الموسوعة الحديثية


- اليهودُ أتَوُا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو جالسٌ في المسجِدِ في أصحابِه، فقالوا: يا أبا القاسِمِ، في رَجلٍ وامرأةٍ زَنَيا منهم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 488
التخريج : أخرجه أبو داود (488) بلفظه، وعبد الرزاق (13330)، والبيهقي (17203) كلاهما بنحوه مطولا، وفي أوله قصة.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الكبائر مساجد ومواضع الصلاة - دخول المشرك للمسجد إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم مساجد ومواضع الصلاة - دخول المسجد
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن أبي داود (1/ 132 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 488 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، حدثنا رجل، من مزينة ونحن عند سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: " اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقالوا: يا أبا القاسم في رجل وامرأة زنيا منهم "

مصنف عبد الرزاق (7/ 315 ت الأعظمي)
: 13330 - عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري قال: أخبرني رجل، من مزينة، ونحن عند ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: أول مرجوم رجمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليهود زنى، رجل منهم وامرأة، فتشاور علماؤهم قبل أن يرفعوا أمرهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم لبعض: إن هذا النبي بعث بتخفيف، وقد علمنا أن الرجم فرض في التوراة، فانطلقوا بنا نسأل هذا النبي صلى الله عليه وسلم، عن أمر صاحبينا اللذين زنيا بعدما أحصنا، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلنا وأخذنا بتخفيف، واحتججنا بها عند الله حين نلقاه وقلنا: قبلنا فتيا نبي من أنبيائك، وإن أمرنا بالرجم عصيناه، فقد عصينا الله فيما كتب علينا، أن الرجم في التوراة، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقالوا: يا أبا القاسم، كيف ترى في رجل منهم وامرأة زنيا بعدما أحصنا؟ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرجع إليهما شيئا، وقام معه رجال من المسلمين حتى أتوا بيت مدراس اليهود وهم يتدارسون التوراة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب فقال: يا معشر اليهود، ‌أنشدكم ‌بالله ‌الذي ‌أنزل ‌التوراة ‌على ‌موسى ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن؟ قالوا: يحمم ويجبه. قالوا: والتحميم: أن يحمل الزانيان على حمار ويقابل أقفيتهما ويطاف بهما. قال: وسكت حبرهم وهو فتى شاب، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ألظ فقال حبرهم: اللهم إذ نشدتنا فإنا نجد في التوراة الرجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما أول ما ارتخصتم أمر الله؟ قالوا: زنى رجل منا ذو قرابة، من ملك من ملوكنا فسجنه، وأخر عنه الرجم، ثم زنى بعده آخر في أسرة من الناس، فأراد الملك رجمه فحال قومه - أو قال: فقام قوم دونه - فقالوا: لا والله، لا يرجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك، فترجمه فأصلحوا هذه العقوبة بينهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإني أحكم بما في التوراة، فأمر بهما النبي صلى الله عليه وسلم فرجما قال الزهري: فأخبرني سالم، عن ابن عمر قال: " لقد رأيتهما حين أمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمهما، فلما جاء رأيته يجافي بيده عنها؛ ليقيها الحجارة، فبلغنا أن هذه الآية أنزلت فيه: {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا} [[المائدة: 44]] وكان النبي صلى الله عليه وسلم منهم "

السنن الكبير للبيهقي (17/ 267 ت التركي)
: 17203 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري قال: سمعت رجلا من مزينة يحدث سعيد بن المسيب أن أبا هريرة حدثهم أن أحبار يهود اجتمعوا في بيت المدراس حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقد زنى منهم رجل بعد إحصانه بامرأة من اليهود قد أحصنت، فقال: انطلقوا بهذا الرجل وبهذه المرأة إلى محمد فسلوه: كيف الحكم فيهما؟ وولوه الحكم عليهما، فإن عمل بعملكم فيهما من التجبيه - وهو الجلد بحبل من ليف مطلي بقار، ثم يسود وجوههما، ثم يحملان على حمارين، وتحول وجوههما من قبل إلى دبر الحمار - فاتبعوه وصدقوه؛ فإنما هو ملك، وإن هو حكم فيهما بالرجم فاحذروا على ما في أيديكم أن يسلبكموه. فأتوه فقالوا: يا محمد، هذا الرجل قد زنى بعد إحصانه بامرأة قد أحصنت، فاحكم فيهما؛ فقد وليناك الحكم فيهما. فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى أحبارهم في بيت المدراس فقال: "يا معشر يهود، أخرجوا إلي أعلمكم". فأخرجوا له عبد الله بن صوريا الأعور، وقد روى بعض بني قريظة أنهم أخرجوا إليه يومئذ مع ابن صوريا أبا ياسر بن أخطب ووهب بن يهوذا فقالوا: هؤلاء علماؤنا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خطل أمرهم، إلى أن قالوا لابن صوريا: هذا أعلم من بقي بالتوراة. فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان غلاما شابا من أحدثهم سنا، فألظ به المسألة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: "يا ابن صوريا، أنشدك الله وأذكرك أيامه عند بني إسرائيل، هل تعلم أن الله حكم فيمن زنى بعد إحصانه بالرجم في التوراة؟ ". فقال: اللهم نعم، أما والله يا أبا القاسم إنهم ليعرفون أنك نبي مرسل، ولكنهم يحسدونك. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بهما فرجما عند باب مسجده في بني غنم بن مالك بن النجار، ثم كفر بعد ذلك ابن صوريا فأنزل الله عز وجل: {ياأيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} إلى قوله: {سماعون لقوم آخرين لم يأتوك} [[المائدة: 41]] يعني الذين لم يأتوه وبعثوا وتخلفوا وأمروهم بما أمروهم به من تحريف الحكم عن مواضعه. قال: {يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه} للتجبية {وإن لم تؤتوه} أى الرجم {فاحذروا} إلى آخر القصة.