الموسوعة الحديثية


-  كُنتُ جالسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ إذ أقبَلَ أبو بَكرٍ آخِذًا عن طَرَفِ ثَوبِه حتى أبْدى عن رُكبتيْهِ، فقال: أمَّا صاحِبُكم فقد غامَرَ فسلَّم، فقال: إنَّه كان بَيني وبينَ ابنِ الخطَّابِ فأسرَعتُ إليه ثم نَدِمتُ، فسأَلْتُه أنْ يَغفِرَ لي فأَبَى عليَّ وتحرَّزَ مِنِّي بدارِه، فقال: يَغفِرُ اللهُ لكَ أبا بَكرٍ مرَّتينِ، ثم إنَّ عُمَرَ قَدِمَ فأقبَلَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّها الناسُ، إنَّ اللهَ بَعَثَني إليكم، فقُلْتم: كَذَبْتَ، وقال أبو بَكرٍ: صَدَقتَ، وواساني بنَفْسِه ومالِه، فهل أنتم تارِكو لي صاحِبي؟ مرَّتينِ.

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (4/ 410)
: ‌1709 - ووجدنا محمد بن سنان الشيزري قد حدثنا قال: حدثنا هشام بن عمار ، قال: حدثنا صدقة بن خالد ، قال: حدثنا زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد الله ، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدرداء ، رضي الله عنه، قال: " كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا عن طرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه، فقال: أما صاحبكم فقد غامر فسلم فقال: إنه كان بيني وبين ابن الخطاب فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي وتحرز مني بداره، فقال: يغفر الله لك أبا بكر مرتين، ثم إن عمر قدم فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيها الناس إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت وقال: أبو بكر صدقت وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ مرتين " قال أبو جعفر: فكان هذا الحديث كالذي قبله أيضا، ووجدنا أبا موسى الأشعري قد روي عنه من كلامه كلام قد خلطه بوعيد لمن خالفه مما لا يجوز أن يكون قاله رأيا ; لأن الوعيد لا يكون فيما قد قيل بالرأي مما قد يجوز لغير قائله أن يقول بخلافه ما قد خالف هذا المعنى

[صحيح البخاري] (5/ 5)
: ‌3661 - حدثني هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن عائذ الله أبي إدريس، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثم أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم، مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدق. وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي مرتين، فما أوذي بعدها.