الموسوعة الحديثية


- أنَّ عُمرَ بنَ الخَطَّابِ أَوصَى عندَ المَوتِ فقال : الكَلَالَةُ كما قلتُ، قال ابنُ عَبَّاسٍ : وما قُلتَ ؟ قال : مَن لا ولدَ له
خلاصة حكم المحدث : أصح سند يرد في هذا الباب عن عمر لاتصاله وعدالة ناقليه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حزم | المصدر : الإحكام في أصول الأحكام الصفحة أو الرقم : 2/290
التخريج : أخرجه الحاكم (7965)، والبيهقي (12644)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (13/ 227) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فرائض ومواريث - الكلالة علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (4/ 373)
: 7965 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، بمكة حرسها الله تعالى، ثنا إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ ابن جريج، أخبرني ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوصى عند الموت، فقال: الكلالة ما قلت؟ قال ابن عباس: وما قلت؟ قال: من لا ولد له هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهو في الأصل مسند فإن في خطبته وما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته فيه ".

السنن الكبرى للبيهقي - دائرة المعارف (6/ 225)
12644- أخبرنا أبو محمد : عبد الله بن يوسف الأصبهانى أخبرنى أبو سعيد بن الأعرابى ح وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قالا حدثنا سعدان بن نصر حدثنا سفيان حدثنى سليمان الأحول عن طاوس قال سمعت ابن عباس يقول : كنت آخر الناس عهدا بعمر رضى الله عنه فسمعته يقول : القول ما قلت. قلت : و ما قلت؟ قال : الكلالة من لا ولد له. كذا في هذه الرواية. والذى روينا عن عمر وابن عباس في تفسير الكلالة أشبه بدلائل الكتاب والسنة من هذه الرواية وأولى أن يكون صحيحا لانفراد هذه الرواية وتظاهر الروايات عنهما بخلافها والله أعلم.

[شرح مشكل الآثار] (13/ 227)
: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن سليمان الأحول، عن طاوس قال: سمعت ابن عباس يقول: " كنت آخر الناس عهدا بعمر، فسمعته يقول: القول ما قلت " قلت: وما قلت؟ قال: " ‌الكلالة: من لا ولد له " وكان الذي في ذلك من عمر يعني: الولد أن يكون كلالة، والوقوف عن الوالد، هل هو كلالة أم لا؟، وقد روي عنه رضي الله عنه في ذلك خلاف ما في هذا الحديث. وفيما قد ذكرنا ما قد دل أن الكلالة من يرث، لا من يورث، وفي ذلك ما قد دل على صحة قراءة من قرأ: (وإن كان رجل يورث كلالة) ، والله أعلم. قال أبو جعفر: والقول عندنا في ذلك ما رويناه في حديثي جابر، وسعد: أن الكلالة هم الوارثون، لا الموروث، وقد روي أن آية الكلالة، هي آخر آية أنزلت. وقد روي عن ابن عباس في الكلالة أيضا كما قد حدثنا عيسى بن إبراهيم قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو قال: أخبرنا الحسن بن محمد قال: " سألت ابن عباس عن الكلالة، قال: هو من لا ولد له ولا والد " قلت: فإن الله يقول: {إن امرؤ هلك ليس له ولد} [[النساء: 176]] ، فغضب علي، وانتهرني " وقد يحتمل أن يكون الذكر للولد في هذه الآية، وترك الذكر للوالد، لأن المخاطبين في ذلك يعلمون أن الوالد في هذا المعنى أوكد من الولد، فيكون الذكر للولد يغني عن ذكر الوالد، كما قال جل وعز: {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم، وأخواتكم من الرضاعة} [[النساء: 23]] ، وسكت عما سوى هؤلاء، مما تحرمه الرضاعة من العمات، والخالات، وما أشبههن، لعلم المخاطبين بما خاطبهم به بمراده عز وجل، فيما سكت عنه، وهكذا كلام العرب: تخاطب بالشيء، حتى إذا علمت فهم المخاطبين بما أريد منهم، أمسكوا عن بقيته، لأنهم قد علموا عنه والقرآن قد جاء بهذا قال الله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال، أو قطعت به الأرض، أو كلم به الموتى} [[الرعد: 31]] ، ثم قال: {بل لله الأمر جميعا} [[الرعد: 31]] فلم يخبر بغير ذلك مما قد اختلف أهل العلم باللغة في مراده عز وجل بذلك فقال بعضهم هو: لكان هذا القرآن، وقال بعضهم هو: لكفروا به والله أعلم بمراده في ذلك. وقال الله عز وجل: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته} [[النور: 10]] ، ولم يذكر ما كان يكون له، ووصل ذلك بقوله: {وأن الله تواب حكيم} [[النور: 10]] وهذا كثير في كلام العرب، وكان معقولا أن الكلالة ما يكلل على الموروث والميراث الذي تركه من يستحقه بالسبب الذي يتكلل به عليه، وكان الولد غير متكلل عليه؛ لأنه منه، فكان مثل ذلك الوالد غير متكلل عليه، لأنه منه، فثبت بذلك: أن الكلالة ما عدا الوالد، والولد جميعا، والله نسأله التوفيق.