الموسوعة الحديثية


- أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رضي اللهُ عنه قال لسوادِ بنِ قاربٍ حدِّثنا ببدءِ إسلامِكَ قال : كان لي رئِيٌّ من الجنَّ فبينا أنا ذاتَ ليلةٍ نائمٌ إذ جاءني قال : قم فافهمْ واعقلْ إنْ كنتَ تعقلُ قد بُعثَ رسولٌ من لؤيِّ بنِ غالبٍ ثمَّ أنشأ يقولُ : عجِبتُ للجنِّ وأنجاسِها وشدِّها العيسَ بأحلاسِها، تهوِي إلى مكةَ تبغي الهدَى مؤمنُها مثلُ أرجاسِها، فانهضْ إلى الصفوةِ من هاشمٍ واسمُ بعينيكَ إلى رأسِها، ثمَّ أنبهَني وأفزعَني قال : يا سوادَ بنَ قاربٍ إنَّ اللهَ تعالى بعث نبيًّا فانهضْ إليه تهتدي وترشدْ فلمَّا كانت في الليلةِ الثانيةِ أتاني فأنبهَني ثمَّ أنشأَ يقولُ : عجبتُ للجنِّ وتطلابِها وشدِّها العيسَ بأقتابِها، تهوِي إلى مكةَ تبغي الهدَى ما صادِقوا الجنِّ ككُذَّابِها، فارحلْ إلى الصفوةِ من هاشمٍ ليس قدامُها كأذنابِها، فلمَّا كان في الليلةِ الثالثةِ أتاني فأنبهَني ثمَّ قال : عجبتُ للجنِّ وتجارِها وشدِّها العيسَ بأكوارِها تهوي إلى مكةَ تبغي الهدَى ليس ذووا الشرِّ كأخيارِها، فانهضْ إلى الصفوةِ من هاشمٍ مؤمنوا الجنِّ ككفَّارِها، قال فلمَّا سمعتهُ يكررُ عليَّ ليلةً بعد ليلةٍ وقع في قلبي حبُّ الإسلامِ فانطلقتُ حتَّى أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فلمَّا رآنِي قال مرحبًا بك يا سوادَ بنَ قاربِ قد علِمنا ما جاء بك قلتُ يا رسولَ اللهِ قد قلتُ شعرًا فاسمعْهُ منِّي فقلتُ : أتاني رِئيٌّ بعد ليلٍ وهجعةٍ ولم يكُ فيما قد بلوتُ بكاذبٍ، ثلاثُ ليالٍ قولهُ كلَّ ليلةٍ أتاكَ رسولٌ من لؤيِّ بنِ غالبِ، فشمرتُ عن ساقي الإزارَ ووسطتْ بي الذَّعْلَبُ الوَجناءُ عند السباسِبِ، فأشهدُ أنَّ اللهَ لا ربَّ غيرُه وأنك مأمونٌ على كلِّ غائبِ، وأنكَ أدنَى المرسلينَ شفاعةً إلى اللهِ يا ابنَ الأكرمينَ الأطائبِ فمُرنا بما يأتيكَ يا خيرَ من مشَى وإنْ كان فيما جاء شيبُ الذوائبِ، وكنْ لي شفيعًا يومَ لا ذو شفاعةٍ سواك بمُغنٍ عن سوادِ بنِ قاربِ
خلاصة حكم المحدث : له عدة طرق
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى الصفحة أو الرقم : 1/102
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 249), وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (72/ 322)، والذهبي في ((تاريخ الإسلام)) (1/ 591: 593) جميعهم بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: جن - خلق الجن وأصنافهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - ذكر سواد بن قارب إيمان - أعمال الجن والشياطين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إعلام الجن بظهوره
|أصول الحديث

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي (2/ 249)
: حدثنا أبو جعفر أحمد بن موسى الحمار الكوفي بالكوفة، قال: حدثنا [زياد بن يزيد بن باروية أبو بكر القصري، قال: حدثنا محمد بن تراس الكوفي]، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء، قال: بينما عمر بن الخطاب [رضي الله عنه]، يخطب الناس على منبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فلم يجبه أحد تلك السنة، فلما كانت السنة المقبلة: قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فقلت يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب؟ قال: إن سواد بن قارب كان بدء إسلامه شيئا عجيبا. قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب، قال: فقال له عمر يا سواد حدثنا ببدء إسلامك كيف كان؟ قال سواد: فإني كنت نازلا بالهند وكان لي رئي من الجن. قال: فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني [في منامي ذلك] قال: قم فافهم واعقل إن كنت تعقل، قد بعث رسول من لؤي بن غالب، ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وأنجاسها … وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ما مؤمنوها مثل أرجاسها فانهض إلى الصفوة من هاشم … واسم بعينيك إلى راسها ثم أنبهني وأفزعني، وقال: يا سواد بن قارب إن الله عز وجل بعث نبيا فانهض إليه تهتد وترشد. فلما كان في الليلة الثانية أتاني فأنبهني ثم أنشأ يقول كذلك: عجبت للجن وتطلابها … وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ليس قداماها كأذنابها فانهض إلى الصفوة من هاشم … واسم بعينيك إلى نابها فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ثم قال كذلك: عجبت للجن وتخبارها … وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى … ليس ذوو الشر كأخيارها فانهض إلى الصفوة من هاشم … ما مؤمنو الجن ككفارها قال: فلما سمعته يكرر ليلة بعد ليلة وقع في قلبي حب الإسلام من أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما شاء الله، قال: فانطلقت إلى رحلي فشددته على راحلتي فما حللت نسعة، ولا عقدت أخرى حتى أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا هو بالمدينة والناس عليه كعرف الفرس، فلما رآني النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: مرحبا بك يا سواد بن قارب! قد علمنا ما جاء بك قال قلت يا رسول الله! قد قلت شعرا فاسمعه مني، قال سواد فقلت: أتاني رئي بعد ليل وهجعة … ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة … أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت عن ساقي الإزار ووسطت … بي الذعلب الوجناء عند السباسب فأشهد أن الله لا شيء غيره … وأنك مأمون على كل غايب وأنك أدنى المرسلين شفاعة … إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى … وإن كان فيما جاء شيب الذوايب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة … سواك بمغن عن سواد بن قارب قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه، وقال لي أفلحت يا سواد. فقال له عمر: هل يأتيك رئيك الآن؟ فقال: منذ قرأت القرآن لم يأتني ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (72/ 322)
: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر، من أصل سماعه، أنبأ أبو عبد الله الصفار الأصبهاني، قراءة عليه، نا أبو جعفر أحمد بن موسى الحمار الكوفي، بالكوفة، نا زياد بن يزيد بن بادويه أبو بكر القصري، نا محمد بن التراس الكوفي، نا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن ‌البراء قال: بينما عمر بن الخطاب يخطب على منبر النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: أيها الناس أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فلم يجبه أحد تلك السنة، فلما كانت السنة المقبلة قال: أيها الناس، أفيكم سواد بن قارب؟ قال: فقلت: يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب؟ قال: فقال: إن سواد بن قارب كان بدو إسلامه شيئا عجيبا، قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب قال: فقال له عمر: يا سواد. حدثنا ببدء إسلامك كيف كان؟ قال سواد: فإني ‌كنت ‌نازلا ‌بالهند، وكان لي رئي من الجن قال: فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك قال: قم فافهم واعقل إن كنت تعقل، قد بعث رسول من لؤي بن غالب، ثم أنشأ يقول عجبت للجن وأنجاسها وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل أرجاسها فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى راسها ثم أنبهني فأفزعني وقال: يا سواد بن قارب إن الله عز وجل بعث نبيا، فانهض إليه تهتد وترشد، فلما كان في الليلة الثانية أتاني فأنبهني ثم أنشأ يقول ذلك: عجبت للجن وتطلابها وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ليس قداماها كأذنابها فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى نابها فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ثم قال كذلك: عجبت للجن وتخبارها وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ليس