الموسوعة الحديثية


-  أنَّ أنسَ بنَ النَّضْرِ تغَيَّبَ عن قِتالِ بَدرٍ، فقال: تغَيَّبْتُ عن أوَّلِ مَشهَدٍ شَهِده النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لئن رأيْتُ قِتالًا لَيَرَيَنَّ اللهُ ما أَصنَعُ ، فلمَّا كان يَومُ أُحُدٍ انهزَمَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أقْبَلَ أنسٌ، فرأى سعدَ بنَ مُعاذٍ مُنهزِمًا، فقال: يا أبا عَمرٍو، أين؟ أين؟ قُمْ، فوالذي نفْسي بيَدِه إنِّي لَأجِدُ ريحَ الجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ، فحَمَلَ حتى قُتِل، فقال سعدُ بنُ مُعاذٍ: فوالذي نفْسي بيَدِه، ما استطَعْتُ ما استَطاع ، فقالتْ أُختُه: فما عرَفْتُ أخي إلَّا ببَنانِه . ولقد كانت فيه بِضعٌ وثَمانونَ ضَربةً؛ مِن بيْنِ ضَربةٍ بسَيفٍ، ورَمْيةٍ بسهمٍ، وطَعنةٍ برُمحٍ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيه: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23] إلى قَولِه: {وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 13658
التخريج : أخرجه البخاري (2805)، ومسلم (1903)، والترمذي (3201)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11403)، وأحمد (13658) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل سور وآيات - سورة الأحزاب مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 19)
2805- حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي: حدثنا عبد الأعلى عن حميد قال: سألت أنسا. حدثنا عمرو بن زرارة: حدثنا زياد قال: حدثني حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال: ((غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين. ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدنا به بضعا وثمانين: ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس: كنا نرى أو نظن: أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إلى آخر الآية)). 2806- وقال: ((إن أخته وهي تسمى الربيع كسرت ثنية امرأة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فرضوا بالأرش وتركوا القصاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)).

[صحيح مسلم] (3/ 1512 )
((148- (‌1903) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا بهز. حدثنا سليمان ن المغيرة عن ثابت. قال: قال أنس عمي الذي سميت به لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا. قال: فشق عليه. قال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غيبت عنه. وإن أراني الله مشهدا، فيما بعد، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليراني الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها. قال: فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. قال: فاستقبل سعد بن معاذ. فقال له أنس: يا أبا عمرو! أين؟ فقال: واها لريح الجنة. أجده دون أحد. قال: فقاتلهم حتى قتل. قال: فوجد في جسده بضع وثمانون. من بين ضربة وطعنة ورمية. قال فقالت أخته، عمتي الربيع بنت النضر: فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [33 /الأحزاب /23] قال: فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه)).

[سنن الترمذي] (5/ 349)
‌3201- حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، أن عمه غاب عن قتال بدر فقال: (( غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين لئن الله أشهدني قتالا للمشركين ليرين الله كيف أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء- يعني المشركين- وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء- يعني أصحابه- ثم تقدم فلقيه سعد فقال: يا أخي، ما فعلت أنا معك، فلم أستطع أن أصنع ما صنع، فوجد فيه بضع وثمانون بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم، فكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} [الأحزاب: 23])) قال يزيد يعني هذه الآية: ((هذا حديث حسن صحيح، واسم عمه أنس بن النضر)).

[السنن الكبرى - للنسائي] (6/ 430)
11403- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد عن أنس أن عمه غاب عن قتال أهل بدر فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين فلقيه سعد دون أحد قال سعد فلم أستطع أن أفعل فعله قال فوجد فيه ثمانون طعنة من بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم قال فكنا نقول فيه وفي أصحابة { فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }.

[مسند أحمد] (21/ 242 ط الرسالة)
((‌13658- حدثنا عفان، حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، عن أنس: أن أنس بن النضر تغيب عن قتال بدر، فقال: تغيبت عن أول مشهد شهده النبي صلى الله عليه وسلم، لئن رأيت قتالا ليرين الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد انهزم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أقبل أنس، فرأى سعد بن معاذ منهزما، فقال: يا أبا عمرو، أين؟ أين؟ قم، فوالذي نفسي بيده، إني لأجد ريح الجنة دون أحد. فحمل حتى قتل، فقال سعد بن معاذ: فوالذي نفسي بيده، ما استطعت ما استطاع. فقالت أخته: فما عرفت أخي إلا ببنانه. ولقد كانت فيه بضع وثمانون ضربة، من بين ضربة بسيف، ورمية بسهم، وطعنة برمح، فأنزل الله عز وجل فيه: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إلى قوله {وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23])).