الموسوعة الحديثية


- كان ناسٌ مِنَ المُهاجِرينَ قد وَجَدوا على عُمَرَ في إدنائِهِ ابنَ عبَّاسٍ دونَهم. قال: وكان يَسألُه، فقال عُمَرُ: أمَا إنِّي سأُريكمُ اليَومَ منه ما تَعرِفونَ فَضلَه. فسألَهم عن هذه السُّورةِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} [النصر: 1]، فقال بَعضُهم: أمَرَ اللهُ نَبيَّه إذا رأى النَّاسَ يَدخُلونَ في دِينِ اللهِ أفواجًا أنْ يَحمَدَه ويَستَغفِرَه. فقال عُمَرُ: يا ابنَ عبَّاسٍ، تَكلَّمْ. فقال: أعلَمَهُ متى يَموتُ، أيْ: فهي آيَتُكَ مِنَ المَوتِ، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ} [النصر: 3].
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 3/343
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6/ 328)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (2/ 209)، والبلاذري في ((أنساب الأشراف)) (4/ 33) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: علم - فضل العالم على الجاهل علم - فضل العلم مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى ط الخانجي (6/ 328)
7132 - قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، قال: كان أناس من المهاجرين قد وجدوا على عمر في إدنائه ابن عباس دونهم، قال: وكان يسأله, فقال عمر: أما إني سأريكم منه اليوم ما تعرفون فضله، فسألهم عن هذه السورة: {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} قال: فقال بعضهم: أمر الله بنبيه صلى الله عليه وسلم إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يحمده ويستغفره, قال: فقال عمر: يابن عباس ألا تكلم؟ قال: فقال: أعلمه متى يموت. قال: {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} فهي آتيك من الموت: {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}. قال: ثم سألهم عن ليلة القدر, فأكثروا فيها. فقال بعضهم: كنا نرى أنها في العشر الوسط، ثم بلغنا أنها في العشر الأواخر، قال: فأكثروا فيها، فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين. وقال بعضهم. ثلاث وعشرين. وقال بعضهم: سبع وعشرين. فقال عمر لابن عباس: ألا تكلم؟ قال: والله أعلم. قال: قد نعلم أن الله أعلم، إنما نسألك عن علمك، فقال ابن عباس: الله وتر يحب الوتر، خلق من خلقه سبع سماوات, فاستوى عليهن, وخلق الأرض سبعا، وخلق عدة الأيام سبعا, وجعل طوافا بالبيت سبعا، ورمي الجمار سبعا، وبين الصفا والمروة سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وجعل رزقه من سبع, قال: فقال عمر: فكيف خلق الإنسان من سبع؟ وجعل رزقه من سبع؟ فقد فهمت من هذا أمرا ما فهمته. قال ابن عباس: إن الله يقول: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين} حتى بلغ إلى قوله: {فتبارك الله أحسن الخالقين} قال: ثم قرا: {أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا}. فأما السبعة, فلبني آدم، وأما الأب فما أنبت الأرض للأنعام، وأما ليلة القدر, فما نراها إن شاء الله، إلا ليلة ثلاث وعشرين يمضين وسبع يبقين.

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (2/ 209)
أخبرنا محمد بن عبد المالك قال أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد قال حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا إسحاق الأزرق قال أخبرنا عبد الملك عن سعيد بن جبير قال كان ناس من المهاجرين وجدوا على عمر في إدنائه ابن عباس دونهم قال وكان يسأله فقال عمر أما إني سأريكم اليوم منه شيئا فتعرفون فضله فسألهم عن هذه السورة إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا قال بعضهم أمر الله نبيه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا جاء يحمده ويستغفره فقال عمر يا ابن عباس ألا تكلم فقال أعلمه متى يموت إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فالموت آتيك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توبا قال ثم سألهم عن ليلة القدر فأكثروا فيها فقال بعضهم كنا نراها في العشر الأواسط ثم بلغنا أنها في العشر الأواخر فأكثروا فيها فقال بعضهم ليلة إحدى وعشرين وقال بعضهم ليلة ثلاث وعشرين وقال بعضهم ليلة سبع وعشرين فقال عمر يا ابن عباس ألا تكلم قال الله أعلم قال قد نعلم أن الله يعلم وإنما نسألك عن علمك فقال ابن عباس إن الله وتر يحب الوتر خلق من خلقه سبع سموات فاستوى عليهن وخلق الأرض سبعا وجعل عدة الأيام سبعا ورمي الجمار سبعا وخلق الإنسان من سبع وجعل رزقه من سبع فقال عمر خلق الإنسان من سبع وجعل رزقه من سبع هذا أمر ما فهمته فقال إن الله يقول ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما حتى بلغ آخر الآيات وقرأ أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا إلى وأنعامكم ثم قال والأب للأنعام.

أنساب الأشراف للبلاذري (4/ 33)
حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون المروزي وعمرو بن محمد قالا، حدثنا إسحاق ابن يوسف الأزرق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير قال: وجد ناس من المهاجرين على عمر بن الخطاب في إدنائه ابن عباس دونهم، فقال عمر: أما أني سأريكم اليوم منه ما تعرفون به فضله، فسألهم عن هذه السورة إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم: أمر الله نبيه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يحمده على ذلك ويستغفره، فقال عمر: يا ابن عباس تكلم، فقال: أعلمه أنه ميت، يقول إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فهي آيتك في الموت. ثم سألهم عن ليلة القدر فأكثروا القول فيها، فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين، وقال بعضهم: ليلة ثلاث وعشرين، وقال بعضهم: ليلة سبع وعشرين، فقال لابن عباس: تكلم، فقال ابن عباس: إن الله وتر يحب الوتر، خلق السموات سبعا والأرضين سبعا، وجعل عدة الأيام سبعة، وجعل الإنسان من سبع، فقال ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ثم جعل رزق الإنسان من سبع فقال أنا صببنا الماء صبا، ثم شققنا الأرض شقا، فأنبتنا فيها حبا، وعنبا وقضبا، وزيتونا ونخلا، وحدائق غلبا، وفاكهة وأبا، متاعا لكم ولأنعامكم فأما السبعة فمتاع لبني آدم، وأما الأب فهو ما تنبت الأرض للأنعام، وما نراها إن شاء الله إلا لثلاث وعشرين تمضي ولسبع يبقين، فقال عمر: كيف تلومونني على ابن عباس؟