الموسوعة الحديثية


- أنَّه سُئِلَ عن رَضاعِ الكَبيرِ، فقال: أخْبَرَني عُروةُ بنُ الزُّبَيرِ، بحَديثِ أمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَهْلةَ بنتَ سُهَيلٍ برَضاعِ سالمٍ، ففَعَلَتْ، وكانت تَراه ابنًا لها. قال عُروةُ: فأخَذَتْ بذلك عائشةُ أُمُّ المُؤمِنينَ رَضِيَ اللهُ عنها فيمَن كانت تُحِبُّ أنْ يدخُلَ عليها منَ الرجالِ، فكانت تأمُرُ أُختَها أُمَّ كُلثومٍ، وبناتِ أخيها يُرضِعْنَ مَن أحبَّتْ أنْ يَدخُلَ عليها منَ الرجالِ.
خلاصة حكم المحدث : ظاهر الإرسال، لأن عروة لم يدرك أبا حذيفة، إلا أنه رأى عائشة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وسهلة بنت سهيل، وروى عن معظمهم
الراوي : ابن شهاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 5/514
التخريج : أخرجه البخاري (5088)، وأبو داود (2061)، وأحمد (26330)، ومالك (2/ 605) (12) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: رضاع - رضاع الكبير رضاع - يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (7/ 7)
: 5088 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها: أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه، حتى أنزل الله {ادعوهم لآبائهم} إلى قوله {ومواليكم} فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالما ولدا، وقد أنزل الله فيه ما قد علمت فذكر الحديث.

سنن أبي داود (2/ 223)
: 2061 - حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثني يونس، عن ابن شهاب، حدثني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم سلمة، أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، كان تبنى سالما وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث ميراثه حتى أنزل الله سبحانه وتعالى في ذلك {ادعوهم لآبائهم} [الأحزاب: 5] إلى قوله {فإخوانكم في الدين ومواليكم} [الأحزاب: 5] فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي، ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة، فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالما ولدا، وكان يأوي معي ومع أبي حذيفة، في بيت واحد، ويراني فضلا، وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمت فكيف ترى فيه؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أرضعيه فأرضعته خمس رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة، فبذلك كانت عائشة رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها، وإن كان كبيرا خمس رضعات، ثم يدخل عليها وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحدا من الناس، حتى يرضع في المهد، وقلن لعائشة والله ما ندري لعلها كانت رخصة من النبي صلى الله عليه وسلم لسالم دون الناس

[مسند أحمد] (43/ 351 ط الرسالة)
: 26330 - حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: أتت سهلة بنت سهيل بن عمرو - وكانت تحت أبي حذيفة بن عتبة - رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن سالما مولى أبي حذيفة يدخل علينا وإنا فضل، وإنا كنا نراه ولدا - وكان أبو حذيفة تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا، فأنزل الله: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} [الأحزاب: 5]- فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك أن ترضع سالما، فأرضعته خمس رضعات وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة، فبذلك كانت عائشة تأمر أخواتها وبنات إخوتها أن يرضعن من أحبت عائشة أن يراها ويدخل عليها، وإن كان كبيرا خمس رضعات، ثم يدخل عليها، وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن بتلك الرضاعة أحدا من الناس حتى يرضع في المهد، وقلن لعائشة: والله ما ندري لعلها كانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم من دون الناس.

موطأ مالك - رواية يحيى (2/ 605 )
: 12 - حدثني يحيى، عن مالك، عن ابن شهاب، أنه سئل عن رضاعة الكبير؟ فقال: أخبرني عروة بن الزبير، أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد شهد بدرا، وكان تبنى سالما، الذي يقال له سالم، مولى أبي حذيفة، كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، وأنكح أبو حذيفة سالما، وهو يرى أنه ابنه أنكحه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهي يومئذ من المهاجرات الأول، وهي من أفضل أيامى قريش، فلما أنزل الله تعالى في كتابه في زيد بن حارثة ما أنزل فقال {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله، فإن لم تعلموا آباءهم، فإخوانكم في الدين، ومواليكم} [الأحزاب: 5] رد كل واحد من أولئك إلى أبيه، فإن لم يعلم أبوه رد إلى مولاه، فجاءت ‌سهلة ‌بنت ‌سهيل وهي امرأة أبي حذيفة، وهي من بني عامر بن لؤي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت يا رسول الله: كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل علي، وأنا فضل وليس لنا إلا بيت واحد، فماذا ترى في شأنه؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعيه خمس رضعات، فيحرم بلبنها، وكانت تراه ابنا من الرضاعة، فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال، فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال، وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس، وقلن: لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌سهلة ‌بنت ‌سهيل إلا رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في رضاعة سالم وحده، لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد، فعلى هذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في رضاعة الكبير