الموسوعة الحديثية


- قال أبو الطُّفَيلِ: أرسَلَت فاطِمةُ رَضِيَ اللهُ تعالى عنها إلى أبي بَكرٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه: أنت وَرِثتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أم أهلُه؟ قال: لا، بل أهلُه، قالت: فأين سَهمُه؟ قال: سَمِعتُه يقولُ: إنَّ اللهَ إذا أطعَم نبيًّا طُعمةً فهي للذي يقومُ مِن بَعدِه
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن فضيل قال الذهبي: ثقة شيعي قال ابنُ سعد بعضهم لا يحتج به وقال أبو حاتم كثير الخطأ، و[فيه] الوليد بن جميع قال ابنُ حبان فحش تفرده فبطل الاحتجاج به
الراوي : أبو بكر | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير الصفحة أو الرقم : 2/ 206
التخريج : أخرجه أحمد (14) واللفظ له، وهو عند البخاري (4035)، ومسلم (1759)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - فرض الخمس فرائض ومواريث - لا نورث ما تركنا صدقة جهاد - سهم ذوي القربى

أصول الحديث:


مسند أحمد ط الرسالة (1/ 191)
14 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته من عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت فاطمة إلى أبي بكر: أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم أهله؟ قال: فقال: لا، بل أهله. قالت: فأين سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل، إذا أطعم نبيا طعمة، ثم قبضه، جعله للذي يقوم من بعده ، فرأيت أن أرده على المسلمين، قالت: فأنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم

صحيح البخاري (5/ 90)
4035 - حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن فاطمة عليها السلام، والعباس، أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما، أرضه من فدك، وسهمه من خيبر، فقال أبو بكر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي

صحيح مسلم (3/ 1380)
52 - (1759) حدثني محمد بن رافع، أخبرنا حجين، حدثنا ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها أخبرته، أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أفاء الله عليه بالمدينة، وفدك، وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، قال: فهجرته، فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي، وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن بايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد، كراهية محضر عمر بن الخطاب، فقال عمر لأبي بكر: والله، لا تدخل عليهم وحدك، فقال أبو بكر: وما عساهم أن يفعلوا بي؟ إني والله لآتينهم، فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي بن أبي طالب، ثم قال: إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك، وما أعطاك الله، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر، قال: والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال، فإني لم آل فيها عن الحق، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته، فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر، رقي على المنبر، فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة، وعذره بالذي اعتذر إليه، ثم استغفر وتشهد علي بن أبي طالب، فعظم حق أبي بكر، وأنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر، ولا إنكارا للذي فضله الله به، ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا، فاستبد علينا به، فوجدنا في أنفسنا، فسر بذلك المسلمون، وقالوا: أصبت، فكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف،