الموسوعة الحديثية


- قلنا يا رسولَ اللهِ، ما حقُّ الجارِ؟ قال : إنِ اسْتقرَضَك أقرضتَّه، وإنِ استعانَك أعنْتَه، وإنِ احتاجَ أعطيتَه، وإنْ مرِض عدْتَه، وإن مات تبعتَ جنازتَه، وإن أصابَه خيرٌ سرَّك وهنَّيْتَه، وإن إصابتْه مصيبةٌ ساءَتْك وعزَّيْتَه، ولا تُؤْذِه بِقُتَارِ قِدْرِكَ إلَّا أنْ تغرفَ له منها، ولا تسْتَطِلَّ عليه بالبناءِ لِتُشرفَ عليه وتسدَّ عليه الريحَ إلا بإذنِه، وإنِ اشْتريتَ فاكهةً فاهْدِ له منها، وإلا فأدخلْها سرًّا؛ لا يخرجُ ولدُك بشيءٍ منه يغيظون به ولدَه، وهل تفقهون ما أقولُ لكم؟ لن يؤدِّيَ حقَّ الجارِ إلا القليلُ ممن رحِمَ اللهُ. أو كلمةً نحوَها
خلاصة حكم المحدث : حسن، في إسناده أبو الفضل عثمان بن مطر الشيباني غير مرضي
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي الصفحة أو الرقم : 6/311
التخريج : أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في ((التوبيخ والتنبيه)) (صـ26) واللفظ له، وقوام السنة الأصبهاني في ((الترغيب والترهيب)) (417) بنحوه وفيه زيادة.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - اتباع الجنائز بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته بر وصلة - حق المسلم على المسلم مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


التوبيخ والتنبيه لأبي الشيخ الأصبهاني (ص: 26)
حدثنا محمد بن علي الحفار البغدادي، ثنا أبو همام بن شجاع، ثنا عثمان بن مطر، عن يزيد بن بزيع، عن عطاء الخراساني، عن معاذ بن جبل، قال: قلنا: يا رسول الله، ما حق الجوار؟ قال: إن استقرضك أقرضته، وإن استعانك أعنته، وإن احتاج أعطيته، وإن مرض عدته، وإن مات تبعت جنازته، وإن أصابه خير سرك وهنأته، وإن أصابته مصيبة ساءتك وعزيته، لا تؤذه بقتار قدر لك، إلا أن تغرف لهم منها، ولا تستطل عليه بالبناء لتشرف عليه، وتسد عليه الريح إلا بإذنه، وإن اشتريت فاكهة فاهد له منها، وإلا فأدخله سرا، لا يخرج ولدك بشيء منه يغيظون به ولده ، وقال: أتدرون ما أقول لكم؟ لن يؤدي حق الجار إلا قليل ممن رحم الله ، أو كلمة نحوها.

الترغيب والترهيب لقوام السنة (1/ 267)
417- أخبرنا أحمد بن إسماعيل بن أبي نصر الصفار البخاري قدم علينا، ثنا أبو عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري إملاءً ببخاري، أنبأ أبو العباس إبراهيم بن محمد بن موسى السرخسي بسرو، ثنا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي، ثنا سويد بن سعيد، ثنا داود بن الزبرقان، عن أبي عبد الله الفلسطيني، عن عطاء، عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس جاره ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لا يؤمن جاره بوائقه، قالوا: يا رسول الله ما حق الجار؟ قال: إن استقرضك أقرضته وإن مرض عدته، وإن مات شيعته، وإن دعاك أجبته وإن استعان بك أعنته، وإن أصابه خير سرك وهنيته، وإن أصابه مصيبة شاركته وعزيته، ولا تطل البناء عليه فتسد عنه الريح أو تشرف عليه إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإذا اشتريت فاكهة فلا تخرج منها شيئاً، وما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. والجيران ثلاثة: جار له ثلاثة حقوق، وجار له حقان، وجار له حق. فأما الذي له حقوق ثلاثة فحق الإسلام وحق القرابة وحق الجوار. وأما الذي له حقان فحق الإسلام وحق الجوار. وأما الذي له حق واحد فالذي له حق الجوار)) .