الموسوعة الحديثية


- كان المُسلِمونَ يُحِبُّونَ أنْ تظهَرَ الرُّومُ على فارِسَ؛ لأنَّهم أهلُ كتابٍ، وكان المُشرِكونَ يُحِبُّونَ أنْ تظهَرَ فارِسُ على الرُّومِ؛ لأنَّهم أهلُ أوثانٍ، فذكَرَ ذلك المُسلِمونَ لأبي بكرٍ، فذكَرَ أبو بكرٍ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَمَا إنَّهم سيُهزَمونَ، فذكَرَ ذلك أبو بكرٍ لهم، فقالوا: اجعَلْ بينَنا وبينَكَ أجَلًا، فإنْ ظهَروا، كان لكَ كذا وكذا، وإنْ ظهَرْنا، كان لنا كذا وكذا. فجعَل بينَهم أجَلًا خَمْسَ سِنِينَ، فلم يَظْهَروا، فذكَرَ ذلك أبو بكرٍ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ألَا جعَلْتَه -أُراه قال:- دونَ العَشْرِ؟ -قال: وقال سعيدٌ: البِضْعُ ما دونَ العَشْرِ- قال: فظهَرَتِ الرُّومُ بعدَ ذلك، فذلكَ قولُه تعالى: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الروم: 1-3] قال: فغُلِبتِ الرُّومُ، ثُمَّ غلَبَتْ بَعْدُ، قال: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ} [الروم: 4-5] قال: يفرَحُ المؤمِنونَ بنَصْرِ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 2769
التخريج : أخرجه الترمذي (3193)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11389)، وأحمد (2769) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات تفسير آيات - سورة الروم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سنن الترمذي (5/ 253)
: 3193 - حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قول الله تعالى: {الم * غلبت الروم * في أدنى الأرض} قال: غلبت وغلبت، كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم؛ لأنهم وإياهم أهل أوثان، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب، فذكروه لأبي بكر، فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما إنهم سيغلبون. فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلا، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل أجل خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، قال: ألا جعلته إلى دون. قال: أراه العشر، قال سعيد: والبضع ما دون العشر قال: ثم ظهرت الروم بعد، قال: فذلك قوله تعالى: {الم * غلبت الروم} إلى قوله {يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء} قال سفيان: سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر. هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي عمرة.

(السنن الكبرى للنسائي - العلمية)
(6/ 426) 11389 -أخبرنا الحسين بن حريث، أخبرنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن سفيان، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى: {الم غلبت الروم} [الروم: 2] قال: " غلبت، وغلبت، كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم، وكان المسلمون ‌يحبون ‌أن ‌تظهر ‌الروم على فارس لأنهم أهل كتاب، فذكروا لأبي بكر، فذكر أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنهم سيغلبون ، فذكره أبو بكر رضي الله عنه، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلا، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل أجل خمس سنين

[مسند أحمد] (4/ 490 ط الرسالة)
: 2769 - حدثنا معاوية، حدثنا أبو إسحاق، عن سفيان، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس، لأنهم أهل كتاب، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم، لأنهم أهل أوثان، فذكر ذلك المسلمون لأبي بكر، فذكر أبو بكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أما إنهم سيهزمون " فذكر ذلك أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلا، فإن ظهروا، كان لك كذا وكذا، وإن ظهرنا، كان لنا كذا وكذا. فجعل بينهم أجلا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ألا جعلته - أراه قال: - دون العشر " - قال: وقال سعيد: البضع ما دون العشر - قال: فظهرت الروم بعد ذلك، فذلك قوله تعالى: {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} قال: فغلبت الروم، ثم غلبت بعد، قال: {لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} قال: يفرح المؤمنون بنصر الله.