَه فاتَّقاها بالدَّرَقةِ، فوَقَعَ سَيفُه فيها فعَضَّتْ به، فأمْسَكَتْه، وضَرَبَه مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ حتى قَتَلَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 15134
التخريج : أخرجه أحمد (15134) واللفظ له، والحارث في ((المسند)) (694)، وأبو يعلى (1861)
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن جهاد - لبس الدروع مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (23/ 338 ط الرسالة)
((15134- حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل أخو بني حارثة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج مرحب اليهودي من حصنهم قد جمع سلاحه يرتجز ويقول قد علمت خيبر أني مرحب … شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب … إذا الليوث أقبلت تلهب إن حماي للحمى لا يقرب وهو يقول: من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من لهذا؟)) فقال محمد بن مسلمة: أنا له يا رسول الله، وأنا والله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس. قال: (( فقم إليه، اللهم أعنه عليه)) فلما دنا أحدهما من صاحبه دخلت بينهما شجرة عمرية من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه، وصارت بينهما كالرجل القائم، ما فيها فنن، ثم حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاها بالدرقة، فوقع سيفه فيها فعضت به فأمسكته، وضربه محمد بن مسلمة حتى قتله)).

[مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث] (2/ 705)
694- حدثنا داود بن عمرو، ثنا أبو راشد المثنى بن زرعة، عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل، أخو بني حارثة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج مرحب اليهودي من حصنهم قد جمع سلاحه يرتجز وهو يقول [البحر الرجز] قد ‌علمت ‌خيبر ‌أني ‌مرحب … شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب … إذا الليوث أقبلت تحزب كان حماي الحمى لا يقرب وهو يقول: هل من مبارز؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لهذا؟)) فقال محمد بن مسلمة: أنا يا رسول الله، أنا والله الثائر المثئور، قتلوا أخي بالأمس قال: قم إليه، اللهم أعنه عليه، قال: فلما دنا إليه دخلت بينهما شجرة عظيمة عمرية من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه منها، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه، وصارت بينهما كالرجل القائم، ثم حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاه بالدرقة فوقع سيفه فيها، فعضت به، فأمسكته وضربه محمد حتى قتله ((.

[مسند أبي يعلى] (3/ 385 ت حسين أسد)
1861- حدثنا جعفر بن مهران، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن سهل أبي ليلى، عن جابر بن عبد الله قال: خرج مرحب بن الحارث اليهودي وهو يقول [البحر الرجز] قد ‌علمت ‌خيبر ‌أني ‌مرحب شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب إذا الليوث أقبلت تلهب وأحجمت عن صولة المجرب كان حماي الحمى لا يقرب هل من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لهذا؟)) قال محمد بن مسلمة: أنا يا رسول الله، أنا والله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس، فقال: ((قم إليه اللهم أعنه)) فلما دنا أحدهما من صاحبه عرضت بينهما شجرة، فطفق أحدهما يلوذ بها من صاحبه، فكلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه حتى رأيتها وإنها كالرجل القائم، حتى خلص كل واحد منهما إلى صاحبه، فشد عليه مرحب فضربه واتقاه بالدرقة، فوقع سيفه فيها، فنشب، وعضت له الدرقة، فأمسكته فضربه محمد بن مسلمة فقتله.