الموسوعة الحديثية


- قتَل رجلٌ تسعةً وتِسعينَ نفسًا ثم أراد التوبةَ فأتى راهبًا بأرضٍ عريةٍ فقال: يا راهبُ قتلتُ تسعةُ وتِسعينَ نفسًا فهل لي مِن توبةٍ ؟ قال: لا قال: لا جرمَ واللهِ لأُكمِلَنَّكَ بهم مائةً ثم أتى راهبًا آخرَ قال: إني قتلتُ تسعةً وتِسعينَ نفسًا وكمَّلتُهم مائةً براهبٍ فهل لي مِن توبةٍ ؟ فقال: لقد أسرَفتَ على نفسِكَ وركِبتَ عظيمًا ومَن تاب تاب اللهُ عليه قال: فنبَذ السيفَ وقال: واللهِ لأخدُمَنَّكَ حتى يفرقَ بيننا الموتُ قال: وعاهَده أن لا يعصيَه قال: فجاءه قومٌ سفرًا ومسنتونَ وكان يتطبَّبَ فقال الرجلُ: على ما تأمُرُني بشيءٍ ؟ فقال: اذهَبْ فاسجُرِ التنورَ قال: فذهَبتُ فسجر حتى حَمي فقال: قد حَمي فما تأمُرُني فقال: اذهَبْ فقَعْ فيه قال: فذهَب فوقَع فيه ثم اذكُرِ الراهبَ فقام وقام مَن معه فإذا هو في التنورِ يرشحُ عرقًا لم تضُرَّه النارُ قال الراهبُ: قد علِمتُ أن توبتَكَ قد قُبِلَتْ فلأخدُمَنَّكَ أبدًا حتى تُفارِقَني قال ابنُ مسعودٍ: وكان بنو إسرائيلَ إذا أذنَب أحدُهم أصبَح وقد كُتِب كفارةُ ذنبِه على أسكفةِ بابِه ففضَّلَكمُ اللهُ عليهِم فأُمِرتُم بالاستِغفارِ فتَستَغفِرونَ اللهَ قال: ولقد أَعطى هذه الأمةَ آيةً ما أُحِبُّ أنَّ لهم بها الدنيا وما فيها: والذينَ إذا فَعَلُوا فاحشةً أو ظَلَموا أنفُسَهُمْ ذََكَرُوا اللهَ فاستَغفَرُوا لذُنُوبِهِمْ الآية
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 7/410
التخريج : أخرجه ابن راهويه عند ابن حجر في ((المطالب العالية)) (3465)، واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: توبة - قبول التوبة وإن تكرر الذنب والتوبة علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته علم - ذم الفتوى بالرأي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (14/ 282)
: 3465 - أخبرنا النضر بن شميل، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن (أبي) (وائل شقيق) بن سلمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قتل رجل تسعة وتسعين نفسا، ثم أراد التوبة، فأتى راهبا بأرض (عرية) ، فقال: يا راهب، قتلت تسعة وتسعين نفسا، فهل لي من توبة؟ قال: لا، قال: لا، جرم والله لأكملنهم بك مائة، ثم أتى راهبا آخر، قال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسا، وكملتهم مائة براهب، فهل لي من توبة؟ فقال: لقد أسرفت على نفسك، ‌وركبت ‌عظيما، ‌ومن ‌تاب، تاب الله عليه، قال: فنبذ السيف، وقال: والله لأخدمنك حتى يفرق بيننا الموت، قال: عاهده أن لا يعصيه، قال: فجاء قوم سفرا أو مسنتون، وكان (يتطبب) ، فقال الرجل: تأمرني بشيء؟ قال اذهب فاسجر التنور، قال: فذهب فسجره حتى حمي، فقال: قد حمي، فما تأمرني قال: اذهب / فقع فيه، قال: فذهب، فوقع فيه / ثم ادكر الراهب، فقام وقام من معه، فإذا هو في التنور، يرشح عرقا، لم تضره النار، فقال الراهب: قد علمت أن توبتك قد قبلت فلأخدمنك أبدا حتى تفارقني. قال ابن مسعود رضي الله عنه: وكان بنو إسرائيل إذا أذنب (أحدهم) ، أصبح وقد كتب كفارة ذنبه على أسكفة بابه، ففضلكم الله (تعالى) عليهم، فأمرتم بالاستغفار فتستغفرون الله (تعالى) قال: ولقد أعطى هذه الأمة آية ما أحب أن لهم بها الدنيا وما فيها، {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم} الآية