الموسوعة الحديثية


- عن عُروةَ بنِ الزُّبَيْرِ، قال: بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عبدَ اللهِ بنَ جَحْشٍ إلى نَخلةٍ، فقال له: كُنْ بها حتى تأتِيَنا بخَبرٍ من أخبارِ قُرَيْشٍ، ولم يأمُرْه بقِتالٍ، وذلك في الشَّهْرِ الحَرامِ، وكتَبَ له كِتابًا قَبْلَ أن يُعلِمَه أين يَسيرُ، فقالَ: اخرُجْ أنت وأَصحابُكَ، حتى إذا سِرْتَ يومَينِ، فافتَحْ كِتابَك، وانظُرْ فيه، فما أَمرْتُك فيه فامْضِ له، ولا تَستَكْرِهَنَّ أحَدًا من أصحابِكَ على الذَّهابِ معكَ...
خلاصة حكم المحدث :  سنده صحيح لكنه مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 7/41
التخريج : أخرجه البيهقي (18046)، واللفظ له مطولا، والخطيب في ((الكفاية)) (ص312)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مناقب وفضائل - عبد الله بن جحش جهاد - لا يغزى في الشهر الحرام سرايا - سرية نخلة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (18/ 197 ت التركي)
: 18046 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال له: "كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش". ولم يأمره بقتال، وذلك فى الشهر الحرام، وكتب له كتابا قبل أن يعلمه أين يسير؛ فقال: "اخرج أنت وأصحابك، حتى إذا سرت يومين فافتح كتابك وانظر فيه، فما أمرتك به فامض له، ولا تستكرهن أحدا من أصحابك على الذهاب معك". فلما سار يومين فتح الكتاب فإذا فيه: "أن امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش بما يصل إليك منهم". فقال لأصحابه حين قرأ الكتاب: سمع وطاعة، من كان منكم له رغبة فى الشهادة فلينطلق معى؛ فإنى ماض لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن كره ذلك منكم فليرجع؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانى أن أستكره منكم أحدا. فمضى معه القوم، حتى إذا كان ببحران أضل سعد بن أبى وقاص وعتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه، فتخلفا عليه يطلبانه، ومضى القوم حتى نزلوا نخلة، فمر بهم عمرو بن الحضرمى والحكم بن كيسان وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله معهم تجارة قدموا بها من الطائف أدم وزبيب، فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله وكان قد حلق رأسه، فلما رأوه حليقا قالوا: عمار، ليس عليكم منهم بأس، وائتمر القوم بهم -يعنى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- فى آخر يوم من رجب فقالوا: لئن قتلتموهم إنكم لتقتلونهم فى الشهر الحرام، ولئن تركتموهم ليدخلن فى هذه الليلة الحرم، فليمتنعن منكم. فأجمع القوم على قتلهم، فرمى واقد بن عبد الله التميمى عمرو بن الحضرمى بسهم فقتله، واستأسر عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان، وهرب المغيرة فأعجزهم، واستاقوا العير، فقدموا بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: "والله ما أمرتكم بالقتال فى الشهر الحرام". فأوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسيرين والعير، فلم يأخذ منها شيئا، فلما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أسقط فى أيديهم، وظنوا أن قد هلكوا، وعنفهم إخوانهم من المسلمين، وقالت قريش حين بلغهم أمر هؤلاء: قد سفك محمد الدم فى الشهر الحرام، وأخذ فيه المال، وأسر فيه الرجال، واستحل الشهر الحرام. فأنزل الله تعالى فى ذلك: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل} يقول: الكفر بالله أكبر من القتل. فلما نزل ذلك أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم العير وفدى الأسيرين، فقال المسلمون: أتطمع لنا أن تكون غزوة؟ فأنزل الله فيهم: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا} إلى قوله: {أولئك يرجون رحمت الله} إلى آخر الآية [[البقرة: 218]]، وكانوا ثمانية، وأميرهم التاسع عبد الله بن جحش.

الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ص312)
: أخبرنا بذلك القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ح وقرأنا على أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي عن أبي العباس الأصم أيضا، ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال: حدثني يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزبير ، قال: بعث رسول الله صلى عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة فقال له: كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش ولم يأمره بقتال ، وذلك في الشهر الحرام ، وكتب له كتابا قبل أن يعلمه أين يسير فقال: اخرج أنت وأصحابك ، حتى إذا سرت يومين فافتح كتابك وانظر فيه ، فما أمرتك به فامض له ، ولا تستكرهن أحدا من أصحابك على الذهاب معك فلما سار يومين فتح الكتاب فإذا فيه أن: امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش بما يصل إليك منهم " فقال لأصحابه حين قرأ الكتاب: سمعا وطاعة ، من كان منكم له رغبة في الشهادة فلينطلق معي ، فإني ماض لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن كره ذلك منكم فليرجع ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاني أن أستكره منكم أحدا ، فمضى معه القوم " وساق بقية الحديث بطوله