الموسوعة الحديثية


- أنَّ الشَّيطانَ قد يئِس أن يُعبَدَ في جزيرةِ العربِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏
الراوي : أبو الدرداء وعبادة بن الصامت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 10/56
التخريج : أخرجه البزار (4126) واللفظ له، وأحمد (17140)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (73/ 151) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


مسند البزار = البحر الزخار (10/ 63)
4126- حدثنا إبراهيم بن زياد، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب، ولكن قد رضي منكم بمحقرات. وهذا الحديث قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه.

مسند أحمد (28/ 362)
17140 - حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام، قال: قال شهر بن حوشب: قال ابن غنم: لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء لقينا عبادة بن الصامت، فأخذ يميني بشماله وشمال أبي الدرداء بيمينه، فخرج يمشي بيننا ونحن ننتجي والله أعلم فيما نتناجى وذاك قوله، فقال عبادة بن الصامت: لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما لتوشكان أن تريا الرجل من ثبج المسلمين - يعني من وسط - قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأه على لسان أخيه قراءة على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، لا يحور فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت. قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع شداد بن أوس وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء: اللهم غفرا، أولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا: إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ؟ فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها، هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ فقال شداد: أرأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل، أو يصوم له، أو يتصدق له، أترون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم والله، إنه من صلى لرجل، أو صام له، أو تصدق له، لقد أشرك. فقال شداد: فإني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك . فقال عوف بن مالك عند ذلك: أفلا يعمد إلى ما ابتغي فيه وجهه من ذلك العمل كله، فيقبل ما خلص له، ويدع ما يشرك به؟ فقال شداد عند ذلك: فإني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل يقول: أنا خير قسيم لمن أشرك بي، من أشرك بي شيئا فإن حشده عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشركه به، وأنا عنه غني "

تاريخ دمشق لابن عساكر (73/ 151)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، وأبو غالب بن البنا، قالا: أنا محمد بن الحسين بن الفراء، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الكاتب، أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نا منصور بن أبي مزاحم، نا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب قال: سمعت عبد الرحمن بن غنم يقول: لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبا الدرداء ألفينا عبادة بن الصامت، فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه، فخرج يمشي معنا، فقال عبادة: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك أن تريا الرجل من بين المسلمين قد قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم أعاده وأبداه وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله أو قرأ به على لسان أحد لا يحور فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت فبينما نحن كذلك، إذ طلع علينا شداد بن أوس، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة وأبو الدرداء: اللهم غفرا أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب، فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد، قال شداد: أرأيتكم لو رأيتم أحدا يصلي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له أترون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم، قال شداد: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك .