الموسوعة الحديثية


- خرجَتِ الخوارجُ بالنَّهروانِ قامَ عليٌّ في أصحابِهِ فقالَ: إنَّ هؤلاءِ القومَ قد خلِّفوا في كَذا والمالِ وإنِّي مخرِجٌ النَّاسَ وَهم أدنى العدوِّ إليْكُم فَكيفَ تسيرونَ إلى عدوِّكم وأنا أخافُ أن يخلُفَكم هؤلاءِ بأعقابِكم فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ يقولُ: يخرجُ خارِجةٌ من أمَّتي ليسَ صلواتُكم إلى صلواتِهم بشَيءٍ ولا صيامُكم إلى صيامِهم بشيءٍ ولا قراءتُكم إلى قراءتِهم بشيءٍ يقرَؤونَ القُرآنَ يرَونَ أنَّهُ لَهم وَهوَ علَيْهم لا يجاوزُ تراقيَهم يمرُقونَ منَ الإسلامِ كما يمرقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ وآيةُ ذلِكَ أنَّ فيهم رجلًا لَهُ عَضدٌ ليسَ لَها ذراعٌ عليْها مثلُ حلَمةِ الثُّديِّ عليْها شَعراتٌ بيضٌ لو يعلمُ الجيشُ الَّذين يسيرونَ إليْهم ما قضَى اللَّهُ لَهم على لسانِ نبيِّهم ما نَكَلوا عنِ العمَلِ فسيروا على اسمِ اللَّهِ واللَّهِ إنِّي لأرجو أن تَكونوا هؤلاءِ القومَ. قالَ أبو سليمانَ زيدُ بنُ وَهبٍ: فيسيِّرنا منزلًا منزلًا حتَّى قالَ: أحدُنا على قنطرةِ الدَّارينِ. فلمَّا التَقينا قامَ فيهِم أميرُهم عبدُ اللَّهِ بنُ وَهبٍ السَّباءي فقالَ: أذَكِّرُكمُ اللَّهَ ألا لما ألقيتُم سلاحَكم وانتزعتُمُ السُّيوفَ من جُفونِها ثمَّ حملتم حملةً واحدةً. قالَ: فشَجرَهمُ النَّاسُ برماحِهِم فقُتِلوا وبعضُهم قريبٌ مِن بعضٍ ما أصيبَ منَ النَّاسِ إلَّا رجلٌ واحدٌ وقد كانَت فيهم جراحٌ. فقالَ عليٌّ: التمِسوا هذا الرَّجلَ. فالتمَسوهُ فلم يجدوهُ. فقامَ عليٌّ وَ أنا على بعضٍ فأمرَ بِهم ففرِّجوا يمينًا وشمالًا فوجدوهُ ممَّا يلي الأرضَ مِنْهم فقالَ: اللَّهُ أَكبرُ صدقَ اللَّهُ ورسولُهُ. فقامَ إليْهِ عَبيدةُ السَّلمانيُّ فقالَ: اللهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ لأنتَ سمعتَ هذا الحديثَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ؟ فقالَ: إي واللَّهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ لأنا سمعتُ هذا الحديثَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ ذلِكَ ثلاثًا كلُّ ذلِكَ يحلِفُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم : 916
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (916)، واللفظ له، وأصله في البخاري(3611)، ومسلم (1566)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنة لابن أبي عاصم] (2/ 444)
: 916 - حدثنا يعقوب بن حميد، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهب، قال: لما خرجت الخوارج بالنهروان، قام علي، رضي الله عنه في أصحابه، فقال : إن هؤلاء القوم قد خلفوا في كذا والمال، وإني مخرج الناس، وهم أدنى العدو إليكم، فكيف تسيرون إلى عدوكم، وأنا أخاف أن يخلفكم هؤلاء بأعقابكم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‌يخرج ‌خارجة ‌من ‌أمتي، ‌ليس ‌صلواتكم ‌إلى ‌صلواتهم ‌بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، يقرءون القرآن يرون أنه لهم وهو عليهم، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس لها ذراع، عليها مثل حلمة الثدي عليها شعرات بيض ، لو يعلم الجيش الذي يسيرون إليهم ما قضى الله لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم، ما نكلوا عن العمل، فسيروا على اسم الله، والله إني لأرجو أن تكونوا هؤلاء القوم. قال أبو سليمان زيد بن وهب: فيسيرنا منزلا منزلا، حتى قال: أحدنا على قنطرة الدارين. فلما التقينا قام فيهم أميرهم عبد الله بن وهب الراسبي، فقال: أذكركم الله، ألا لما ألقيتم سلاحكم، وانتزعتم السيوف من جفونها، ثم حملتم حملة واحدة. قال: فشجرهم الناس برماحهم، فقتلوا وبعضهم قريب من بعض، ما أصيب من الناس إلا رجل واحد، وقد كانت فيهم جراح. فقال علي: التمسوا هذا الرجل. فالتمسوه فلم يجدوه. فقام علي وإنا لنرى على وجهه كآبة، حتى أتى على كتيبة من الناس قد ركب بعضهم على بعض، فأمر بهم، ففرجوا يمينا وشمالا، فوجدوه مما يلي الأرض منهم، فقال: الله أكبر، صدق الله ورسوله. فقام إليه عبيدة السلماني فقال: آلله الذي لا إله إلا هو لأنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إي والله الذي لا إله إلا هو لأنا سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ذلك ثلاثا، كل ذلك يحلف

[صحيح البخاري] (4/ 200)
: 3611 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال قال علي رضي الله عنه إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ‌فإن ‌قتلهم ‌أجر ‌لمن ‌قتلهم ‌يوم ‌القيامة.

صحيح مسلم (2/ 748 ت عبد الباقي)
: 156 - (1566) حدثنا عبد بن حميد. حدثنا عبد الرزاق بن همام. حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان حدثنا سلمة بن كهيل. حدثني زيد بن وهب الجهني؛ أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه. الذين ساروا إلى الخوارج. فقال علي رضي الله عنه: أيها الناس! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن. ليس قراءتكم إلى قرائتهم بشيء. ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء. ‌ولا ‌صيامكم ‌إلى ‌صيامهم ‌بشيء. يقرأون القرآن. يحسبون أنه لهم وهو عليهم. لا تجاوز صلاتهم تراقيهم. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية". لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم، ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم، لاتكلوا عن العمل. وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد، وليس له ذراع. على رأس عضده مثل حلمة الثدي. عليه شعرات بيض. فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم! والله! إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم. فإنهم قد سفكوا الدم الحرام. وأغاروا في سرح الناس. فسيروا على اسم الله. قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلا. حتى قال: مررنا على قنطرة. فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي. فقال لهم: ألقوا الرماح. وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء. فرجعوا فوحشوا برماحهم. وسلوا السيوف. وشجرهم الناس برماحهم. قال: وقتل بعضهم على بعض. وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان. فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج. فالتمسوه فلم يجدوه. فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض. قال: أخروهم. فوجدوه مما يلي الأرض. فكبر. ثم قال: صدق الله. وبلغ رسوله. قال: فقام إليه عبيدة السلماني. فقال: يا أمير المؤمنين! ألله الذي لا إله إلا هو! لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إي. والله الذي لا إله إلا هو! حتى استحلفه ثلاثا. وهو يحلف له.