الموسوعة الحديثية


- أن ناسا سألوا عبد اللهَ بن عَمْرو بمصْرَ فقالوا نرى أشياءَ من كتابِ الله أُمرَ أن يعملَ بها لا يُعملُ بها فأردنا أن نلقَى أميرَ المؤمنينَِ في ذلكَ فقدمَ وقدِموا معهُ فلقيهُ عمرُ رضي الله عنه فقال متَى قدمتَ فقال منذ كذا وكذا قال أبإِذنٍ قدمتَ قال فلا أدري كيف ردّ عليهِ فقال يا أميرَ المؤمنينَ إن ناسا لقونِي بمصرَ فقالوا إنا نَرى أشياءَ من كتابِ اللهِ أًمِرَ أن يُعمَلَ بها فلا يُعملُ بها فأحبّوا أن يلقوكَ في ذلكَ فقال اجمعهُم لي قال فجمعتُهم له قال ابن عونٍ أظنّهُ قال في بَهْوٍ فأخذ أدناهُم رجلا فقال نشدتكَ باللهِ وبحقّ الإسلامِ عليك أقرأتَ القرآنَ كلّهُ قال نعمْ قال فهل أحصيتهُ في نفسِكَ قال اللهمّ لا قال ولو قال نعم لخصمتهُ قال فهل أحصيتهُ في بصركَ فهل أحصيتهُ في لفظكَ هل أحصيتهُ في أمركَ ثم تتبعهُم حتى أتَى على آخرهِم قال فثكلتْ عمرُ أمتهُ أتكلفونَهُ أن يقيمَ النّاسَ على كتابِ اللهِ قد علِمَ ربنا أنه ستكونُ لنا سيئاتٌ قال وتلا { إِنْ تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } الآية ثم قالَ هلْ علِمَ أهلُ المدينةِ أو قال هلْ علمَ أحد بما قدمتُم قالوا لا قال لو علمُوا لوعظتُ بكُم
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ومتنه حسن، وفيها انقطاع
الراوي : الحسن البصري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم الصفحة أو الرقم : 2/245
التخريج : أخرجه الطبري في ((جامع البيان)) (6/ 658) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب إمامة وخلافة - تأديب الإمام رعيته علم - المعضلات والمشكلات علم - سعة العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري (6/ 658)
: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن ابن عون، عن الحسن، أن ناسا لقوا عبد الله بن عمرو بمصر، فقالوا: نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها، لا يعمل بها، فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين فى ذلك. ‌فقدم ‌وقدموا ‌معه، ‌فلقيه ‌عمر، رضي الله عنه، فقال: متى قدمت؟ قال: منذ كذا وكذا. قال: أبإذن قدمت؟ قال: فلا أدرى كيف رد عليه. فقال: يا أمير المؤمنين، إن ناسا لقونى بمصر، فقالوا: إنا نرى أشياء من كتاب الله تبارك وتعالى أمر أن يعمل بها، لا يعمل بها. فأحبوا أن يلقوك فى ذلك. فقال: اجمعهم لى. قال: فجمعتهم له -قال ابن عون: أظنه قال: في بهو - فأخذ أدناهم رجلا، فقال: أنشدك بالله وبحق الإسلام عليك، أقرأت القرآن كله؟ قال: نعم. قال: فهل أحصيته في نفسك؟ قال: اللهم لا. قال: ولو قال: نعم. لخصمه. قال: فهل أحصيته في بصرك؟ هل أحصيته فى لفظك؟ هل أحصيته فى أثرك؟ قال: ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم، فقال: ثكلت عمر أمه، أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله، قد علم ربنا أن ستكون لنا سيئات. قال: وتلا: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}. هل علم أهل المدينة -أو قال: هل علم أحد- فيما قدمتم؟ قالوا: لا. قال: لو علموا لوعظت بكم.