الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَعَثَ سَريَّةً إلى قَومٍ مِن قَومِ خَثعَمَ، فاعتَصَموا بالسُّجودِ فقُتِلوا، فأمَرَ فيهِم رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بنِصفِ الدِّيةِ.
خلاصة حكم المحدث : [ثابت]
الراوي : [خالد بن الوليد] | المحدث : ابن الطلاع | المصدر : أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصفحة أو الرقم : 2/ 595
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3233)، والطبراني في ((الكبير)) (4/ 114) (3836)، وابن أبي عاصم في ((الديات)) (صـ50) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - ما يستحب من الجيوش والسرايا جهاد - كراهية المقام بين أظهر المشركين جهاد - من ينهى عن قتلهم في الغزو ديات وقصاص - المسلمون يقتلون مسلما خطأ في قتال المشركين ديات وقصاص - دية قتل الخطأ جهاد - النهي عن قتال المسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (8/ 274)
3233 - حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال: حدثنا يوسف بن عدي قال: حدثنا حفص بن غياث، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خالد بن الوليد: " أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أناس من خثعم، فاعتصموا بالسجود، فقتلهم، فوداهم النبي صلى الله عليه وسلم بنصف الدية، ثم قال: " أنا بريء من كل مسلم مع مشرك، لا تراءى ناراهما ". فسأل سائل عن المعنى الذي به ارتفع عن خالد بن الوليد ما كان منه في هؤلاء القوم بعد أن وقف على سجودهم، ووجوب الإسلام لهم بذلك. فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أن السجود غير موقوف به على حقيقة من يكون منه ممن لم يعلم إسلامه قبل ذلك ; لأنه قد يكون لله عز وجل فيكون إسلاما لفاعله , وقد يكون على التعظيم للرئيس فلا يكون إسلاما لفاعله، بل يكون مقتا له وللمفعول له إن رضيه من فاعله، فلما كان السجود كما ذكرنا ومحتملا ما وصفنا، دخل ذلك من خالد فيما لم يقم عليه فيه حجة في قتله من قد يكون له قتله، غير أنه قد كان الاستثبات في ذلك حتى يعلم إرادة أولئك القوم بسجودهم ما هو، هل هو الإسلام أو غيره؟ ومن أجل ذلك وداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما وداهم به، تطوعا منه بذلك، وتفضلا منه به، وجزاء منه لغيرهم إليه. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " إني بريء من كل مسلم مع مشرك، لا تراءى ناراهما " , فإن أهل العربية جميعا يقولون في هذا الحرف: لا تراءى ناراهما، ويقولون في ذلك قولين: أحدهما: أنه لا يحل لمسلم أن يسكن بلاد المشركين فيكون معهم بقدر ما يرى كل واحد منهم نار صاحبه , وكان الكسائي يقول: العرب تقول: داري تنظر إلى دار فلان، ودورنا تناظر. والآخر منهما: أنه أراد بقوله: " لا تراءى ناراهما " يريد نار الحرب , ومن ذلك قول الله: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} [[المائدة: 64]] فنارهما مختلفتان، هذه تدعو إلى الله، وهذه تدعو إلى الشيطان، فكيف يصلح أن يكون أهل كل واحدة منهما ساكنا مع أهل الأخرى في بلد واحد , والله عز وجل نسأله التوفيق.

المعجم الكبير للطبراني (4/ 114)
3836 - حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، ثنا يوسف بن عدي، ثنا حفص بن غياث، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خالد بن الوليد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود، فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية، ثم قال: أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين، لا تراءى ناراهما

الديات لابن أبي عاصم (ص: 50)
حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا حفص يعني ابن غياث، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خالد بن الوليد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود، فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية، وقال: ألا إني بريء من كل مسلم مع مشرك لا تتراءى ناراهما