الموسوعة الحديثية


- فقال عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ: لكنَّني أَسألُ الرحمنَ مغفرةً... وضَرْبةً ذاتَ فَرْغٍ تَقذِفُ الزَّبَدَا أو طَعْنةً بيدَيْ حَرَّانَ مُجْهِزةً... بحَرْبةٍ تُنفِذُ الأحشاءَ والكَبِدَا حتى يقالَ إذا مَرُّوا على جَدَثي:... يا أرشَدَ اللهُ مِن غازٍ وقد رشَدَا
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد الصفحة أو الرقم : 3/337
التخريج : أخرجه الطبراني (13/ 179) (428) وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 119) والبيهقي في ((دلائل النبوة )) (4/ 358) مطولا.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة مؤتة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الكبير للطبراني] (13/ 179)
: 428 - حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن ‌عروة بن الزبير، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان، واستعمل عليهم زيد بن حارثة، فقال لهم: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس . فتجهز الناس، ثم تهيأوا للخروج وهم ثلاثة آلاف، فلما حضر خروجهم ودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم، فلما ودع عبد الله مع من ودع بكى، فقيل له: ما يبكيك يا ابن رواحة؟، قال: أما والله ما بي حب الدنيا وصبابة بكم، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ آية من كتاب الله يذكر فيها النار: {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} [[مريم: 71]] ، فلست أدري كيف بالصدر بعد الورود؟، فقال لهم المسلمون: صحبكم الله ودفع عنكم فردكم إلينا صالحين، فقال عبد الله بن رواحة: لكنني ‌أسأل ‌الرحمن ‌مغفرة … وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا أو طعنة بيدي خران مجهزة … بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي … أرشدك الله من غاز وقد رشدا ثم إن القوم تهيأوا للخروج، فأتى عبد الله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعه، فقال: فثبت الله ما آتاكم من حسن … تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا إني تفرست فيك الخير نافلة … فراسة خالفتهم في الذي نظروا أنت الرسول فمن يحرم نوافله … والوجه منه فقد أزرى به القدر ثم خرج القوم، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يشيعهم حتى إذا ودعهم وانصرف عنهم، قال عبد الله بن رواحة: خلف السلام على امرئ ودعته … في النخل غير مودع وكليل ثم مضوا حتى نزلوا بمعان من أرض الشام، فبلغ الناس أن هرقل قد نزل ماء من أرض البلقاء في مئة ألف من الروم، وقد اجتمعت إليه المستعربة من لخم، وجذام، وبلقين، وبهرام، وبلي في مئة ألف منهم عليهم رجل من بلي أحد إراشة، يقال له: مالك بن زافلة، فلما بلغ ذلك المسلمين أقاموا بمعان ليلتين ينظرون في أمرهم، وقالوا: نكتب إلى رسول صلى الله عليه وسلم فنخبره بعدد عدونا، فإما أن يمدنا برجال وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له، فشجع عبد الله بن رواحة الناس، وقال: يا قوم والله إن الذي تكرهون للذي خرجتم له تطلبون الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد، ولا قوة، ولا كثرة، إنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين، إما ظهور، وإما شهادة، فقال عبد الله بن رواحة في مقامهم ذلك:

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 119)
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: " لما تجهز الناس وتهيئوا للخروج إلى مؤتة قال للمسلمين: صحبكم الله ودفع عنكم، قال عبد الله بن رواحة: " لكنني أسأل الرحمن مغفرة ... وضربة ذات فرع تقذف الزبدا أو طعنة بيدي حران مجهزة ... بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي ... أرشدك الله من غاز وقد رشدا قال: ثم مضوا حتى نزلوا أرض الشام، فبلغهم أن هرقل قد نزل من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم، وانضمت إليه المستعربة من لخم، وجذام، وبلقين، وبهرا، وبلي، في مائة ألف، فأقاموا ليلتين ينظرون في أمرهم وقالوا: نكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره بعدد عدونا، قال: فشجع عبد الله بن رواحة الناس ثم قال: والله يا قوم، إن الذي تكرهون للذي خرجتم له تطلبون الشهادة، وما نقاتل العدو بعدة ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور وإما شهادة، قال: فقال الناس: قد والله صدق ابن رواحة، فمضى الناس "

دلائل النبوة للبيهقي مخرجا (4/ 358)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء المدينة في ذي الحجة، فأقام في المدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان. قال: وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس في مؤتة زيد بن حارثة، ثم قال: فإن أصيب زيد فجعفر، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، فإن أصيب فليرتض المسلمون رجلا فليجعلوه عليهم . فتجهز الناس وتهيئوا للخروج، فودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم، فلما ودعوا عبد الله بن رواحة بكى، فقالوا: ما يبكيك يا ابن رواحة؟ فقال: أما والله ما بي حب للدنيا، ولا صبابة إليها، ولكني سمعت الله يقول: {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} [[مريم: 71]] ، فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود، فقال المسلمون: صحبكم الله، وردكم إلينا صالحين، ودفع عنكم. فقال ابن رواحة: لكنني أسأل الرحمن مغفرة ... وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا أو طعنة بيدي حران مجهزة ... بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي ... أرشده الله من غاز وقد رشدا ثم أتى عبد الله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فودعه، فقال: وثبت الله ما آتاه من حسن ... تثبت موسى ونصرا كالذي نصروا إني تفرست فيك الخير نافلة ... والله يعلم أني ثابت البصر أنت الرسول فمن يحرم نوافله ... والوجه منه فقد أزرى به القدر ثم خرج القوم حتى نزلوا معان، فبلغهم أن هرقل قد نزل بمأرب في مائة ألف من الروم ومائة ألف من المستعربة، فأقاموا بمعان يومين، فقالوا: نبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره بكثرة عدونا، فإما أن يمدنا، وإما أن يأمرنا أمرا، فشجع الناس عبد الله بن رواحة فقال: يا قوم، والله إن التي تكرهون للتي خرجتم لها إياها تطلبون: الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا كثرة، وإنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فإن يظهرنا الله به فربما فعل، وإن تكن الأخرى فهي الشهادة وليست بشر المنزلين، فقال الناس: والله لقد صدق ابن رواحة، فانشمر الناس وهم ثلاثة آلاف، حتى لقوا جموع الروم بقرية من قرى البلقاء يقال لها شراف، ثم انحاز المسلمون إلى مؤتة، قرية فوق أحساء