ذوو الشر كأخيارها فانهض إلى الصفوة من هاشم ما مؤمنو الجن ككفارها قال: فلما سمعته يكرر ليلة بعد ليلة، وقع في قلبي حب الإسلام من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، قال: فانطلقت إلى رحلي، فشددته على راحلتي، فما حللت تسعة ولا عقدت أخرى حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو بالمدينة والناس على أحرف الفرش، فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال: مرحبا بك يا سواد بن قارب، قد علمنا ما جاء بك قال: قلت: يا رسول الله قد قلت شعرا فاسمعه مني، قال سواد: فقلت: أتاني رئي بعد ليل وهجعة ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة أتاك نبي من لؤي بن غالب فشمرت عن ساق الإزار ووسطت بي الذعلب الوجناء غير السباسب فأشهد أن الله لا شيء غيره وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين شفاعة إلى الله يابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة سواك بمغن عن سواد بن قارب قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال لي: أفلحت يا سواد ، فقال له عمر: هل يأتيك رئيك الآن؟ فقال: منذ قرأت القرآن لم يأتني، ونعم العوض كتاب الله من الجن

تاريخ الإسلام (1/ 591 : 593ت بشار)
: حديث أحمد بن موسى الحمار الكوفي، قال: حدثنا زياد بن يزيد القصري، قال: حدثنا محمد بن تراس الكوفي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: بينا عمر يخطب إذ قال: أفيكم سواد بن قارب؟ فلم يجبه أحد تلك السنة، فلما كانت السنة المقبلة قال: أفيكم سواد بن قارب؟ قالوا: وما سواد بن قارب؟ قال: كان بدء إسلامه شيئا عجبا، فبينا نحن كذلك، إذ طلع سواد بن قارب، فقال له: حدثنا ببدء إسلامك يا سواد. قال: كنت نازلا بالهند، وكان لي رئي من الجن، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك قال: قم فافهم واعقل إن كنت تعقل، قد بعث رسول من لؤي بن غالب، ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وأنجاسها وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل أرجاسها فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى راسها يا سواد، إن الله قد بعث نبيا فانهض إليه تهتد وترشد، فلما كان من الليلة الثانية أتاني فأنبهني، ثم قال: عجبت للجن وتطلابها وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ليس قداماها كأذنابها فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى نابها فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فأنبهني، ثم قال: عجبت للجن وتخبارها وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ليس ذوو الشر كأخيارها فانهض إلى الصفوة من هاشم ما مؤمنو الجن ككفارها فوقع في قلبي حب الإسلام، وشددت رحلي، حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو بالمدينة، والناس عليه كعرف الفرس، فلما رآني قال: مرحبا بسواد بن قارب، قد علمنا ما جاء بك قلت: يا رسول الله قد قلت شعرا فاسمعه مني: أتاني رئيي بعد ليل وهجعة ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة أتاك نبي من لؤي بن غالب فشمرت عن ساقي الإزار ووسطت بي الذعلب الوجناء عند السباسب فأشهد أن الله لا شيء غيره وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين شفاعة إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى وإن كان فيما جاء شيب الذوائب فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة سواك بمغن عن سواد بن قارب فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لي: أفلحت يا سواد، فقال له عمر: هل يأتيك رئيك الآن؟ قال: منذ قرأت القرآن لم يأتني، ونعم العوض كتاب الله من الجن. هذا حديث منكر بالمرة، ومحمد بن تراس وزياد مجهولان لا تقبل روايتهما، وأخاف أن يكون موضوعا على أبي بكر بن عياش، ولكن أصل الحديث مشهور.