الموسوعة الحديثية


- أنَّ قَيسَ بنَ سَلَمةَ بنِ شَراحيلَ من بني مرانَ بنِ جعفيٍّ، وسَلَمةَ بنَ يزيدَ بنِ مَشجعةَ بنِ المجمعِ، وهما أخوانِ لأمٍّ، وأمُّهما مَليكةُ بنتُ الحُلوِ بنِ مالكٍ من بني حريمِ بنِ جعفريٍّ. فأسلَما. فقال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بلَغَني أنَّكم لا تأكلون القَلبَ. قالا: نعم. قال: فإنَّه لا يكمُلُ إسلامُكما إلَّا بأكلِه، ودعا لهما بقَلبٍ، فشُوِيَ، ثُمَّ ناوله سَلمةَ بنَ يزيدَ، فلمَّا أخذه أرعدَت يدُه، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كُلْه فأكله، قالا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمَّنا ملكيةَ بنتَ الحلوِ كانت تفكُّ العانيَ وتطعِمُ البائِسَ، وترحمُ المسكينَ، وإنَّها ماتت وقد وأَدَت بُنَيَّةً لها صغيرةً، فما حالُها؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الوائِدةُ والموءودة في النَّارِ. فقاما مُغضَبينِ. فقال: إليَّ فارجِعا. فقال: وأمِّي مع أمِّكما. فأبيا ومضيا وهما يقولان: واللهِ إنَّ رجُلًا أطعَمَنا القَلبَ وزَعَم أنَّ أمَّنا في النَّارِ لأهلٌ ألَّا يُتَّبَعَ. وذهبا. فلمَّا كانا ببعضِ الطَّريقِ لَقِيا رجلًا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معه إبِلٌ من إبِلِ الصَّدَقةِ فأوثقاه وطردا الإبِلَ، فبلغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلعَنَهما فيمن كان يلعَنُ في قولِه: لعَنَ اللهُ رِعلًا وذَكوانَ وعُصَيَّةَ ولحيانَ وابنَي مليكةَ بنِ حريمٍ ومرانَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده واه بمرة.
الراوي : أبو بكر بن قيس الجعفي | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 6/314
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/ 324) واللفظ له.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى ط دار صادر (1/ 324)
قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، وعن أبي بكر بن قيس الجعفي قالا: كانت جعفي يحرمون القلب في الجاهلية فوفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان منهم قيس بن سلمة بن شراحيل من بني مران بن جعفي وسلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع وهما أخوان لأم وأمهما مليكة بنت الحلو بن مالك من بني حريم بن جعفي فأسلما فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغني أنكم لا تأكلون القلب قالا: نعم قال: فإنه لا يكمل إسلامكم