الموسوعة الحديثية


- جاءَ رَجُلٌ إلى عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، احمِلْني . فقال: واللهِ لا أحمِلُكَ. فقال: واللهِ لَتَحمِلَنِّي. قال: واللهِ لا أحمِلُكَ. فقال: واللهِ لَتَحمِلَنِّي؛ إنِّي ابنُ سَبيلٍ قد أدَّتْ بي راحِلَتي . فقال: واللهِ لا أحمِلُكَ. حتى حَلَفَ نَحوًا مِن عِشرينَ يَمينًا، قال: فقال له رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ: ما لكَ ولِأميرِ المُؤمِنينَ؟ قال: واللهِ لَيَحمِلَنِّي؛ إنِّي ابنُ سَبيلٍ، فقد أدَّتْ بي راحِلَتي . قال: فقال عُمَرُ: واللهِ لَأحمِلَنَّكَ، ثم واللهِ لَأحمِلَنَّكَ. قال: فحَمَلَه، ثم قال: مَن حَلَفَ على يَمينٍ فرأى غَيرَها خَيرًا منها، فَليَأْتِ الذي هو خَيرٌ، وليُكَفِّرْ عن يَمينِه.
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عبدالله بن أبي ليلى | المحدث : علي بن المديني | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 10/56
التخريج : أخرجه سعيد بن منصور (807)، وابن زنجويه في ((الأموال)) (905) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أيمان - متى تجب الكفارة أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أيمان - الأمر بإبرار القسم والرخصة في تركه للعذر أيمان - الرجوع في الأيمان
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (20/ 142 ت التركي)
: 20003 - أخبرنا أبو نصر ابن قتادة، أنبأنا علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي، أنبأنا أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا هشام أبو الوليد، حدثنا شعبة، أخبرني هلال الوزان قال: سمعت ابن أبى ليلى قال: جاء رجل إلى عمر - رضي الله عنه - فقال: يا أمير المؤمنين احملنى. فقال: والله لا أحملك. فقال: والله لتحملنى. قال: والله لا أحملك. قال: والله لتحملنى؛ إنى ابن سبيل قد آدت بى راحلتى. فقال: والله لا أحملك. حتى حلف نحوا من عشرين يمينا. قال: فقال له رجل من الأنصار: ما لك ولأمير المؤمنين؟ ! قال: والله ليحملنى؛ إنى ابن سبيل قد آدت بى راحلتى. قال: فقال عمر: والله لأحملنك، ثم والله لأحملنك. قال: فحمله ثم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذى هو خير وليكفر عن يمينه . قال علي بن المدينى: هذا حديث غريب، الكفارة واحدة. قال الشيخ: ليس ذلك ببين فى الحديث. ويذكر عن مجاهد عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه أقسم مرارا فكفر كفارة واحدة . وروى عن ابن عمر - رضي الله عنهما - في توكيد اليمين - وهو تكريرها فى الشىء الواحد -

سنن سعيد بن منصور- بداية التفسير - ت الحميد (4/ 1566)
: 807- حدثنا سعيد، قال: نا أبو عوانة ، عن هلال بن أبي حميد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أهل المغرب، فقال: والله يا أمير المؤمنين لتحملني، فنظر عمر إلى أدناهم إليه، فقال: والله إن كان بك ما إن تنبئني حاجتك دون أن تقسم علي، وأنا أحلف بالله لا أحملك، فأظنه قد رددها ثلاثين أو قريبا من ثلاثين مرة، فقال رجل يقال له: عتيك بن بلال الأنصاري : أي شيء تريد؟ ألا ترى أمير المؤمنين قد حلف أيمانا لا أحصيها أن لا يحملك؟ والله إن تريد إلا الشر، فقال الرجل: والله إنه لمال الله، والله إني لمن عيال الله، والله إنك لأمير المؤمنين، ولقد (أدت) بي راحلتي، والله إني لابن السبيل أقطع بي، والله لتحملني، فقال له عمر: كيف قلت؟ فأعادها عليه، فقال عمر: والله إن المال لمال الله، وإنك لمن عيال الله، وإني لأمير المؤمنين، وإن كانت راحلتك (أدت) بك لا أتركك للتهلكة، والله لأحملنك، فأعادها حتى حلف ثلاثين يمينا، أو يمينين ، ثم قال: لا أحلف على يمين أبدا، فأرى غيرها خيرا منها، إلا اتبعت خير اليمينين

الأموال لابن زنجويه (2/ 548)
: 905 - ثنا عمرو بن عون، ثنا أبو عوانة، عن هلال بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن أبي ‌ليلى، قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين ‌والله ‌لتحملني، قال: فنظر إليه عمر فقال: قد كان لك ما يبين حاجتك دون أن تقسم وأنا أقسم بالله لا أحملك " قال: ‌والله ‌لتحملني، قال: فأعادها نحوا من ثلاثين مرة، أقل من ذلك أو أكثر، حتى تكلم رجل من الأنصار، حين تخوف الشيطان عليهما، فقال: ويحك، أي شيء تريد؟ ألا ترى أمير المؤمنين قد حلف أيمانا لا أحصيها أن لا يحملك، فوالله إن تريد إلا الشر، فقال: والله إنه لمال الله، وإني لمن عيال الله ، والله إنك لأمير المؤمنين، والله لقد أذمت بي راحلتي، والله مالي من منزل، ‌والله ‌لتحملني، فقال أمير المؤمنين: قلت ماذا؟ فأعادها عليه، قال أمير المؤمنين: أجل - والله - إن المال لمال الله، وإني لأمير المؤمنين، وإنك لمن عيال الله وإن كانت راحلتك أذمت بك لا أتركك إلى التهلكة، والله لأحملنك، فأعادها ثلاثين مرة، وزاد يمينا أو يمينين، قال: ثم كان يقول بعد: لا أحلف على يمين فأرى خيرا منها إلا اتبعت خير اليمينين