الموسوعة الحديثية


- كنتُ وافدَ بني المُنتفِقِ، أو في وَفدِ بني المُنتفِقِ، فأتَيْناه ولم نُصادِفْه، وصادَفْنا عائشةَ، فأُتِينا بقِناعٍ فيه تَمرٌ -والقِناعُ: الطَّبَقُ- وأمَرتْ لنا بخَزيرةٍ، فصُنِعتْ، ثمَّ أكَلْنا، فلم نلبَثْ أنْ جاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل أكَلتُم شيئًا؟ هل أُمِر لكم بشيءٍ؟ قُلْنا: نعَمْ. فلم نلبَثْ أنْ رفَعَ الراعي غنَمَه، فإذا سَخْلةٌ تَيعَرُ، فقال: هِيهِ يا فلانُ ما ولَدتْ؟ قال: بَهْمةٌ ، قال: فاذبَحْ لنا مكانَها شاةً. ثمَّ انحرَفَ إليَّ وقال: لا تَحْسِبَنَّ -ولم يقُلْ: لا تَحْسَبَنَّ- أنَّا مِن أجلِكَ ذبَحْناها، لنا غنَمٌ مئةٌ، لا نريدُ أنْ تزيدَ، فإذا ولَّدَ الراعي بَهْمةً ، ذبَحْنا مكانَها شاةً. قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ليَ امرأةً في لسانِها شيءٌ؛ يعني: البَذاءَ؟ قال: طلِّقْها، قلتُ: إنَّ لي منها ولدًا، ولها صُحْبةٌ؟ قال: فمُرْها. يقولُ: عِظْها، فإنْ يكُ فيها خيرٌ، فستَقبَلُ، فلا تضرِبَنَّ ظَعينتَكَ ضَرْبَكَ أُمَيَّتَكَ . قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني عن الوُضوءِ، قال: أسبِغِ الوُضوءَ ، وخلِّلْ بين الأصابِعِ، وبالِغْ في الاستنشاقِ ، إلَّا أنْ تكونَ صائمًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح ]
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة الصفحة أو الرقم : 213
التخريج : أخرجه أبو داود (142) باختلاف يسير، وأحمد (16384) بنحوه. وقوله: "أخبرني عن الوضوء قال: إذا توضأت ... إلا أن تكون صائما" أخرجه الترمذي (788)، والنسائي (87، 114) مفرقاً
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آفات اللسان - السباب نكاح - ضرب النساء بر وصلة - إكرام الزائر وضوء - الاستنشاق والاستنثار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[شرح السنة للبغوي] (1/ 415)
: 213 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال، حدثنا أبو العباس الأصم. ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، ومحمد بن أحمد العارف، قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع، أنا الشافعي، أخبرنا يحيى بن سليم، حدثني أبو هاشم إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، قال: كنت ‌وافد ‌بني ‌المنتفق، أو في وفد بني المنتفق، فأتيناه ولم نصادفه، وصادفنا عائشة، فأتينا بقناع فيه تمر، والقناع: الطبق، وأمرت لنا بخزيرة، فصنعت، ثم أكلنا، فلم نلبث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " هل أكلتم شيئا؟ هل أمر لكم بشيء؟ قلنا: نعم، فلم نلبث أن دفع الراعي غنمه، فإذا سخلة تيعر، فقال: " هيه يا فلان ما ولدت؟ قال: بهمة، قال: فاذبح لنا مكانها شاة ". ثم انحرف إلي، وقال: " لا تحسبن، ولم يقل: لا تحسبن، أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة، لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة، ذبحنا مكانها شاة " قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة في لسانها شيء، يعني: البذاء؟ قال: طلقها، قلت: إن لي منها ولدا، ولها صحبة؟ قال: فمرها، يقول: عظها، فإن يك فيها خير، فستقبل، فلا تضربن ظعينتك ضربك أميتك. قلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح ولقيط بن صبرة، قال محمد بن إسماعيل: لقيط بن عامر، ويقال: لقيط بن صبرة بن المنتفق أبو رزين العقيلي، وقيل: لقيط بن عامر أبو رزين، ولقيط بن صبرة غيره. والظعينة: المرأة، وجمعها الظعن، وأصلها: الراحلة التي تظعن، فقيل للمرأة: ظعينة، إذا كانت تظعن مع الزوج حيث ما ظعن، أو لأنها تظعن على الراحلة إذا ظعنت، فسميت المرأة باسم السبب، كما يسمى المطر سماء، إذ كان نزوله من السماء، وسمي حافر الدابة أرضا لوقوعه عليها، وقيل الظعينة: الهودج، سميت المرأة ظعينة، لأنها تكون فيها.

سنن أبي داود (1/ 54 ط مع عون المعبود)
: 142 - حدثنا قتيبة بن سعيد - في آخرين - قالوا حدثنا يحيى بن سليم ، عن إسماعيل بن كثير ، عن عاصم بن لقيط بن صبرة ، عن أبيه لقيط بن صبرة، قال: ‌كنت ‌وافد ‌بني ‌المنتفق أو في وفد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نصادفه في منزله، وصادفنا عائشة أم المؤمنين، قال: فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا، قال: وأتينا بقناع - ولم يقل قتيبة القناع، والقناع الطبق فيه تمر - ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل أصبتم شيئا أو أمر لكم بشيء؟ قال: قلنا: نعم يا رسول الله، قال: فبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر، فقال: ما ولدت يا فلان؟ قال: بهمة. قال: فاذبح لنا مكانها شاة، ثم قال: لا تحسبن - ولم يقل: لا تحسبن - أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا، يعني البذاء، قال: فطلقها إذا، قال: قلت: يا رسول الله، إن لها صحبة ولي منها ولد، قال: فمرها، يقول: عظها، فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك كضربك أميتك، فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما.

مسند أحمد (26/ 309 ط الرسالة)
: 16384 - حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: حدثني إسماعيل بن كثير أبو هاشم المكي، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، أو جده وافد بن المنتفق قال: انطلقت أنا وصاحب لي حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نجده، فأطعمتنا عائشة تمرا، وعصدت لنا عصيدة إذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم يتقلع، فقال: " هل أطعمتم من شيء؟ " قلنا: نعم يا رسول الله، فبينا نحن كذلك ربع راعي الغنم في المراح على يده سخلة قال: " هل ولدت؟ " قال: نعم، قال: " فاذبح لنا شاة ". ثم أقبل علينا فقال: " لا تحسبن - ولم يقل: لا تحسبن- إنا ذبحنا الشاة من أجلكما. لنا غنم مئة لا نريد أن نزيد عليها، فإذا ولد الراعي بهمة أمرناه بذبح شاة ". فقال: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء قال: " إذا توضأت فأسبغ وخلل الأصابع، وإذا استنثرت، فأبلغ إلا أن تكون صائما ". قال: يا رسول الله، إن لي امرأة، فذكر من طول لسانها وبذائها فقال: " طلقها ". قال: يا رسول الله، إنها ذات صحبة وولد. قال: " فأمسكها وأمرها، فإن يك فيها خير، فستفعل، ولا تضرب ظعينتك ضربك أمتك " .

[سنن الترمذي] (3/ 146)
: ‌788 - حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، وأبو عمار الحسين بن حريث قالا: حدثنا يحيى بن سليم قال: حدثني إسماعيل بن كثير، قال: سمعت عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، قال: قلت يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما: هذا حديث حسن صحيح وقد كره أهل العلم السعوط للصائم، ورأوا أن ذلك يفطره، وفي الحديث ما يقوي قولهم "

[سنن النسائي] (1/ 69)
: 87 - أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن كثير. ح: وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن عاصم ابن لقيط بن صبرة عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: "أسبغ الوضوء، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما".