الموسوعة الحديثية


-  كان في بَني إسرائيلَ رجُلٌ يُقالُ له: جُرَيْجٌ، كان يَتعبَّدُ في صَومعةٍ، فأَتَتْه أُمُّه ذاتَ يومٍ فنادَتْه، فقالتْ: أيْ جُرَيْجُ، أيْ بُنَيُّ، أَشرِفْ علَيَّ أُكلِّمْك، أنا أُمُّك، أَشرِفْ علَيَّ، قال: أيْ ربِّ، صلاتي وأُمِّي، فأَقبَلَ على صلاتِه، ثمَّ عادَتْ فنادَتْه مِرارًا، فقالتْ: أيْ جُرَيْجُ، أيْ بُنَيَّ، أَشرِفْ علَيَّ، فقالَ: أيْ ربِّ، صلاتي وأُمِّي، فأَقبَلَ على صلاتِه، فقالتِ: اللهُمَّ لا تُمِتْه حتى تُرِيَه المومِسةَ، وكانتْ راعيةٌ تَرعَى غنمًا لأهلِها، ثمَّ تأوي إلى ظِلِّ صومعتِه فأصابتْ فاحِشةً، فحمَلتْ، فأُخِذتْ، وكان مَن زَنَى منهم قُتِلَ، قالوا: ممَّن؟ قالت: مِن جُرَيْجٍ صاحِبِ الصومعةِ، فجاؤوا بالفُؤوس والمُرورِ، فقالوا: أيْ جُرَيْجُ، أيْ مُراءٍ، انْزِلْ، فأبَى وأَقبَلَ على صلاتِه يُصلِّي، فأخذوا في هَدْمِ صومعتِه، فلمَّا رأى ذلك نزَلَ، فجعَلوا في عُنُقِه وعُنُقِها حَبْلًا، فجعلوا يَطُوفون بهما في الناسِ، فوضَعَ إصبَعَه على بَطنِها، فقال: أيْ غلامُ، مَن أبوك؟ قال: أبي فلانٌ راعي الضأنِ، فقَبَّلوه، وقالوا: إنْ شِئتَ بنَيْنا لك صومعتَك مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ، قال: أَعيدوها كما كانت.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 8994
التخريج : أخرجه البخاري (1206)، ومسلم (2550)، وأحمد (8994) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع أدعية وأذكار - الدعاء على النفس والولد إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام بر وصلة - بر الوالدين وحقهما حدود - حد الزنا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 63)
((1206- وقال الليث حدثني جعفر عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نادت امرأة ابنها وهو في صومعة قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت اللهم لا يموت جريج حتى ينظر في وجه المياميس وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم فولدت فقيل لها ممن هذا الولد قالت من جريج نزل من صومعته قال جريج أين هذه التي تزعم أن ولدها لي قال يا بابوس من أبوك قال راعي الغنم)).

[صحيح مسلم] (4/ 1976 )
((7- (‌2550) حدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا سليمان بن المغيرة. حدثنا حميد بن هلال عن أبي رافع، عن أبي هريرة؛ أنه قال كان جريج يتعبد في صومعة. فجاءت أمه. قال حميد: فوصف لنا أبو رافع صفة أبي هريرة لصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه حين دعته. كيف جعلت كفها فوق حاجبها. ثم رفعت رأسها إليه تدعوه. فقالت: ياجريج! أنا أمك. كلمني. فصادفته يصلي. فقال: اللهم! أمي وصلاتي. فاختار صلاته. فرجعت ثم عادت في الثانية. فقالت: ياجريج! أنا أمك. فكلمني. قال: اللهم! أمي وصلاتي. فاختار صلاته. فقالت: اللهم! إن هذا جريج. وهو ابني. وإني كلمته فأبى أن يكلمني. اللهم! فلا تمته حتى تريه المومسات. قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن. قال: وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره. قال فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي. فحملت فولدت غلاما. فقيل لها: ما هذا؟ قالت: من صاحب هذا الدير. قال فجاءوا بفؤسهم ومساحيهم. فنادوه فصادفوه يصلي. فلم يكلمهم. قال فأخذوا يهدمون ديره. فلما رأى ذلك نزل إليهم. فقالوا له: سل هذه. قال فتبسم ثم مسح رأس الصبي فقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن. فلما سمعوا ذلك منه قالوا: نبني ما هدمنا من ديرك بالذهب والفضة. قال: لا. ولكن أعيدوه ترابا كما كان. ثم علاه)). 8- (2550) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا يزيد بن هارون. أخبرنا جرير بن حازم. حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم. وصاحب جريج. وكان جريج رجلا عابدا. فاتخذ صومعة. فكان فيها. فأتته أمه وهو يصلي. فقالت: يا جريج! فقال: يا رب! أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته. فانصرفت. فلما كان من الغد أتته وهو يصلي. فقالت: يا جريج! فقال: يا رب! أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته. فانصرفت. فلما كان من الغد أتته وهو يصلي. فقالت: يا جريج! فقال: أي رب! أمي وصلاتي. فأقبل على صلاته. فقالت: اللهم! لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات. فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته. وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها. فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم. قال فتعرضت له فلم يلتفت إليها. فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها. فوقع عليها. فحملت. فلما ولدت. قالت: هو من جريج. فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه. فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغي. فولدت منك. فقال: أين الصبي؟ فجاءوا به. فقال: دعوني حتى أصلي. فصلى. فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه. وقال: يا غلام! من أبوك؟ قال: فلان الراعي. قال فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به. وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب. قال: لا. أعيدوها من طين كما كانت. ففعلوا. وبينا صبي يرضع من أمه. فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة. فقالت أمه! اللهم! اجعل ابني مثل هذا. فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه. فقال: اللهم! لا تجعلني مثله. ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع. قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه. فجعل يمصها. قال: ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون: زنيت. سرقت. وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل. فقالت أمه: اللهم! لا تجعل ابني مثلها. فترك الرضاع ونظر إليها. فقال: اللهم! اجعلني مثلها. فهناك تراجعا الحديث. فقالت: حلقى! مر رجل حسن الهيئة فقلت: اللهم! اجعل ابني مثله. فقلت: اللهم! لا تجعلني مثله. ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون: زنيت. سرقت. فقلت: اللهم! لا تجعل ابني مثلها. فقلت: اللهم! اجعلني مثلها. قال: إن ذاك الرجل كان جبارا. فقلت: اللهم! لا تجعلني مثله. وإن هذه يقولون لها: زنيت. ولم تزن. وسرقت. ولم تسرق. فقلت: اللهم! اجعلني مثلها.

[مسند أحمد] (14/ 542 ط الرسالة)
((‌8994- حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( كان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج، كان يتعبد في صومعة، فأتته أمه ذات يوم فنادته، فقالت: أي جريج، أي بني، أشرف علي أكلمك، أنا أمك، أشرف علي. قال: أي رب، صلاتي وأمي! فأقبل على صلاته، ثم عادت، فنادته مرارا، فقالت: أي جريج، أي بني، أشرف علي. فقال: أي رب، صلاتي وأمي! فأقبل على صلاته فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه المومسة. وكانت راعية ترعى غنما لأهلها، ثم تأوي إلى ظل صومعته، فأصابت فاحشة، فحملت، فأخذت- وكان من زنى منهم قتل- قالوا: ممن؟ قالت: من جريج صاحب الصومعة. فجاؤوا بالفؤوس والمرور، فقالوا: أي جريج، أي مراء، انزل. فأبى، وأقبل على صلاته يصلي، فأخذوا في هدم صومعته، فلما رأى ذلك نزل، فجعلوا في عنقه وعنقها حبلا، فجعلوا يطوفون بهما في الناس، فوضع أصبعه على بطنها، فقال: أي غلام، من أبوك؟ قال: أبي فلان راعي الضأن. فقبلوه، وقالوا: إن شئت بنينا لك صومعتك من ذهب وفضة. قال: أعيدوها كما كانت)).