الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عبَّاسٍ لما نزلت {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} قال: كان قومٌ بمكةَ قد أسلموا وكانوا مستخفين بالإسلامِ فلما خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ وخرج المشركون أخرجوهم معهم مُكرَهين فأصيبَ بعضُهم يوم بدرٍ مع المشركين فقال المسلمون: أصحابُنا هؤلاء كانوا مسلمين أخرجوهم مكرهين فاستغفروا لهم فنزلت كتوبها إلى من بقي منهم بمكةَ فخرجوا حتى إذا كانوا ببعضِ الطريقِ ظهر عليهم المشركون وعلى خروجهم فلحقوهم فرَدُّوهم فرجعوا معهم فنزلت {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} فكتب المسلمون إليهِمْ بِذلكَ فنزلت: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } فكتبوا إليهم بذلك.
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] رجال الصحيح غير محمد بن شريك وهو ثقة
الراوي : [سعيد بن جبير] | المحدث : ابن الوزير اليماني | المصدر : العواصم والقواصم الصفحة أو الرقم : 1/340
التخريج : أخرجه البزار كما أورده الهيثمي في ((كشف الأستار)) (2204)، والطبري في ((تفسيره)) (7/ 381)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (5863) ثلاثتهم بنحوه، والبخاري (4320) بعضه .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النحل تفسير آيات - سورة النساء تفسير آيات - سورة العنكبوت قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[كشف الأستار عن زوائد البزار] (3/ 46)
: 2204 - حدثنا عبدة بن عبد الله، ثنا أبو نعيم، ثنا محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان ناس من أهل مكة أسلموا، ‌وكانوا ‌مستخفين ‌بالإسلام، فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم مكرهين، فأصيب بعضهم يوم بدر مع المشركين، فقال المسلمون: أصحابنا هؤلاء مسلمون أخرجوهم مكرهين، فاستغفروا لهم، فنزلت هذه الآية: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} [[النساء: 97]] الآية، فكتب المسلمون إلى من بقي منهم بمكة بهذه الآية، فخرجوا، حتى إذا كانوا ببعض الطريق ظهر عليهم المشركون وعلى خروجهم، فلحقوهم فردوهم، فرجعوا معهم، فنزلت هذه الآية: {ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله} [[العنكبوت: 10]] فكتب المسلمون إليهم بذلك فحزنوا، فنزلت هذه الآية: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} [[النحل: 110]] فكتبوا إليهم بذلك. قلت: عند البخاري بعضه. قال البزار: لا نعلم أحدا يرويه عن عمرو إلا محمد بن شريك.

[تفسير الطبري] (7/ 381)
: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم، فأصيب بعضهم، فقال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا. فاستغفروا لهم، فنزلت: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم} إلى آخر الآية، قال: فكتب إلى من بقى بمكة من المسلمين بهذه الآية، لا عذر لهم. قال: فخرجوا، فلحقهم المشركون، فأعطوهم الفتنة، فنزلت فيهم هذه الآية: {ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله}. [[العنكبوت: 10]] إلى آخر الآية، فكتب المسلمون إليهم بذلك، فخرجوا وأيسوا من كل خير، ثم نزلت فيهم: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} [[النحل: 110]]. فكتبوا إليهم بذلك: إن الله قد جعل لكم مخرجا، فخرجوا، فأدركهم المشركون، فقاتلوهم حتى نجا من نجا، وقتل من قتل.

[تفسير ابن أبي حاتم] (3/ 1046)
: 5863 - حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا أبو أحمد يعني الزبيري، ثنا محمد ابن شريك المكي عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر، فأصيب بعضهم وقتل بعض، فقال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين، وأكرهوا فاستغفروا لهم، فنزلت: إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم إلى آخر الآية. قال: فكتب إلي من بقي من المسلمين بهذه الآية، وأنه لا عذر لهم قال: فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة، فنزلت فيهم هذه الآية: ومن الناس من يقول آمنا بالله الآية

[صحيح البخاري] (4/ 1678)
: 4320 - حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ: حدثنا حيوة وغيره قالا: حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود قال: قطع على أهل المدينة بعث، فاكتتبت فيه، فلقيت عكرمة مولى ‌ابن ‌عباس فأخبرته، فنهاني عن ذلك أشد النهي، ثم قال: أخبرني ‌ابن ‌عباس: أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأتي السهم فيرمى به، فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضرب فيقتل، فأنزل الله: {‌إن ‌الذين ‌توفاهم ‌الملائكة ‌ظالمي أنفسهم}. الآية. رواه الليث، عن أبي الأسود.