الموسوعة الحديثية


- إنَّ الملأَ من قُريشٍ اجتمعوا في الحِجْرِ فتعاقدوا باللاتِ والعزَّى ومناتَ الثالثةِ الأُخرى ونائلةَ وإسافَ لو قد رأينا محمدًا لقد قُمنا إليه قيامَ رجلٍ واحدٍ فلم نُفارقْهُ حتى نَقتلَهُ فأَقْبلتْ ابنتُهُ فاطمةُ رضي اللهُ تعالى عنها تَبكي حتى دخلتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت : هؤلاءِ الملأُ من قُريشٍ قد تَعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قاموا إليك فقتلوكَ فليس منهم رجلٌ إلا قد عرفَ نصيبَهُ من دَمِكَ فقال : يا بُنَيَّةُ أَرِيني وُضوءًا فتوضَّأَ ثم دخل عليهم المسجدَ فلمَّا رأوهُ قالوا : هاهو ذا وخَفَضُوا أبصارَهم وسقطت أذقانُهم في صدورِهم وعُقِروا في مجالسِهم فلم يَرفعوا إليه بصرًا ولم يَقمْ إليه منهم رجلٌ فأقْبلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى قام على رُؤوسِهم فأخذَ قَبْضةً من التُّرابِ فقال : شاهتِ الوجوهُ ثم حَصَبَهم بها فما أصاب رجلًا منهم من ذلك الحَصَى حصاةٌ إلا قُتلَ يومَ بدرٍ كافرًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر الصفحة أو الرقم : 4/269
التخريج : أخرجه ابن حبان (6502)، والحاكم (583)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (230) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - الرسالة (14/ 430)
6502 - أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، قال: حدثنا مسلم بن خالد، قال: حدثني ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة، وإساف: لو قد رأينا محمدا لقمنا إليه قيام رجل واحد، فلم نفارقه حتى نقتله، فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قومك قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك قاموا إليك، فقتلوك، فليس منهم رجل إلا عرف نصيبه من دمك، قال: يا بنية إيتيني بوضوء ، فتوضأ، ثم دخل المسجد، فلما رأوه قالوا: ها هو ذا، ها هو ذا، فخفضوا أبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورهم، فلم يرفعوا إليه بصرا، ولم يقم إليه منهم رجل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رءوسهم، فأخذ قبضة من تراب، وقال: شاهت الوجوه ، ثم حصبهم، فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر.

[المستدرك على الصحيحين] (1/ 268)
: 583 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وثلاث مائة، أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، ثنا يحيى بن سليم، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: دخلت فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: يا بنية، ما يبكيك؟ قالت: يا أبت ما لي لا أبكي وهؤلاء الملأ من قريش في الحجر يتعاقدون ‌باللات ‌والعزى ومناة الثالثة الأخرى لو قد رأوك لقاموا إليك فيقتلونك، وليس منهم رجل إلا وقد عرف نصيبه من دمك، فقال: يا بنية، ائتني بوضوء فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى المسجد فلما رأوه قالوا: ها هو ذا فطأطئوا رءوسهم، وسقطت أذقانهم بين يديهم، فلم يرفعوا أبصارهم فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب فحصبهم بها وقال: شاهت الوجوه فما أصاب رجلا منهم حصاة من حصاته إلا قتل يوم بدر كافرا. هذا حديث صحيح، قد احتجا جميعا بيحيى بن سليم، واحتج مسلم بعبد الله بن عثمان بن خثيم، ولم يخرجاه ولا أعرف له علة، وأهل السنة من أحوج الناس لمعارضة ما قيل أن الوضوء لم يكن قبل نزول المائدة، وإنما نزول المائدة في حجة الوداع، والنبي صلى الله عليه وسلم بعرفات وله شاهد صحيح ناطق بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ، ويأمر بالوضوء قبل الهجرة ولم يخرجاه

[الأحاديث المختارة] (10/ 218)
: 230 - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أبي القاسم التميمي المؤدب أن أبا الخير محمد بن رجاء بن إبراهيم بن عمر، أخبرهم أحمد بن عبد الرحمن، أبنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عمرو، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رجالا من قريش اجتمعوا في الحجر، ثم تعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة ويساف، أن لو رأوا محمدا لقد قمنا إليه مقام رجل واحد فقتلناه قبل أن نفارقه، فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قومك قد تعاهدوا لو قد رأوك فقاموا إليك فقتلوك فليس منهم رجل واحد إلا قد عرف نصيبه من دمك، فقال: يا بنية ائتني بوضوء، فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا: ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم، فلم يرفعوا إليه بصرا، ولم يقم منهم إليه رجل، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم، وأخذ قبضة من التراب، ثم قال: شاهت الوجوه، ثم حصبهم بها، فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا.