الموسوعة الحديثية


- عن عمرَ قال : اتَّعدتُ أنا وعيَّاشُ بنُ أبي ربيعةَ وهشامُ بنُ العاصِ حينَ أردنا أن نهاجرَ وأينا تخلَّف عن الصبحِ فقد حُبسَ فلينطلقْ غيرُه، قال : فأصبحتُ أنا وعيَّاشٌ وحُبسَ هشامٌ وفُتنَ فافْتُتِنَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 3/604
التخريج : أخرجه البزار (155) مطولا، والبيهقي (18212)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (214) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الزمر مغازي - ما جاء في عذر المستضعفين مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (1/ 258)
: ‌155 - حدثنا زهير بن محمد بن قمير قال: أنا صدقة بن سابق، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، قال: لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاصي الميضاة، ميضاة بني غفار فوق سرف وقلنا: أيكم لم يصبح عندها فقد احتبس فلينطلق صاحباه، فحبس عنا هشام بن العاص فلما قدمنا المدينة فنزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة، وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا المدينة فكلماه فقالا له: إن أمك نذرت أن لا تمس رأسها بمشط حتى تراك، فرق لها، فقلت له: يا عياش إنه والله إن يريدك القوم إلا عن دينك فاحذرهم فوالله لو قد أذى أمك القمل لقد امتشطت، ولو قد اشتد عليها حر مكة أحسبه قال: لاستظلت. فقال: إن لي هناك مالا فآخذه. قال: قلت: والله إنك لتعلم أني من أكثر قريش مالا فلك نصف مالي، ولا تذهب معها، قال: فأبى علي إلا أن يخرج معهما فقلت له لما أبى علي: أما إذ فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة ذلول فالزم ظهرها، فإن رابك من القوم ريب فانج عليها، فخرج معهما عليها حتى إذا كانوا ببعض الطريق، قال أبو جهل بن هشام: والله لقد استبطأت بعيري هذا أفلا تحملني على ناقتك هذه؟ قال: بلى، فأناخ وأناخا ليتحول عليها، فلما استووا بالأرض عديا عليه وأوثقاه، ثم أدخلاه مكة وفتناه فافتتن، قال: وكنا نقول: والله لا يقبل الله ممن افتتن صرفا ولا عدلا، ولا تقبل توبة قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم، قال: وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل الله فيهم وفي قولنا لهم وقولهم لأنفسهم {قل: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا} [[الزمر: 53]] إلى قوله {وأنتم لا تشعرون} [[الزمر: 55]] قال عمر: فكتبتها في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاصي قال هشام: فلم أزل أقرؤها بذي طوى أصعد بها فيه حتى فهمتها، قال: فألقي في نفسي أنها إنما أنزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا، ويقال: فينا فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عمر، ولا نعلم روي عن عمر متصلا إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد

السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي (9/ 13)
18212- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثنى نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبى ربيعة وهشام بن العاص بن وائل وقلنا الميعاد بيننا التناضب من أضاة بنى غفار فمن أصبح منكم لم يأتها فقد حبس فليمض صاحباه فأصبحت عنده أنا وعياش بن أبى ربيعة وحبس عنا هشام وفتن فافتتن وقدمنا المدينة فكنا نقول ما الله بقابل من هؤلاء توبة قوم عرفوا الله وآمنوا به وصدقوا رسوله ثم رجعوا عن ذلك لبلاء أصابهم من الدنيا وكانوا يقولونه لأنفسهم فأنزل الله عز وجل فيهم (قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) إلى قوله ( مثوى للمتكبرين) قال عمر رضى الله عنه فكتبتها بيدى كتابا ثم بعثت بها إلى هشام فقال هشام بن العاص فلما قدمت على خرجت بها إلى ذى طوى فجعلت أصعد بها وأصوب لأفهمها فقلت اللهم فهمنيها فعرفت أنما أنزلت فينا لما كنا نقول فى أنفسنا ويقال فينا فرجعت فجلست على بعيرى فلحقت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقتل هشام شهيدا بأجنادين فى ولاية أبى بكر رضى الله عنه.

[الأحاديث المختارة] (1/ 319)
: ‌214 - أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد، يعرف بقفك الخباز - بقراءتي عليه بأصبهان - قلت له: أخبركم أبو الخير محمد بن رجاء بن إبراهيم بن الحسن بن عمر بن يونس - قراءة عليه وأنت تسمع - أنا أبو الحسين، أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله البزار، ثنا عبد الله بن أحمد بن موسى، ثنا خليفة بن خياط وعمرو بن العباس قالا: ثنا وهب بن جرير، عن أبيه، قثنا ابن إسحاق قال: حدثني نافع، عن ابن عمر، عن عمر رضي الله عنهما قال: اتعدت، أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص بن وائل أن نهاجر إلى المدينة، فخرجت أنا وعياش وفتن هشام فافتتن، فقدم على عياش أخواه: أبو جهل الحارث بن هشام، فقالا له: إن أمك قد نذرت ألا يظلها ظل، ولا يمس رأسها غسل، حتى تراك فقلت: يا عياش إن يريداك إلا أن يفتناك عن دينك، وأخرجاه به وفتنوه فافتتن قال: فنزلت فيهم: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} قال عمر: فكتبت بها إلى هشام فقدم.