الموسوعة الحديثية


- الأمرُ ثلاثةٌ : أمرٌ بيِّنٌ رُشدُه؛ فاتَّبعْهُ، وأمرٌ بيِّنٌ غيُّه؛ فاجتنِبهُ، وأمرٌ اختُلِفَ فيه، فكِلْه إلى اللهِ – عزَّ وجلَّ -
خلاصة حكم المحدث : فيه نظر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة الصفحة أو الرقم : 180
التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (1070)، والمخلص في ((المخلصيات)) (3154)، وقاضي المارستان في ((مشيخته)) (173)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترهيب من مواقعة الحدود وانتهاك المحارم اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته رقائق وزهد - اجتناب الشبهات رقائق وزهد - الورع والتقوى
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث] (2/ 967)
: 1070 - حدثنا سريج بن يونس ، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ، ثنا أبو المقدام ، عن محمد بن كعب القرظي قال: عهدت عمر بن عبد العزيز وهو عامل علينا بالمدينة زمن الوليد بن عبد الملك وهو شاب غليظ البضعة عظيم الجسم ، فدخلت عليه في خلافته وقد تغيرت حاله، فجعلت أنظر إليه نظرا ما أكاد أصرف بصري عنه ، فقال: يا ابن كعب إنك لتنظر إلي نظرا منكرا ، ما كنت تنظره إلي من قبل ، فما أعجبك؟ قلت: ما حال من لونك ونفى من شعرك؟ قال: فكيف لو رأيتني بعد ثالثة في قبري وقد سقطت حدقتاي على وجنتي وسال منخراي وفمي صديدا ودودا كنت لي أشد نكرة ، أعد علي حديثا كنت حدثتنيه عن ابن عباس ، قال: قلت: قال ابن عباس ، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء شرفا ، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة ، وإنما يجالسون بالأمانة ، ومن سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله ، ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده ، إلا أنبئكم بشراركم؟ ، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " من نزل وحده، وجلد عبده، ومنع رفده ، ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " من يبغض الناس ويبغضونه ، ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: الذي لا يقيل عثرة، ولا يغفر ذنبا ، قال: " ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: " من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره ، وإن عيسى ابن مريم قام في بني إسرائيل فقال: يا بني إسرائيل، لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ، ولا تظلموا ولا تكافئوا ظالما فيبطل فضلكم ، يا بني إسرائيل، إنما الأمر ثلاثة: أمر بين رشده فاتبعوه ، وأمر بين زيغه فاجتنبوه ، وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله "

المخلصيات (4/ 155)
3154- حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي: حدثنا عبيدالله بن محمد العيشي: حدثنا أبوالمقدام هشام بن زياد: حدثنا محمد بن كعب القرظي قال: عهدت عمر بن عبدالعزيز وهو أمير علينا بالمدينة للوليد بن عبدالملك وهو شاب غليظ ممتلئ الجسم، فلما استخلف أتيته بخناصرة، فدخلت عليه وقد قاسى ما قاسى، فإذا هو قد تغيرت حالته عما كان عليه، فجعلت أنظر إليه نظرا لا أكاد أصرف بصري عنه، فقال: إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره إلي من قبل يا ابن كعب؟ قال: قلت: لعجبي ، قال: وما عجبك؟ قلت: لما حال من لونك، ونفى من شعرك، ونحل من جسمك، قال: فقال: كيف لو رأيتني يا ابن كعب في قبري بعد ثالثة، حين تقع حدقتاي على وجنتي، وتسيل منخراي وفمي صديدا ودودا، كنت لي أشد نكرة. ثم قال: أعد علي حديثا حدثتنيه عن ابن عباس، قال: قلت: نعم، حدثنا ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة، وإنما تجالسون بالأمانة، ولا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث، واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم، ولا تستروا الجدر بالثياب، ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله عز وجل، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله عز وجل، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه، ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من نزل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده، أفأنبئكم بشر من هذه؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من يبغض الناس ويبغضونه ، قال: أفأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره، إن عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل فقال: يا بني إسرائيل، لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموها، - وقد قال مرة فتظلموهم - ولا تظلموا ظالما، ولا تكافؤوا ظالما فيبطل فضلكم عند ربكم عز وجل، يا بني إسرائيل، الأمر ثلاث: أمر بين رشده فاتبعوه، وأمر بين غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله عز وجل

[المشيخة الكبرى - قاضي المارستان] (2/ 669)
: ‌173- أخبرنا أبو الحسن جابر بن ياسين بن الحسن بن محمويه العطار بقراءتي عليه قال أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع قال حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي قال حدثنا أبو المقدام هشام بن زياد قال حدثنا محمد بن كعب القرظي قال عهدت عمر بن عبد العزيز وهو أمير علينا بالمدينة للوليد بن عبد الملك وهو شاب غليظ ممتليء الجسم. فلما استخلف أتيته لخناصرة فدخلت عليه وقد قاسى ما قاسى فإذا هو قد تغيرت حاله عما كان فجعلت أنظر إليه لا أكاد أصرف بصري عنه. فقال: إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره إلي من قبل يا ابن كعب؟! قال: قلت: تعجبني، قال: فما أعجبك؟ قلت: لما حال لونك ونفى من شعرك ونحل من جسدك قال: فقال: كيف لو رأيتني في قبري؟! وفمي بعد ثلاث صديدا ودودا كنت مني أشد نكرة. ثم قال لي: أعد علي حديثا حدثتنيه عن ابن عباس؟ قال: قلت: حدثني ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن لكل شيء شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة. وإنما تجالسون بالأمانة ولا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث. واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم. ولا تستروا الجدر بالثياب. ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله عز وجل ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يدي الله أوثق منه بما في يده ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: نعم يا رسول الله قال: من يبغض الناس ويبغضونه. قال: أفأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من لا يقيل عثرة ولا يغفر ذنبا. أفأنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: نعم يا رسول الله قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. إن عيسى بن مريم عليه السلام قال في بني إسرائيل فقال: يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تظلموا ظالما ولا تكافوا ظالما فيبطل عملكم عند ربكم يا بني إسرائيل الأمر ثلاث: أمر بين رشده فاتبعوه وأمر بين غيه فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله عز وجل ". قال أبو القاسم يعني البغوي روى هذا الحديث: عباد بن عباد والمعافى بن عمران وموسى بن خلف العمي ويزيد بن هارون كلهم عن هشام بن زياد بنحو هذا الحديث.