الموسوعة الحديثية


- بينما امرأةٌ فيمَنْ كان قَبْلَكم تُرضِعُ ابْنًا لها، إذْ مَرَّ بها فارِسٌ مُتكَبِّرٌ، عليه شارَةٌ حَسَنةٌ، فقالتِ المرأةُ: اللَّهمَّ لا تُميتَنَّ ابني هذا حتى أَراه مِثْلَ هذا الفارِسِ على مِثْلِ هذا الفَرَسِ. قال: فترَكَ الصَّبيُّ الثَّديَ، ثم قال: اللَّهمَّ لا تَجعَلْني مِثْلَ هذا الفارِسِ. قال: ثم عادَ إلى الثَّديِ يَرضَعُ، ثم مَرُّوا بجيفةٍ حَبَشيَّةٍ أو زِنْجيَّةٍ تُجَرُّ، فقالتْ: أُعيذُ ابني باللهِ أنْ يموتَ مِيتةَ هذه الحَبشيَّةِ أو الزِّنجيَّةِ. فترَكَ الثَّديَ، وقال: اللَّهمَّ أمِتْني مِيتةَ هذه الحَبشيَّةِ أو الزِّنجْيَّةِ. فقالت أُمُّه: يا بُنَيَّ، سألتُ ربَّكَ أنْ يَجعَلَكَ مِثْلَ ذلك الفارِسِ، فقلتَ: اللَّهمَّ لا تَجعَلْني مِثْلَه، وسألتُ ربَّكَ ألَّا يُميتَكَ مِيتةَ هذه الحَبشيَّةِ أو الزِّنجيَّةِ، فسأَلتَ ربَّـكَ أنْ يُميتَكَ مِيتَتَها. قال: فقال الصَّبيُّ: إنَّكِ دعَوتِ ربَّكِ أنْ يَجعَلَني مِثْلَ رَجُلٍ مِن أهْلِ النَّارِ، وإنَّ الحَبشيَّةَ أو الزِّنجيَّةَ كان أهْلُها يَسُبُّونها، ويَضْرِبونها، ويَظْلِمونها، فتَقولُ: حَسْبيَ اللهُ، حَسْبيَ اللهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع [وله طريق بسند صحيح على اختلاف في لفظه]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 9135
التخريج : أخرجه البخاري (3436)، ومسلم (2550) بنحوه، وأحمد (9135) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - دعوة الوالدين رقائق وزهد - الكبر والتواضع علم - القصص آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 165)
: 3436 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلي جاءته أمه فدعته فقال: أجيبها أو أصلي فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات وكان جريج في صومعته فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى فأتت راعيا فأمكنته من نفسها فولدت غلاما فقالت: من جريج فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام قال: الراعي قالوا: نبني صومعتك من ذهب قال: لا إلا من طين. وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت: اللهم اجعل ابني مثله فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال: اللهم لا تجعلني مثله ثم أقبل على ثديها يمصه قال أبو هريرة: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمص إصبعه ثم مر بأمة فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه فترك ثديها فقال: اللهم اجعلني مثلها فقالت: لم ذاك فقال: الراكب جبار من الجبابرة وهذه الأمة يقولون: سرقت زنيت ولم تفعل.

صحيح مسلم (4/ 1976 ت عبد الباقي)
: 8 - (2550) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا يزيد بن هارون. أخبرنا جرير بن حازم. حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "‌لم ‌يتكلم ‌في ‌المهد ‌إلا ‌ثلاثة: عيسى ابن مريم. وصاحب جريج. وكان جريج رجلا عابدا. فاتخذ صومعة. فكان فيها. فأتته أمه وهو يصلي. فقالت: يا جريج! فقال: يا رب! أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته. فانصرفت. فلما كان من الغد أتته وهو يصلي. فقالت: يا جريج! فقال: يا رب! أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته. فانصرفت. فلما كان من الغد أتته وهو يصلي. فقالت: يا جريج! فقال: أي رب! أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته. فقالت: اللهم! لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات. فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته. وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها. فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم. قال فتعرضت له فلم يلتفت إليها. فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها. فوقع عليها. فحملت. فلما ولدت. قالت: هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه. فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغي. فولدت منك. فقال: أين الصبي؟ فجاءوا به. فقال: دعوني حتى أصلي. فصلى. فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه. وقال: يا غلام! من أبوك؟ قال: فلان الراعي. قال فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به. وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب. قال: لا. أعيدوها من طين كما كانت. ففعلوا. وبينا صبي يرضع من أمه. فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة. فقالت أمه! اللهم! اجعل ابني مثل هذا. فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه. فقال: اللهم! لا تجعلني مثله. ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع. قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه. فجعل يمصها. قال: ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون: زنيت. سرقت. وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل. فقالت أمه: اللهم! لا تجعل ابني مثلها. فترك الرضاع ونظر إليها. فقال: اللهم! اجعلني مثلها. فهناك تراجعا الحديث. فقالت: حلقى! مر رجل حسن الهيئة فقلت: اللهم! اجعل ابني مثله. فقلت: اللهم! لا تجعلني مثله. ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون: زنيت. سرقت. فقلت: اللهم! لا تجعل ابني مثلها. فقلت: اللهم! اجعلني مثلها. قال: إن ذاك الرجل كان جبارا. فقلت: اللهم! لا تجعلني مثله. وإن هذه يقولون لها: زنيت. ولم تزن. وسرقت. ولم تسرق. فقلت: اللهم! اجعلني مثلها.

مسند أحمد (15/ 68 ط الرسالة)
: 9135 - حدثنا هوذة، قال: حدثنا عوف، عن خلاس - هو ابن عمرو الهجري - فيما أحسب عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " بينما امرأة فيمن كان قبلكم ترضع ابنا لها، إذ مر بها فارس متكبر، عليه شارة حسنة، فقالت المرأة: اللهم، لا تميتن ابني هذا حتى أراه مثل هذا الفارس، على مثل هذا الفرس. قال: فترك الصبي الثدي، ثم قال: اللهم لا تجعلني مثل هذا الفارس. قال: " ثم عاد إلى الثدي يرضع، ثم مروا بجيفة حبشية - أو زنجية - تجر، فقالت: أعيذ ابني بالله أن يموت ميتة هذه الحبشية - أو الزنجية - فترك الثدي، وقال: اللهم أمتني ميتة هذه الحبشية - أو الزنجية -، فقالت أمه: يا بني سألت ربك أن يجعلك مثل ذلك الفارس، فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، وسألت ربك أن لا يميتك ميتة هذه الحبشية - أو الزنجية -، فسألت ربك أن يميتك ميتتها! قال: فقال الصبي: إنك دعوت ربك أن يجعلني مثل رجل من أهل النار، وإن الحبشية - أو الزنجية - كان أهلها يسبونها ويضربونها، ويظلمونها، فتقول: حسبي الله، حسبي الله "