الموسوعة الحديثية


- عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ، عنِ النَّبيِّ عليه السَّلامُ أنَّه ذكَر رجُلًا فيمَن سلَف، أو قال: فيمَن كان، ذكَر كلمةً معناها هذا: أعطاهُ اللهُ مالًا وولَدًا، فلمَّا حضَرهُ الموتُ، قال لبَنيهِ: أيَّ أبٍ كُنْتُ لكم؟ قالوا: خيرَ أبٍ، قال: إنَّه لمْ يَبتَئِرْ عندَ اللهِ خيرًا قَطُّ، قال: فسَّرها قتادةُ: لمْ يدَّخِرْ عندَ اللهِ خيرًا، وإنْ يقدِرْ عليه يُعذِّبْهُ، قال: فإذا أنا مِتٌّ، فأحرِقوني، حتى إذا صِرْتُ فَحمًا، فاسحَقوني، أو قال: فاسهَكوني، ثمَّ إذا كانت ريحٌ عاصفٌ، فذَرُّوني فيها، قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأخَذ مَواثيقَهم على ذلك، ففعَلوا ذلك، فقال اللهُ له: كُنْ؛ فكان، فإذا هو رجُلٌ قائمٌ، قال اللهُ: أيْ عَبدي، ما حمَلكَ على أنْ فعَلْتَ ما فعَلْتَ؟ قال: أيْ ربِّ مَخافتُكَ، أو فَرَقًا مِنكَ. قال: فما تَلافاهُ أنْ رحِمهُ، قال: وقدْ قال مرَّةً أُخْرى: فما تَلافاهُ غيْرَها أنْ رحِمهُ، قال: فحدَّثْتُ بها أبا عُثمانَ النَّهْديَّ، فقال: سمِعْتُ هذا مِن سَلْمانَ، إلَّا أنَّه زاد فيه: قال: ثمَّ اذْرُوني في البَحرِ، أو كما حدَّث.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 559
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (559)، والبخاري (7508) بلفظه، ومسلم (2757) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الخوف من الله إيمان - عظمة الله وصفاته إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (2/ 31)
: 559 - وكما حدثنا يزيد بن سنان ، حدثنا صالح بن حاتم بن وردان حدثنا المعتمر بن سليمان، وكما حدثنا محمد بن علي بن داود حدثنا عفان حدثنا المعتمر قال: سمعت أبي يقول: حدثنا قتادة عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي ‌سعيد الخدري عن النبي عليه السلام أنه ‌ذكر ‌رجلا ‌فيمن ‌سلف، أو قال: فيمن كان، ذكر كلمة معناها هذا: " أعطاه الله مالا وولدا ، فلما حضره الموت ، قال لبنيه: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب ، قال: إنه لم يبتئر عند الله خيرا قط " قال: فسرها قتادة: لم يدخر عند الله خيرا ، وإن يقدر عليه يعذبه ، قال: " فإذا أنا مت ، فأحرقوني ، حتى إذا صرت فحما ، فاسحقوني " ، أو قال: " فاسهكوني ، ثم إذا كانت ريح عاصف ، فذروني فيها "، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " فأخذ مواثيقهم على ذلك ، ففعلوا ذلك ، فقال الله له: " كن " فكان ، فإذا هو رجل قائم ، قال الله: " أي عبدي ، ما حملك على أن فعلت ما فعلت؟ ، قال: أي رب مخافتك ، أو فرقا منك " قال: " فما تلافاه أن رحمه " قال: وقد قال مرة أخرى: " فما تلافاه غيرها أن رحمه " قال: فحدثت بها أبا عثمان النهدي ، فقال: سمعت هذا من سلمان إلا أنه زاد فيه: " قال: ثم اذروني في البحر " أو كما حدث فكان معنى ما في هذين الحديثين أيضا كمعنى ما في الأحاديث التي تقدم ذكرنا لها في هذا الباب

[صحيح البخاري] (9/ 145)
: 7508 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا معتمر، سمعت أبي، حدثنا قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي ‌سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه ‌ذكر ‌رجلا ‌فيمن ‌سلف، أو فيمن كان قبلكم، قال كلمة: يعني أعطاه الله مالا وولدا، فلما حضرت الوفاة، قال لبنيه: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإنه لم يبتئر، أو لم يبتئز عند الله خيرا، وإن يقدر الله عليه يعذبه، فانظروا إذا مت فأحرقوني، حتى إذا صرت فحما فاسحقوني، أو قال: فاسحكوني، فإذا كان يوم ريح عاصف فأذروني فيها، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فأخذ مواثيقهم على ذلك وربي، ففعلوا ثم أذروه في يوم عاصف، فقال الله عز وجل: كن، فإذا هو رجل قائم، قال الله: أي عبدي ما حملك على أن فعلت ما فعلت؟ قال: مخافتك، أو: فرق منك، قال: فما تلافاه أن رحمه عندها وقال مرة أخرى: فما تلافاه غيرها فحدثت به أبا عثمان فقال: سمعت هذا من سلمان، غير أنه زاد فيه: أذروني في البحر أو كما حدث. حدثنا موسى، حدثنا معتمر وقال: لم يبتئر وقال خليفة، حدثنا معتمر وقال: لم يبتئز. فسره قتادة: لم يدخر.

[صحيح مسلم] (8/ 98)
: 27 - (2757) حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن قتادة سمع عقبة بن عبد الغافر يقول: سمعت أبا سعيد الخدري يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا فيمن كان قبلكم راشه الله مالا وولدا فقال لولده: لتفعلن ما آمركم به، أو لأولين ميراثي غيركم إذا أنا مت فأحرقوني وأكثر علمي أنه قال ثم اسحقوني، واذروني في الريح، فإني لم أبتهر عند الله خيرا، وإن الله يقدر علي أن يعذبني قال: فأخذ منهم ميثاقا ففعلوا ذلك به وربي فقال الله: ما حملك على ما فعلت؟ فقال: مخافتك قال: فما تلافاه غيرها .