الموسوعة الحديثية


- دخلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ، وأنا ابْنُ ثَمانِ سِنِينَ، وكان أبي تُوُفِّيَ، وتَزَوَّجَتْ أمِّي بِأَبي طلحةَ، وكان أبو طلحةَ إِذْ ذَاكَ لمْ يكنْ لهُ شيءٌ، ورُبَّما بِتْنا الليلةَ واللَّيْلَتَيْنِ بغيرِ عَشَاءٍ، فَوَجَدْنا كَفًّا من شَعِيرٍ، فَطَحَنَتْهُ وعَجَنَتْهُ، وخَبَزَتْ مِنْهُ قُرْصَيْنِ، وطلبَتْ شيئًا مِنَ اللَّبَنِ من جَارَةٍ لها أنْصارِيَّةٍ، فَصَبَّتْ على القُرْصَيْنِ، وقالتْ : اذْهَبْ فَادْعُ بِأَبي طلحةَ تَأْكُلانِ جَمِيعًا. فَخرجْتُ أَشْتَدُّ فَرَحًا لِما أُرِيدُ أنْ آكُلَ، فإذا أنا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قاعِدًا وأَصَحابِه، فَدَنَوْتُ مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقُلْتُ : إِنَّ أمِّي تَدْعُوكَ. فقامَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال لِأصحابِهِ : قُومُوا. فَجاء حتى انْتَهَى إلى قَرِيبٍ من منزلِنا، فقال لِأَبي طلحةَ : هل صَنَعْتُمْ شيئًا دَعَوْتُمُونا إليهِ ؟. فقال أبو طلحةَ : والذي بعثَكَ بِالحَقِّ نبيًّا، ما دخلَ فَمِي مُنْذُ غُدَاةِ أَمْسٍ شيءٌ. قال : فَلِأَيِّ شيءٍ دَعَتْنا أمُّ سُلَيْمٍ ؟ ادخلْ فَانْظُرْ.فَدخلَ أبو طلحةَ، فقال : يا أُمَّ سُلَيْمٍ، لِأَيِّ شيءٍ دَعَوْتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالتْ : ما فَعَلْتُ غيرَ أَنِّي اتَّخَذْتُ قُرْصَيْنِ من شَعِيرٍ، وطَلَبْتُ من جَارَتِي الأنصاريَّةِ لَبَنًا فَصَبَبْتُ على القُرْصَيْنِ، وقُلْتُ لِابنِي أَنَسٍ : اذْهَبْ فَادْعُ أبا طلحةَ تَأْكُلانِ جَمِيعًا. فَخَرَجَ أبو طلحةَ فقال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الذي قالتْ أمُّ سُلَيْمٍ، فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ادخلْ بِنا يا أَنَسُ. فدخلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو طلحةَ وأنا مَعَهُمْ فقال : يا أُمَّ سُلَيْمٍ، ائْتِينِي بِقُرْصِكِ. فأتَتْهُ بهِ، فَوُضِعَ بين يديْهِ، وبَسَطَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَدَهُ على القُرْصِ، وفَرَّقَ بين أَصابِعِهِ فقال : يا أبا طلحةَ، اذْهَبْ فَادْعُ من أصحابِنا عشرَةٍ. فَدعا بِعشرَةٍ، فقال لهُمْ : اقْعُدُوا وسَمُّوا ، وكُلوا من بَيْنِ أَصابِعِي. فَقَعَدُوا، فَقَالوا : بسمِ اللهِ، فأكلوا من بَيْنِ أَصابِعِهِ حتى شَبِعُوا، فَقَالوا : شَبِعْنا. فقال : انْصَرِفُوا، وقال لِأَبي طلحةَ : ادْعُ لي بِعشرَةٍ أُخْرَى. فما زَالَ تَذْهَبُ عشرَةٌ وتَجِييءُ عشرَةٌ، حتى أكلَتْ مِنْهُ ثلاثَةٌ وسبعونَ رجلًا. قال : يا أبا طلحةَ، ويا أَنَسُ، تَعالَوْا. فَأكلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو طلحةَ، وأنا مَعَهُمْ حتى شَبِعْنا، ثُمَّ إنَّهُ رفعَ القُرْصَيْنِ، فقال :يا أُمَّ سُلَيْمٍ، كُلِي وأَطْعِمِي مَنْ شِئْتِ. فلمَّا أَبْصَرَتْ أمُّ سُلَيْمٌ ذلكَ، أَخَذَتْها الرَّعْدَةُ، يعني مِنَ العَجَبِ
خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
الراوي : أنس بن مالك. | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العشرة العشارية الصفحة أو الرقم : 1/81
التخريج : أخرجه ابن إسحاق الخراساني في ((البيتوتة)) (41)، وابن العطار في ((التساعيات)) (37) باختلاف يسير، والبخاري (3578) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أطعمة - إجابة الدعوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الأحاديث العشرة العشارية الاختيارية لابن حجر (ص: 42)
9 - أخبرنا عمر بن محمد بن زاهد البالسي بدمشق، أخبرتنا زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم سماعا عليها، أنا عبد الخالق بن أنجب النشتبري في كتابه، عن وجيه بن طاهر، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري، أنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي، ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو هاشم كثير بن عبد الله الأبلي، سمعت أنس بن مالك يحدث معاوية بن قرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنا ابن ثمان سنين، وكان أبي توفي، وتزوجت أمي بأبي طلحة، وكان أبو طلحة إذ ذاك لم يكن له شيء، وربما بتنا الليلة والليلتين بغير عشاء، بأبي طلحة تأكلان جميعا. فخرجت أشتد فرحا لما أريد أن آكل، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا وأصحابه، فدنوت من النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن أمي تدعوك. فقام النبي صلى الله عليه وسلم , وقال لأصحابه: قوموا ، فجاء حتى انتهى إلى قريب من منزلنا، فقال لأبي طلحة: هل صنعتم شيئا دعوتمونا إليه؟ فقال أبو طلحة: والذي بعثك بالحق نبيا، ما دخل فمي منذ غداة أمس شيء، قال: فلأي شيء دعتنا أم سليم؟ ادخل فانظر . فدخل أبو طلحة، فقال: يا أم سليم، لأي شيء دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما فعلت غير أني اتخذت قرصين من شعير، وطلبت من جارتي الأنصارية لبنا فصببت على القرصين، وقلت لابني أنس: اذهب فادع أبا طلحة تأكلان جميعا. فخرج أبو طلحة، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قالت أم سليم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادخل بنا يا أنس . فدخل النبي صلى الله عليه وسلم , وأبو طلحة , وأنا معهم، فقال: يا أم سليم، ائتيني بقرصك . فأتته به، فوضع بين يديه، وبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده على القرص، وفرق بين أصابعه، فقال: يا أبا طلحة، اذهب فادع من أصحابنا عشرة . فدعا بعشرة، فقال لهم: اقعدوا وسموا، وكلوا من بين أصابعي . فقعدوا، فقالوا: بسم الله، فأكلوا من بين أصابعه حتى شبعوا، فقالوا: شبعنا، فقال: انصرفوا ، وقال لأبي طلحة: ادع لي بعشرة أخرى ، فما زال تذهب عشرة وتجيء عشرة، حتى أكلت منه ثلاثة وسبعون رجلا، قال: يا أبا طلحة، ويا أنس، تعالوا . فأكل النبي صلى الله عليه وسلم , وأبو طلحة، وأنا معهم حتى شبعنا، ثم إنه رفع القرصين، فقال: يا أم سليم، كلي وأطعمي من شئت . فلما أبصرت أم سليم ذلك، أخذتها الرعدة، يعني من العجب. هذا حديث غريب من هذا الوجه، وهو مشهور عن أنس، وفي الإسناد الذي أوردناه مقال، من جهة كثير بن عبد الله، فقد تكلموا فيه كثيرا، ولكنه لم ينفرد به، فقد تابعه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، أخرج البخا ري بعضه من طريقه بمعناه , والله الموفق

البيتوتة لمحمد بن إسحاق الخراساني (ص: 133)
41 - أخبرنا قتيبة، ثنا أبو هاشم كثير الأبلي، سمعت أنس بن مالك يحدث معاوية بن قرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين، وكان أبي توفي وتزوجت أمي بأبي طلحة، وكان أبو طلحة إذ ذاك لم يكن له شيء، وربما بيتنا الليلة والليلتين بغير عشاء، فوجدنا كفا من شعير فطحنته، وعجنت وخبزت منه قرصين، وطلبت شيئا من اللبن من جارة لها أنصارية، فصبت على القرصين، وقالت لي: اذهب فادع أبا طلحة تأكلان جميعا. فخرجت أشتد فرحا لما أريد أن آكل، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا وأصحابه، فدنوت من النبي صلى الله عليه وسلم , فقلت: إن أمي تدعوك. فقام النبي صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: قوموا , فجاء حتى انتهى إلى قريب من منزلنا. فقال لأبي طلحة: هل صنعتم شيئا دعوتمونا إليه؟ قال أبو طلحة: والذي بعثك بالحق نبيا ما دخل فمي منذ غداة أمس شيء. قال: فلأي شيء دعتنا أم سليم، ادخل فانظر فدخل أبو طلحة، فقال: يا أم سليم، لأي شيء دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما فعلت غير أني اتخذت قرصا من شعير، فطلبت من جارتي الأنصارية لبنا فصببت على القرصين، فقلت لأنس: اذهب فادع أبا طلحة تأكلان جميعا. فخرج أبو طلحة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قالت أم سليم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادخل بنا يا أنس فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم. فقال يا أم سليم، ائتيني بقرصك فأتته به، فوضع بين يديه , فبسط النبي صلى الله عليه وسلم بكفه على القرص , ففرق بين أصابعه، وقال: يا أبا طلحة، اذهب فادع من أصحابنا عشرة فدعا بعشرة. فقال لهم: اقعدوا وسموا الله وكلوا من بين أصابعي فقعدوا وقالوا: بسم الله. فأكلوا من بين أصابعه حتى شبعوا. فقالوا: شبعنا. فقال: انصرفوا وقال لأبي طلحة: ادع بعشرة أخرى , فما زال تذهب عشرة وتجيء عشرة، حتى أكل منه ثلاثة وسبعون رجلا، ثم قال: يا أبا طلحة، ويا أنس تعالوا , فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم حتى شبعنا، ثم إنه رفع القرص. فقال: يا أم سليم، كلي وأطعمي من شئت فلما أبصرت أم سليم ذلك أخذتها الرعدة

تساعيات ابن العطار (ص: 81)
