الموسوعة الحديثية


- عن مطرف بن الشخير، عن رجل أحسبه من بني مجاشع قال: عن أبي العلاء بن الشخير، عن رجل من بني حنظلة، قال: انطلَقْنا نَؤُمُّ البَيْتَ، فإذا نحن بأخْبيةٍ بيْنَها فُسطاطٌ، فقُلتُ لصاحِبي: عليك بصاحِبِ الفُسطاطِ؛ فإنَّه سَيِّدُ القَومِ. فلمَّا انتهَيْنا إلى بابِ الفُسطاطِ، سَلَّمْنا، فرَدَّ السَّلامَ، ثُمَّ خرَجَ إلينا شَيخٌ، فلمَّا رَأيْناه، هِبْناه مَهابةً لم نَهَبْها والدًا قَطُّ، ولا سُلطانًا. فقال: ما أنتما؟ قُلْنا: فِتيةٌ نَؤُمُّ البَيْتَ. قال: وأنا قد حَدَّثَتْني نَفْسي بذلك، وسأصحَبُكم. ثُمَّ نادى، فخرَجَ إليه مِن تلك الأخْبيةِ شَبابٌ، فجمَعَهم، ثُمَّ خطَبَهم، وقال: إنِّي ذكَرتُ بَيْتَ ربِّي، ولا أُراني إلَّا زائرَه. فجعَلوا يَنتحِبونَ عليه بُكاءً، فالتَفَتُّ إلى شابٍّ منهم، فقُلتُ: مَن هذا الشَّيخُ؟ قال: شَدَّادُ بنُ أوْسٍ، كان أميرًا، فلمَّا أنْ قُتِلَ عُثمانُ، اعتزَلَهم. قال: ثُمَّ دَعا لنا بسَويقٍ، فجعَلَ يَبُسُّ لنا، ويُطعِمُنا، ويَسقينا، ثُمَّ خرَجْنا معه، فلمَّا علَوْنا في الأرضِ، قال لغُلامٍ له: اصنَعْ لنا طَعامًا يَقطَعُ عنا الجوعَ -يُصغِّرُه- كَلِمةً قالها، فضحِكْنا. فقال: ما أُراني إلَّا مُفارِقَكما. قُلْنا: رحِمَكَ اللهُ، إنَّكَ كنتَ لا تَكادُ تَتكلَّمُ بكَلِمةٍ، فلمَّا تَكلَّمتَ لم نَتمالَكْ أنْ ضحِكْنا. فقال: أُزوِّدُكما حَديثًا كان رسولُ اللهِ يُعلِّمُنا في السَّفَرِ والحَضَرِ، فأملى علينا، وكتَبْناه: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ الثَّباتَ في الأمْرِ ، وأسألُكَ عَزيمةَ الرُّشدِ ، وأسألُكَ شُكرَ نِعمتِكَ، وحُسنَ عِبادتِكَ، وأسألُكَ يَقينًا صادقًا، وقَلبًا سَليمًا، وأسألُكَ مِن خَيرِ ما تَعلَمُ، وأعوذُ بك مِن شَرِّ ما تَعلَمُ، وأستغفِرُكَ لمَا تَعلَمُ، إنَّكَ أنت عَلَّامُ الغُيوبِ.
خلاصة حكم المحدث : في سنده مجهولان
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2/465
التخريج : أخرجه ابن عساكر (22/ 412) واللفظ له، والترمذي (3407)، والطبراني (7175) (7/ 293) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند السفر والرجوع منه اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه حج - ما يقول من قدم من حج أو غيره أو أراد سفرا وما جاء في توديع المسافر سفر - آداب السفر علم - تعليم الناس وفضل ذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (22/ 412)
: قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن أبي الفرج سهل بن بشر بن أحمد أنبأ أبو الحسين علي بن بشير بن أحمد بن الحسن الخلال بمصر أنبأ أبو محمد الحسن بن رشيق ثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم إملاء حدثني علي بن عبد الله المديني ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن رجل عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أهل بلقين قال وأحسبه من بني مجاشع قال انطلقنا نؤم البيت فلما علونا في الأرض إذا نحن بأخبية مثبوتة وإذا فيها بفسطاط فقلت لصاحبي عليك بصاحب الفسطاط فإنه سيد القوم فلما انتهينا إلى باب الفسطاط فسلمنا فرد السلام ثم خرج إلينا شيخ فلما رأيناه هبناه مهابة لم نهبها ولدا قط ولا سلطانا فقال ما أنتما قلنا فئة نؤم البيت قال وأنا قد حدثتني نفسي بذاك ولا أراني إلا سأصحبكم ثم نادى للرجال فخرج إليه من تلك الأخبية شباب يدقون إليه كما تدق النسور فجمعهم ثم خطبهم وقال إني تذكرت بيت ربي ولا أراني إلا زائره فجعلوا ينتحبون عليه بكاء فالتفت إلى شاب منهم فالتفت إلي وقال لا تعرفه قلت لا قال هذا شداد بن أوس صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أميرا فلما أن قتل عثمان اعتزلهم قال ثم دعا لنا بسويق له عريض فجعل يبس لنا ويطعمنا ويسقينا فلما حضر خروجه خرجنا معه فلما علونا في الأرض قال لغلام له يا غلام اصنع لنا طعاما ما نقطع عنا الجوع بصغره كلمة قالها ما تمالكنا أن ضحكنا فالتفت قرانا فقال مالي أراكم إلا صغار فكما قلنا يرحمك الله إنك كنت لا تكاد أن تتكلم فلما تكلمت لا نتمالك أن ضحكنا وإنا نغيضك يرحمك الله قال وما أراني إلا مفارقكم وإن كسوتكما من ثياب أبليتموها وإن زودتكم من زادي أفنيتموه ولكن أزودكم حديثا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تعلمناه في السفر والحضر فأملى علينا فكتبناه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزمة الرشد وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم إنك علام الغيوب قال شداد وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أخذ أحدكم مضجعة فليقرأ بأم الكتاب وسورة فإن الله يوكل به ملكا يهب معه إذا هب قال شداد بن أوس قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات ثم قال أبو شيبة فأنا قد كنزت هذا الكلام في قلبي منذ ثمانين سنة

سنن الترمذي (5/ 348)
: 3407 - حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن رجل من بني حنظلة، قال: صحبت ‌شداد بن أوس في سفر، فقال: ألا أعلمك ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول: اللهم إني ‌أسألك ‌الثبات ‌في ‌الأمر، وأسألك عزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك لسانا صادقا، وقلبا سليما، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يأخذ مضجعه، يقرأ سورة من كتاب الله، إلا وكل الله به ملكا، فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى هب. هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه، والجريري هو: سعيد بن إياس أبو مسعود الجريري، وأبو العلاء اسمه: يزيد بن عبد الله بن الشخير

 [المعجم الكبير – للطبراني] (7/ 293)
: 7175 - حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن سعيد الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني حنظلة، عن ‌شداد بن أوس، قال: ألا أعلمكم ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا، اللهم إني ‌أسألك ‌الثبات ‌في ‌الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما ، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد مسلم يقرأ سورة من كتاب الله عند نومه، إلا وكل الله به ملكا لا يقربه شيء، حتى يهب متى يهب