37- أخبرنا أبو الحسن ابن أبي العباس بن أحمد السعدي قراءةً عليه وأنا أسمع فأقر به، قيل له: أخبرك أبو المجد (زاهر) بن أبي طاهر (أحمد) بن أبي غانم (حامد) الثقفي إجازةً، أخبرنا أبو الوفاء منصور بن محمد بن الحسين بن سليم. ح: وأخبرنا أبو الفضل ابن هبة الله بن أحمد بن محمد بن عساكر بقراءتي عليه، قلت له: أخبرك أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الهروي إجازةً فأقر به، قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، قالا: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب المعروف بالعيار، زاد الشحامي: وأبو حامد ابن أحمد بن الحسين بن محمد الأزهري، قالا: أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسين المخلدي، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو هاشم كثير الأبلي، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يحدث معاوية بن قرة قال: ((دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين، وكان أبي توفي، وتزوجت أمي بأبي طلحة، وكان أبو طلحة إذ ذاك لم يكن له شيءٌ، وربما بتنا الليلة والليلتين بغير عشاء، فوجدنا كفاً من شعير، فطحنته وعجنته وخبزت منه قرصين وطلبت شيئاً من اللبن من جارة لها أنصارية، فصبت على القرصين، وقالت لي: اذهب فادع أبا طلحة؛ تأكلان جميعاً، فخرجت أشتد فرحاً لما أريد أن آكل، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدٌ وأصحابه، فدنوت من النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي تدعوك. فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقال لأصحابه: (قوموا). فجاء حتى انتهى إلى قريب من منزلها فقال لأبي طلحة: (هل صنعتم شيئاً دعوتمونا إليه)؟ قال أبو طلحة: والذي بعثك بالحق نبياً ما دخل فمي منذ غداة أمس شيءٌ. قال: (فلأي شيءٍ دعتنا أم سليم؟! ادخل فانظر). فدخل أبو طلحة فقال: يا أم سليم، لأي شيء دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قالت: ما فلعت غير أني اتخذت قرصاً من شعير وطلبت من جارتي الأنصارية لبناً، فصببت على القرصين وقلت لابني أنس: اذهب فادع أبا طلحة؛ تأكلان جميعاً. فخرج أبو طلحة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قالت أم سليم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (ادخل بنا يا أنس). فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم. فقال: (يا أم سليم ائتني بقرصك). فأتته به، فوضع بين يديه. فبسط النبي صلى الله عليه وسلم بكفه على القرص وفرق بين أصابعه، فقال: (يا أبا طلحة، اذهب فادع من أصحابنا عشرة). فدعا بعشرة. فقال لهم: (اقعدوا، وسموا الله تعالى، وكلوا من بين أصابعي). فقعدوا فقالوا: بسم الله، فأكلوا من بين أصابعه حتى شبعوا فقالوا: شبعنا. فقال: (انصرفوا). وقال لأبي طلحة: (ادع بعشرة أخرى). فما زال يذهب عشرة ويجئ عشرة، حتى أكل منها ثلاثة وسبعون رجلاً. ثم قال: (يا أبا طلحة، ويا أنس، تعالوا فكلوا). فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم حتى شبعنا. ثم إنه رفع القرص فقال: (يا أم سليم كلي وأطعمي من شئت). فلما أبصرت أم سليم ذلك أخذتها الرعدة)))). هذا حديث عال، ضعيف الإسناد، حسن المتن؛ لأنه معروف صحيح. وفي هذا الإسناد أبو هاشم كثير بن عبد الله الأبلي -بضم الهمزة والباء الموحدة واللام المشددة نسبة إلى الأبلة- ضعفه البخاري وأبو حاتم والنسائي والدارقطني.

صحيح البخاري (4/ 193)
3578 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: قال أبو طلحة لأم سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا، أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخرجت خمارا لها، فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذهبت به، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: آرسلك أبو طلحة فقلت: نعم، قال: بطعام فقلت: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم، حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم؟ فقالت: الله ورسوله أعلم، فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلمي يا أم سليم، ما عندك فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت أم سليم عكة فأدمته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة فأكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون أو ثمانون رجلا "